17 نوفمبر، 2024 10:49 م
Search
Close this search box.

الباجة العراقية ….والتسوية السياسية….

الباجة العراقية ….والتسوية السياسية….

لم يكن في نيتي الكتابة عن هذا الموضوع الذي استنفذته الاقلام الشريفة الصادقة في طرحها وتوجهاتها الوطنية الحقيقة وحوارها الموضوعي المنتج الذي ملا الدنيا وشغل الناس في شؤونها وشجونها ولكثرة تكراره صار مملا ….فهم يرونه بعيداونراه قريبا ….وهم وأقصد السياسيين الافاضل في عراقنا الجديد عراق العجائب والغرائب وهم يقيمون له المبادرات والمؤتمرات واللجان البرلمانية والحكومية والرئاسية ومنظمات المجتمع المدني التي تكاثرت بتكاثر طروحاتها وتنوع اتجاهاتها والعشائر وافخاذها والاحزاب وكتلها والتجمعات وخطبها والمؤتمرات الصحفية وفضائياتها وترصد له حكومتنا بتغيراتها المبالغ والتخصيصات وخصصت له وزارة وادارات …ودون جدوى بل على العكس ازدادت الفوصل المجتمعية وبنيت الحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة ولربما حفرت خنادق اضافة الى بناء اسوار الشك والريبة والقلق من الآخروزرع اشواك الخوف من الآخروتشكلت الميليشيات والجيوش المقاتلة وتلك نتائج مبادراتهم وحلولهم الترقيعية التي اخرها مايسمى بالتسوية السياسية والسلم الاهلي وما الى ذلك من تسميات وفوضاهم بقصد او دون قصد… والله من وراء كل قصد …
اترك هذه المقدمة الممله واعود الى ما وددت طرحه بالعنون وانا هنا في الهند / بونا وبين طلاب عراقيين اجمل مافيهم تجمعهم العراقي الأصيل الصادق الذي لاتشوبه شائبة سياسية ولا نائبة حزبية ولأنهم حقا من بلاد الرافدين التي ارضعتهم حنينها بتمرها ومائها العليل واشجارها وخيراتها …حيث دعيت من قبل هذه القلوب الطيبة لمأدبة وكما يسمونها ((عزيمة )) وهي دعوة رقيقة لتناول أكلة عراقية في غربتنا يكون لها طعم عرقي خاص انها أكلة ((الباجة )) وما ادراك ماالباجة في تلك الاثناء وفي بلد يقدس البقرات وبعضهم يحرم اكل اللحوم …ولا اطيل عليكم فليس هذا موضوعي دون التركيز على الدعوة الجميلة العراقية الاصيلة وربطها بما بدأت اعلاه لقد رايت في مكان الدعوة وهو شقة بسيطة متواضعة لطلبة امكاناتهم على حالهم مثلما يقول مثلنا …وجدت حقا صورة العراق الاصيل الذي ترسمة حوارات واحاديث ومداخلات هؤلاء الفتية ..رايت البصري واالناصري والبغدادي والواسطي والسماوي والانباري والميساني والكردي …اضافة الى شخص سوري
ولربما نسيت احدا فلا تلوموني فانا بينهم مشدوها متاملا غارقا بذاكرة حزينة مراقبا لتلك العلاقة الحميمية التي يتندرون في حديثهم عن ما يدور من احداث لسياسيينا وحكومتنا هناك في بغداد ….صدقوني واقسم بألله لأ ابالغ حين أصفهم بهذه الصورة هم هكذا على سجيتهم وطبيعتهم العراقية الصادقة النبيلة …ولا اكتمكم لحظات استمتاعي بأكلة بغدادية اصيلة أحبها وتمنيتها من زمان وافتقدتها في غربتي عن بلادي الحبيبة لكن استمتاعي وراحتي كان بهذا الذي وجدته من تلاحم وتاخي وتآزر لايحتاج الى بيان سياسي او مبادرة او مصالحة او اي شيء مما قلته اعلاه فهم بطبيعتهم الانسانية وثقافتهم ووعيهم وحبهم للعلم والحياة والوطن وحدتهم عراقيتهم الصادقة …وفريقهم الذي يفوز دائما ….
وليس لي الا ان اترك هذه الصورة لاصحاب المبادرات والمصالحات والمصارحات والمؤتمرات بكل اشكالها واشكالاتها والتخصيصات بانواعها ولا اضيف أكثر فالعراقيون كل العراقيين من الشمال الى الجنوب والشرق والغرب متحدون ومتحابون ومتصالحون ومتعاونون دون هذه التسويات ودون ادنى شك ووعيهم يغرسه انتباههم للخير …..

أحدث المقالات