18 ديسمبر، 2024 11:12 م

البارزاني أمل العراقيين

البارزاني أمل العراقيين

عاش العراقيون لفترات مظلمة عبر التأريخ نتيجة ظلم وتهميش الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة على رقابهم رغماً عن إرادتهم الحرة دون أي إعتبار للرأي العام في الشارع العراقي من خلال الثورات المسلحة والإنقلابات العسكرية التي شهدها البلد لسنوات خلت بعيداً عن صناديق الإقتراع وحسب ما معمول به في الأنظمة الديمقراطية , ولم تسنح الفرصة لظهور شخصية سياسية تنقذ العراق من وحل الهوان والرذيلة ليكون حادي ركبهم ويمسك زمام الأمور للعبور بهم نحو الرفاهية والعيش الرغيد وخاصة بعد تحرير العراق من براثن الدكتاتورية المقيتة والتحول من النظام الشمولي الى النظام الديمقراطي .
ولا يخفى على المتتبعين لشخصية السيد مسعود البارزاني وتأريخه السياسي ومواقفه الوطنية ودبلوماسيته المتوازنة بعد تدرجه في مراحل النضال وتخرجه من مدرسة الفداء والتضحية والتي أرسى دعائمها الأب الروحي للكورد الملا مصطفى البارزاني والذي يشهد له القاصي والداني وما يحمل من هموم شعبه المظلوم الذي عانى الأمرين على يد جلاوزة النظام البائد , وبعد استفحال الوضع المتردي وغير المستقرحيث بلغ السيل الزبى وتسلط الميليشيات وإنعدام الأمن وتفشي الفساد في جميع مؤسسات الدولة , فقد شمرعن ساعديه وتوجه الى العاصمة بغداد حاملاً رسائل سلام وبرنامج عمل لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل حيث جرى له إستقبال كبير يليق بشخصيته الفذة كونه زعيم أمة حية ليسيرعلى البساط الأحمر المخصص للملوك والزعماء وفي جعبته هموم شعب العراق برمته بإعتباره رجل المرحلة بحق دون أن يفرق بين قومية أو طائفة أو مذهب أو فئة سياسية ومن أجل المصلحة العليا ليضع وراء ظهره كل ما حصل من إيذاء للشعب الكوردي نتيجة للحصار الإقتصادي المفروض على كوردستان , حيث كانت زيارته تختلف عن كل الزيارات التي سبقتها كونه يمثل أمل العراقيين جميعاً .
وفي مناشدات عدة من العراقيين الأصلاء لسيادته وأخص بالذكر مطالبة أهالي البصرة الفيحاء أثناء التظاهرات العارمة ضد الفساد والمفسدين داعين الى أن يحكمهم السيد مسعود البارزاني ليخلصهم من الوضع المتردي وبملىء أفواههم علناً ومؤخراً مناشدة قائممقام قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين عبر قناة رووداو لتدخل سيادته في إنقاذ الأهالي من الفيضانات التي عمت القضاء حيث أسرعت مؤسسة البارزاني الخيرية بالإستجابة فوراً بعد أن صمّت الحكومة المركزية آذانها دون إستجابة لمطالبهم وكأن الأمر لا يعنيهم بسبب إنشغالهم ببيع وشراء المناصب الوزارية والتي بلغت ملايين الدولارات عبر مافيات وراء الكواليس .
سيبقى البارزاني أملاً للعراق والمنقذ للعراقيين في هذه المرحلة العصيبة من تأريخه المعاصر لما آلت اليه الأوضاع من سوء الى أسوء بعد تسلط فئة من المنتفعين على مقدرات الشعب العراقي ليضعوا ثقتهم في قيادته الحكيمة من خلال مطالبة بعض القيادات السياسية بفتح مقر دائم للسيد مسعود البارزاني في بغداد ليكون قريباً من هموم العراق ومشاكلهم ولما يتوسمون فيه من الأمل بقيادته الحكيمة وحنكته السياسية لإنقاذ ما تبقى من الدمار الذي طال البنى التحتية في المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية .