17 نوفمبر، 2024 11:51 ص
Search
Close this search box.

الا ليت الشباب يعود يوما

سعيد تجاوز (٦٠)عاما من العمر،يتمتع بصحة جيدة ،يمارس الرياضة منذ طفولته، يقرا الكتب،يتابع البرامج الأدبية والثقافية، طيب القلب،متسامح ،متفائل في حياته،دخل إلى مكتبته ليقرأ كتابا، بعد ماأصابه الملل، وأثناء البحث وجد صورة قديمة، الصورة فيها اصدقاء العمر،منهم من قضى نحبه ومنهم مازال على قيد الحياة،سلمان الذي دخل الكلية العسكرية ،واصبح ضابطا،وبعد عدة سنوات نشبت الحرب،وكانت حربا ضروسا استشهد فيها،وترك ولدين وبنت، انتقلت عائلته الى المدينة،سامي الذي توفي بحادث سيارة اثنا سفره إلى إحدى المدن، خليل الذي بقي على قيد الحياة يعاني من أمراض مزمنة، لزم البيت واعتزل الحياة، سعيد حمل الصورة وتوجه إلى بيت خليل، وجلس بقربه وناوله الصورة ،وقال له هذه الصورة تعود إلى(٣٠)سنة مضت ، لم نبقى سوى انا وانت والذكريات،الدموع تتساقط من عيني خليل، وهو يردد بصوت خافت، إلا ليت الشباب يعود يوما،غادر سعيد بيت صديقه خليل، والالم يعصر قلبه وهو يتذكر تلك الأيام الجميلة التي اصبحت ذكريات،هذه سنة الحياة،ترك خليل يعاني من أمراضه وينتظر رحمة الله.

أحدث المقالات