7 أبريل، 2024 12:08 م
Search
Close this search box.

الا يخجل المسؤولين العراقيين عند ما يذهبون الي مستشفيات دول الجوار للعلاج‎ ‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

بين فترة واخرة نسمع عن ذهاب مسؤول عراقي وزير او عضو مجلس النواب او محافظ او افراد عوائلهم الي لبنان او الاردن او تركيا لغرض العلاج في مستشفيات هذه الدول وهذا يدل بأنهم لا يثقون بالمؤسسات الصحية العراقية لأنهم يعرفون جيدا بأن هذه المؤسسات تعاني من وضع مزري ولا يتوفر فيها اية اجهزة حديثة او ادني درجات العناية اضافة الي هروب أكثر الاطباء البارزين الي خارج العراق خوفا علي حياتهم وأن المستشفيات العراقية في حالة يرثي لها بعد اكثر من عشر سنوات من سقوط النظام وهي فترة كافية لأعادة بناء كل مؤسسات الدولة وفق احدث الطرق والتقنيات اذا توفرت النية الصادقة لذلك لأن العراق لا يفتقر الي الاموال والكوادر الكفؤوة ومن المفروض ان يسالؤا انفسهم عن سبب هذه التدهور والانهيار في كل قطاعات الدولة ومن المسؤول عن كل هذا فبعد ان كان العراق في السبعينيات من القرن الماضي يمتلك ارقي المؤسسات الطبية و معظم المرضي من دول الجوار كان يأتون الي بغداد لتلقي العلاج ويشار الي بغداد بأنه من احسن عواصم المنطقة .
اصبحنا بفضل سياسات هؤلاء المسؤولين من اكثر الدول تخلفا وفسادا في المنطقة واصبحت بغداد من أسوء عواصم العالم في كافة المجالات أليس من العار انهم لم يسطتيعوا ان يبنوا مستشفي واحد ترقي الي مستوي مستشفايات دول الجوار لكي يلجاء اليه المواطن العراقي للعلاج ولا يضطر الي السفر وتحمل نفقات كثيرة لا يستطيع معظم العراقيين دفعها . نعم هم يذهبون الي الخارج للعلاج عند حدوث ادني الازمات الصحية لهم ويصرفون الملايين من اموال الشعب العراقي لهم و لعوائلهم دون ان يفكروا ولو لحظة واحدة بأعادة بناء المؤسسات الصحية المتهالكة واعادة الحياة اليها لكي يحضي كل الشعب العراقي بالعلاج اللائق فهناك يوميا مئات العراقيين يموتون نتيجة عدم توفر مستشفيات حديثة والاهمال في المؤسسات الصحية اضافة الي الاعداد الذين يقتلون نتيجة العمليات الارهابية دون ان يهتز ضمير هؤلاء المسؤولين لانهم فقدو كل صفات الانسانية والمواطنة ولا يفكرون الا بأنفسهم ومصالحهم الشخصية و كيفية الحصول علي الامتيازات و المناصب واللاموال .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب