يبدو أن نجاحات جميع الأحزاب والكتل ، باتت تفوق المألوف والعقل ، فقد صارت بلادنا نموذجا في التقدم ومضربا للمثل ، وللسياسيين كل الحق بعد كل تلك الانجازات أن يحصلوا على عنوان لاتعرفه الشعوب ولا الملل ، إلا وهو الباراسياسي العراقي ، فقد اختصر الزمن في بناء الوطن ، أعمالهم بالجمع خرجت عن المألوف وصارت تحلق فوق الزمكان وفي قمة كل المهن ، بورك الباراسياسي فقد تجاوز ببلاده المحن ، وناطح الفقر المرض والجهل وقهر الوهن ، وفي ظله لم يعد للعراق مثيل إلا في احلام من عفى عليه التاريخ وتناساه الزمن ……