23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

البارحة – لقد رأيت الارهاب بنفسي

البارحة – لقد رأيت الارهاب بنفسي

في تلك الامسية الجميلة 
بعد ان أرخي الليل سدولة
في احدى ليالي رمضان الكريمة 
و بينما كنت في مشوار 
أسلك طريقا هادئة 
و اذا بصُخبٍ مجلجلٍ هادرٍ 
قد أقبل صوب اتجاهي 
انهم في مقتبل العمر شبابا 
و أطفالا 
يلبسون الاكفان 
و هم يرفعون سيوفا بتارة 
تهبط على رؤوسهم 
على إيقاع صوت الطبول الرنانة
و زمجرة الابواق المسعورة 
الدماء تنهمر 
و الشوارع تكتسي حمرة 
من كثرة الدماء القانية 
انه مشهد مرعب 
قد رأيته 
بالرغم من انني اتجنب
و اتحاشى رؤيته 
لكن في هذه المرة 
جاء رغماً عني 
و حاولت ان أصدّ عنه 
و فعلت و نجحت 
و لكن هاجساً من نوع ما 
قد أوحى إليّ 
ان أرجع لأعاين 
ما يجب الابتعاد عنه 
و فعلاً قفلتُ راجعاً 
و انا انظر الى شبابٍ 
يرتدون بزة خاصة 
و يحملون سيوفا قصيرة 
و تعلو وجوههم ملامح الغضب
و التمردِ 
ليقوموا بانزال سيوفهم 
على رؤوس أطفالٍ 
لتسيل الدماء متدفقة 
على مُحياهُم البريء 
و يقولون عنه 
انه التطبير 
لقد شوّهوا صورة رمضان الجميلة 
بعد أن جعلوها بركة من الدماء
ليس هذا المهم 
في هذا المشهد المقرف 
بالرغم من تراجيديا لوحته التصويرية 
لكن المهم 
انني ذهبت لألتمس الواقع المزري 
حينما كنت أتخيّل 
بعد ان يتراءى لي وقع الجريمة 
عندما يتسلط السيف المهند 
على الرؤوس الآدمية 
عرفت ان هؤلاء 
هم السيافون
هم القتلة 
هم مَن لهم القدرة 
في حزّ رؤوس الابرياء 
عرفت ان الارهاب 
قد نشأ و ترعرع 
في معسكرات العلويين 
في اللاذقية
تحت وصاية رفيق الدرب الايراني 
بشار الاسد
و معسكرات الذبح 
التي تنطلق 
من معسكرات الملالي الايرانية
و معسكرات الذبح الافغانية
بدعم من عصابات القتل الخامنائية 
و من معسكرات حزب الله 
اللاهث 
وراء العبودية الايرانية 
نعم انها الزعيم – 
انها ايران الخارجية 
(سيدة الخوارج) 
و سبب المحنة العراقية 
التي عادت ثانية 
لتحتضن ابن ملجم المرادي 
و عرفت ايضا 
ان الارهاب ينطلق 
من هذه السوح الملتهبة 
بالاحاسيس اللا انسانية
و عرفت
ان هؤلاء هم السيافون
هم انفسهم من جنّدهم 
صدام حسين 
للفتك بالابرياءهم أنفسهم فدائيو صدام 
ليعيد التأريخ نفسه 
و يسترجع دورته ثانية 
و ثالثة و عاشرة 
نعم من هنا نشأ 
و من هنا ينشأ 
الارهاب الدموي