17 نوفمبر، 2024 2:29 م
Search
Close this search box.

البارزاني بطل العالم في لي الأذرع!

البارزاني بطل العالم في لي الأذرع!

أعلن الإتحاد الدولي في لعبة ( لي الأذرع، أن السيد مسعود البارزاني يتربع على عرش البطولات للعبة، وفق التصنيف العالمي لهذا العام والأعوام الماضية، لأنه هزم جميع الحكومات المتعاقبة على حكم العراق، وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب للبطل البارزاني، وفي أحد لقاءاته المتلفزة، ذكر بأن أحد أسباب التفوق العالمي بلا منازع، هو أنه مصر بعدم القبول بأقل مما يستحق، ولن يقدم تنازلات أبداً لمَنْ لا يستحق، ولذلك يعد من أعظم الشخصيات الرياضية والسياسية في عالم اليوم!
إتضح أن السر وراء هذه النجاحات، تناوله لعشبة الخلود في ملحمة كلكامش وصديقه أنكيدو، بقي أن تعلم عزيزي القارئ، إن نقل الصخور من موضعها، أهون من تفهيم مَنْ لا يفهم، لأن خارطة العراق هي حلبة واحدة لاكمت ضد هذا المعتوه، ونحن نقول للحكومات العراقية المتعاقبة: إذا وضعتِ أحداً فوق قدره، فتوقعي منه أن يضعكِ دون قدركِ.
عندما زاره الأمين العام للأمم المتحدة، في أربيل يوم (30/3/2017)، لإقناع البارزاني بالعدول عن رأيه، في موضوع الاستفتاء على الإنفصال، لم تكن ذات نتيجة أو أهمية مطلقاً، فقد نقلت مصادر إعلامية عن رئاسة إقليم كوردستان، أن البارزاني أبلغ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الإقليم سيجري “استفتاء تقرير المصير في القريب العاجل”، في المقابل أكد الأمين العام، عن إستعداد الأمم المتحدة للتنسيق، والتعاون الكامل مع جميع الأطراف العراقية وإقليم كوردستان، لحل كافة المشاكل حيث ستعترض العراق، عقب المرحلة التي ستلي دحر وطرد داعش منها.
ما قاله العبادي حول مسألة الاستفتاء من أجل الإنفصال : “إن قضية الإنفصال قضية خاسرة، فأعتقد هو تطلع وتمنٍ ليس أكثر، وأنا أحترم التطلع والتمني، ومن حق الإنسان أن يتطلع ويتمنى، وأن يكون له رغبة بذلك، ولكن على أرض الواقع هنالك مصالح يجب أن تحسب، وقد طرح سؤالاً ولم يجد إجابة له، هل تتحقق مصالحك بهذا الإستقلال، أم تتحقق مصالحك مع العراق الواحد الموحد، الذي يعيش جميع أبنائه في وطنٍ واحد؟
أضاف رئيس الوزراء العبادي قائلاً: “في تصوري وأنا ناصحٌ للكورد وجميع العراقيين أن يكونوا معاً، والإنفصال في هذه المرحلة وحتى المراحل السابقة، تسبب ضرراً سيدفع ثمنه الشعب الكوردي نفسه، لأنه في محيط عربي وإقليمي لا يقبل بذلك، ومن الضروري البقاء ضمن العراق الموحد، ولكن بشرط معاملة الكورد كما يعامل المواطن العراقي الآخر، ولا يجوز أن نفرق، ويجب أن يعامل جميع المواطنين بنفس المستوى، بأنهم مواطنون من الدرجة الأولى.
ختاماً: أشم رائحة نتنة من خلال سياسات البارزاني المتهورة، وهذا لا يصب في مصلحة العراق، ووجب على السيد مسعود أن يكون عقلائياً، في طريقة التعامل مع الحكومة المركزية، ويترك هوايته (لي الأذرع) التي لن تجلب له، وللشعب الكردي والعربي على حد سواء، غير الدمار والدماء.

أحدث المقالات