7 أبريل، 2024 8:12 م
Search
Close this search box.

البارزاني ونار الازمة السورية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل عدة ايام صرح السيد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني بان الاقليم سيسخر كل امكانياته للدفاع عن النساء والاطفال والمواطنين الابرياء الكورد في كوردستان الغربية الذين يتعرضون لتهديدات بالقتل على يدي المسلحين ، وجاءت تلك التصريحات كردة فعل على استهداف الاكراد المقيمين في شرق سوريا من قبل التنظيمات الارهابية المتطرفة كجبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية مما ادى الى نزوح آلاف الاكراد السوريين الى شمال العراق في غضون ايام قليلة ، وبعيداً عما تمثله هذه التصريحات من قيم انسانية واخلاقية نبيلة ، فقد تكون هنالك اهداف سياسية من وراء تلك التصريحات :
اولها :- استثمار الظروف الانسانية الصعبة التي يمر بها اكراد سوريا لضمهم لاقليم كردستان من اجل تحقيق حلم كردستان الكبرى والذي ما غاب للحظة عن القيادة الكردية خصوصاً والمنطقة على اعتاب سايكس بيكو جديدة تقوم على اسس قومية وطائفية وبدعم دوائر غربية .
ثانيهما :- محاولة من رئيس الاقليم للانضمام للمؤثرين في الموضوع السوري الشائك والمعقد واللعب بورقة الاكراد السوريين لما يتمتع به من ثقل معنوي بين الاكراد في عموم المنطقة خصوصاً والتحضيرات مستمرة لمؤتمر جنيف 2.
ثالثهما :- استغلال غياب الوعي السياسي للحكومة والبرلمان والاستفادة من دخول عشرات الالوف من الاكراد السوريين الوافدين الى العراق لتغيير التركيبة السكانية في كركوك وقرى الموصل وصلاح الدين وديالى خصوصاً مع قرب الاستحقاقات الانتخابية القادمة او التعداد السكاني  .
واياً كانت الاحتمالات والنوايا فهذا التدخل ممكن ان يؤدي الى :-
1-           تقويض استقرار الاقليم والذي ينعم به منذ اكثر من عشرين عاماً من خلال جره الى نزاع مسلح مع التنظيمات الجهادية والتكفيرية التي لها خلايا نائمة في الاقليم .
2-           استنزاف موارد الاقليم ومكتسباته التي حصل عليها خلال السنوات العشر الذهبية منذ العام 2003 لغاية الان مستفيدين من الاوضاع الامنية السيئة في العراق .
3-           ازمة لاجئين خطيرة قد لا يكون للأقليم طاقة في تحمل تبعاتها الانسانية .
4-           ان يزعج هذا التدخل الجارين الكبيرين تركيا وايران واللذين لم ولن يسمحا بقيام دولة كردية على حدوهما حتى لو باركت الدول الغربية ذلك وقد يتسببان بمشاكل لا طاقة للأقليم او الدولة الكردية باحتمالها .
برأيي المتواضع … ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اذكى من ان يزج بنفسه وقوات البيشمركة في معركة معلومة النتائج وهي بمثابة الانتحار ، ولكن كما اعتدنا طوال الفترة الماضية من خلال سياسته مع الحكومة المركزية بأن يقوم باطلاق التهديدات ويحشد قوات البيشمركة في الاوقات الحاسمة للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية وامنية تخدم مصالح اقليم كردستان .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب