تحت وطأة ألم لا تصفه الكلمات و فوران و غليان و غضب و دموع تنهمر على اكثر من مصاب في هذا الوطن ، دموع ما جفت منذ عقود .. و خجل من ان ليس في اليد حيلة الا الكلمات و البكاء ، و تحت وطأة الأسى المرير على شباب هم زينة الوطن الذبيح ، شهداء لا يعيدهم الى حضن امهاتهم لا غضب و لا نقمة و دموع و لا مقالات .
احد الشهداء زميلي .. من نفس كليتي .. نهلنا العلم انا و هو من ذات المنهل .
اخرون زملاء زوجي .. مشوا في نفس رواق الجامعه .
لا يبكيني رحيلهم بل يبكيني انهم قضوا على يد الجبناء و تركوا الوطن الذي هو بأمس حاجه لاهله و اولاده .
الا لعنة الله على ــ (ليس على المجرمين الذين فجروا مقهى دبي ) فاولئك القذارة و نحن نعلم بان عدونا جبان قذر واطيء حين انكسر سيفه امام رجال العراق يوم المواجهة صار يضرب ضرب الانذال الخسه .
و لكن لعنة الله على كل مسؤول من مسؤوليته حفظ الامن في البلاد و تشغله سرقة الاموال عن تأمين شوارع العراق و اهله و ناسه .. الا لعنة الله على مايسمى بالقوات الامنية … الا لعنة الله على من تسلم منصبه و هو يدري تماما انه غير مســؤول عن مسؤولياته …. لعنة الله على كل من خائن وافق بأن يكن اداة بيد اعدائنا ليغتال الشباب و العلماء و اساتذة الجامعات و .. من اولهم الى اخرهم .. الخ
و اليوم ايها العراقيون و هذا الدم الغالي مستباح يسيل على ارصفة و شوارع العراق .
متـــــى الثــــــــورة ؟
مادامت الدماء لم تحقن و العدو قائم منذ الف سنة و الى الان فبماذا الصمت اذن ؟
لن ينسوا …
كيف سٌحقوا على ارض الفاو و طردوا منها .. فأتوا بجبنهم يقتلون شباب العراق الذي أذلهم في نفس ذكرى الايام .
و لا طفلة امريكا المدللة ستنسى عدائها الازلي التاريخي مع العراق .
يا اهلي يا رجال العراق ..
و انتم تودعون هؤلاء الكوكبه من الشهداء متى الثورة ؟
متى تكونوا الزلزال الذي يخسف الارض بالظلمة القتلة المجرمين الملطخة أياديهم بالدماء العراقية الخونة الذين باعوا انفسهم للعملاء ؟
فيكون زفافهم الجماعي الى نار جهنم و بئس المصير ؟
متى تكونوا البركان الذي لا يبقي و لايذر ؟
إن لم تفعلوا هذا في يومكم هذا .. فمتى انتم فاعلين ؟؟
و الله عهدي بالعراقيين رجالا ما انجبت بمثل كرامتهم كل نساء الارض ؟؟
فمن أجبركم على الهوان يا اهل الكبرياء ؟؟
من علمكم الذل و انتم سادة الارض و انتم من علم الدنيا معاني الشمم ؟
دار .. داران .. دور
تلك التي تعلمها هؤلاء الفتية الشهداء في اولى خطوات الحياة ..
اليوم المجرمون يهدمون الدور و يقتلون ساكنيها .. و لا يأبــــهون باحوال أهليها .. فثوروا يا اهل الثورات .
ثوروا يا أهل الغيرة و الشرف .. متى ماتت فينا النخوة فنسكت على الضيم و نسكت عن حرمة الدم و ضياع الشرف ؟
كل رجل اليوم في وطني قادر على الثورة و لن يثور .. مسؤول هو الاخر عن دم هؤلاء الشباب .
فثـــوروا يرحمكم الله ..لســـتم اقل شرفا ممن ثاروا على الظلم و هدموا عروشه .