9 أبريل، 2024 4:38 م
Search
Close this search box.

البارزاني الاحمق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

يفتعل السيد مسعود البارزاني الازمات الكثيرة ما بين الحكومة العراقية واقليم كردستان الذي ينفرد به الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني ، فأغلب تصريحاته هي بالضد من حكومة المالكي وبالضد من العراق وشعبه تحديداً ، ولهذا نجده ما بين يوم وآخر يفتعل امور خطيرة مخالفة للدستور العراقي وتأتي بالضد من تطلعات الشعب الكردي المغلوب على امره والذي وقع في فخاخ هذا الحزب الذي استولى على المناصب المهمة داخل الاقليم وداخل الحكومة العراقية ! فقام بتهريب النفط الى ايران وتركيا علناً متحدياً الحكومة في بغداد ومتحدياً العراق وشعبه وكانت جميع الكتل السياسية تدرك التهريب بشكل سري إلا انها كانت تتحاشى البارزاني لاسباب مجهولة !

ثم اعلن البارزاني عن استقدام اكراد سوريا وتدريبهم داخل اربيل واستعدادهم للدخول فيما اذا سقط النظام السوري للاستيلاء على ما يمكن ، كما حصل في العراق بعد سقوط نظام صدام ودخول الاحزاب الكردية التي سرقت نصف بغداد وحولتها الى اربيل والسليمانية ولعل مطابع جريدة الثورة والجمهورية خير شاهد على هذه السرقات ناهيك عن آليات ومعدات الجيش العراقي !

ولعل تهديدات البارزاني المستمرة بأعلان الدولة الكردية هي تهديدات من اجل الحصول على المكاسب والامتيازات الاكثر والبارزاني يدرك جيدا ان لا دولة كردية في الافق على الاطلاق ! وقد اختار شعب كردستان العراق حين صوت على الدستور العراقي في البقاء ضمن العراق الواحد فلا مجال للحديث عن دولة كردية في تلك الفترة على الاقل . كل تصرفات حزب البارزاني هي تصرفات عنصرية شوفينية وتخالف الدستور العراقي وكذلك تخالف كل دساتير العالم ، كما وان دخول الجيش العراقي على الحدود ومنعه من قبل ميليشيات البيشمركة ماهي إلا وصمة عار كبيرة على حكومة المالكي والكتل السياسية التي تتقاتل فيما بينها لاسقاط المالكي !

واما زيارة وزير خارجية تركيا داوود اوغلو الى كركوك فهذا التعدي السافر بعينه ،  وتمهيد البارزاني لهذه الزيارة جاءت بالضد من المالكي الذي زار كركوك واقام اجتماعا لمجلس الوزراء فيها قبل شهور قليلة وقد أثارت تلك الزيارة حفيظة البارزاني وحزبه ، كركوك لم ولن تكون كردية يوماً ما فهي مدينة عراقية تجمع الفسيفساء العراقي وقد جاءها الاكراد بحثاً عن العمل بعد ان اكتشف النفط فيها ، فهم حديثوا العهد بتلك المدينة ، وإلا اين آثارهم قبل مئة سنة على سبيل المثال وليس الف سنة ؟!

سوف لم يفرح البارزاني بهذه التصرفات التي ستؤدي به الى متاهات طويلة عريضة وستجعل منه منبوذاً من قبل الشعب الكردي بالدرجة الاولى الذي يعاني الفقر والدكتاتورية البارزانية التي هيمنت على مفاصل الاقليم عبر العائلة الواحدة ! ولكن الأمر المثير والمقلق هو سكوت حكومة المالكي على كل هذه التصرفات وكذلك سكوت الكتل السياسية التي تصرخ في الفضائيات ليل نهار عن وحدة العراق عبر شعاراتها الرنانة ! المؤلم حقاً اننا آزاء خلاف دولتين وليس خلاف دولة مع اقليم او محافظة ، فالبارزاني ليس اكثر من محافظ لاربيل ولا يمتلك سلطة في محافظات نفوذ حزب الطالباني وما حكومة نيجرفان بارزاني إلا شكلية !

لم تكن تركيا يوماً من الايام تحب الاكراد ولا تحب التقرب إليهم فهي تضرب بالشعب الكردي يومياً داخل الاراضي التركية والعراقية وتقتل وتهجر الفقراء منهم وامام انظار البارزاني وحزبه ، فكيف بالبارزاني يمهد لهم الطريق للدخول الى سوريا وقد دخلت مجاميع عن طريق اربيل وزاخو الى سوريا مرسلين من قبل تركيا ، وبمجرد ان تستقر الاوضاع في سوريا سواء بقيّ نظام الاسد او رحل فسنرى من العجائب الكثير التي اججها البارزاني في الوضع السوري فهو يعمل على كل الجبهات وكأنه الزعيم الاوحد !  كذلك فأن علاقاته مع قطر والسعودية هي لضرب المالكي سياسياً ، اعتقد سيخسر الشعب الكردي الكثير بسبب هذه التصرفات الحمقاء التي يحاول من خلالها البارزاني تقسيم العراق وتقسيم سوريا واضعاف الحكومة العراقية بكل الوسائل ، لكنه لم ينجح ! فالبارزاني له ايادي خفية بتحريك الارهاب داخل العاصمة بغداد والمدن العراقية الاخرى ويعتاش على الانفلات الامني باستمرار ، لاحظوا تصريحاته وتهريباته كلها تأتي ما بعد اي تفجيرات تهز العاصمة بغداد ومدن عراقية اخرى !

ولعل الحل الامثل للمالكي وحكومته والتحالف الوطني والشرفاء من القائمة العراقية ومن المستقلين هو طرد وزراء حزب البارزاني من بغداد وطرد البرلمانيين التابعين له وغلق مكاتبه وكل ما يتعلق بهذا الاحمق وسيرى الجميع النتائج الايجابية لهكذا تصرف ، ان مسعود البارزاني يريد ان يؤسس لدكتاتورية جديدة في المنطقة بينما يتهم المالكي بالدكتاتورية ، الحق انه احمق !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب