11 أبريل، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

الا شاهت وجوهكم جمعتم بين الخيانة والفساد

Facebook
Twitter
LinkedIn

ونحن صغار اول حب يغرس في قلوبنا هو حب الوطن ويبقى هذا الحب متأصل حتى مماتنا ومن يحب وطنه لا يمكن ان يخونه او يفكر في خيانته فكيف بكم وانتم خنتم الوطن مرتين مرة عندما طافت احزابكم الدينية المقنعة بقناع الدين على البيت الابيض بعمائمهم السوداء والبيضاء لتساعدوا الغزاة مع ايرانكم بغزوا العراق واحتلاله ولم يكن تسلمكم لناصية الحكم صدفة وفرها لكم المحتل فكل الوثائق تؤكد ان الاحتلال وجد في هذه الاحزاب الدينية الشيعية والسنية الاستعداد لتفتيت العراق وتدميره وهي المفتاح السحري لخلق الفوضى التي تحدثت عنها كوندوريزا رايز ( الفوضى الخلاقة)
تحققت ما كان تصبوا اليه امريكا وكانت النتيجة كارثية لن ينساها الشعب والأجيال القادمة ولا التاريخ قسمت الشعب الواحد الى طوائف ومذاهب وأعراق بعد ان لبسوا عباءة الدين والمذهب زورا وبهتانا لم يراعوا حرمة دم بعد ان اطلقوا العنان لمليشياتهم لاستباحة الدم العراقي
تحول البلد من بلد مهاب الى بلد مستباح لكل من هب ودب وحل به الدمار من كل جانب الزراعة مدمرة الصناعة مدمرة العملية التعليمية وصلت الى ادنى مستوياتها التعليم العالي لم يكن كما كان بعد ان كانت جامعاته ترفد البلد بالكفاءات العلمية المشهود لها عالميا وأنشأت الاحزاب جامعات وكليات ومعاهد تمنح الشهادة لقاء مبالغ مالية
سرقوا كل ثروات العراق وضرب الفساد بأطنابه في كل مؤسسات الدولة بأشكاله وأنواعه وأمكنته وهم دعاته وحماته
المخدرات بكل أنواعها وأشكالها تدخل من ايران وهم تجارها واتباعهم من يروجونها في كل مدن العراق لتخدير عقول الشباب ويهدموا القاعدة الاخلاقية للشباب الذي هم عماد المستقبل
وظلت عجلة الفساد تدور والفاسدين يتكاثرون وتكبر حجومهم والفساد يكبر ويتوسع الى ان قضي الامر لداعش لتحتل مدن وتستولي على اسلحة جيش الفاسدين وعلى الاموال الموجودة في المصارف وقد قدرت خسائر العراق ٣٧.٤ ترايون دينار وهي احصائية حكومية ومئات الالاف من الارواح التي زهقت على يد داعش والآلاف من الشهداء الذي سقطوا في مقاتلة داعش
رغم كل هذه المآسي التي حلت بالبلد نتيجة فساد هذه الاحزاب الا ان عجلة الفساد التي أسستها الاحزاب من فترت حكم الجعفري الى حكم المالكي لدورتين التي تجذرت تجذرا كبيرا وصنعت حيتان فساد كبيرة التهمت العراق من الرأس الى القدم واستمرت في زمن العبادي وكل هذه الوجوه لم نرى منهم سوى الضحك على الشعب الذي فقد كل شيء في ظل فسادهم ياتي رئيس وزراء يعزف على وتر ضرب الفساد والفاسدين بيد من الحديد وتنتهي الأربع سنوات ويغادر ولن نشهد ان اليد الحديدية ضربت رؤوس الفساد كبارهم وصغارهم وهشمتها
جيء بعادل عبد المهدي المنقذ ذو اليد الفولاذية وعزف على نفس الاسطوانه وبطريقة تشكيل لجنة لمكافحة الفساد ولجنته لا تخلوا من الفاسدين والسؤال هل الفاسدين يحتاج لجنة تحصي اسمائهم وملفات فسادهم ما هو حتى المخبل يعرف اسمائهم وملفاتهم موضوعة على رفوف هيئة النزاهة ورفوف الادعاء العام وقد علتها الأتربة في ظل قضاء مسيس هو الاخطر والمسبب كونه لم يعد نزيها في التعامل مع ملفات الفساد وخاصة ملفات حيتان الفساد ممكن ان يتعامل مع ملفات من بسرق الف دولار او علبة كلينكس
قال رسول الله بحق هؤلاء قولته المشهورة ( انما هلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد)
واذا بحثنا عن اسباب تردد من كانوا على رأس هرم السلطة التنفيذية بعدم وضع حيتان الفساد خلف القضبان هو خوفهم من ان نصيبهم عظمة طائشه لان الجميع في هوى الفساد يعزف ويغني
نعود الى عنوان الموضوع ( الخيانه الثانية )هذه الاحزاب التي أفرغت البلد من كفاءاته وأمواله ادوات بيد النظام الايراني ومعهم مليشياتهم ومليشيات ايران لاقتحام قلعة العراق التي كانت حلم من احلام الفرس بعد ان عملوا على هدم روح الوطنية بالعزف على وتر المذهب كغطاء لكسب اكبر عددمن العراقيين الجهلة والأميين والفقراء والمعوزين بسبب فسادهم ليتحولوا من محبين لوطنهم متمسكين بقيمهم وتقاليدهم العريقة الى معول هدم لصالح الفرس ومشروعهم ووصل الحال ان تفكك مصانع العراق ومصافيه وتباع الى ايران او تقدم هدية لهم وهو ما قامت به عصائب اهل الحق في تفكيك مصفى بيجي وإرساله الى ايران هذا لم يحدث في كل تاريخ العراق منذ تأسيس الدولة العراقية
اموال العراق ونفط العراق سلمت بيد ايران من قبل الخونه والعملاء لتنفيذ الحلم الفارسي في ابتلاع العراق لم نسمع من العملاء حتى ولو من باب ذر الرماد في العيون ردا على ماقاله علي يونسي مستشار الرئيس روحاني قال ( ان ايران اليوم اصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي ) وهو يشير بذالك الى الدولة الساسانية التي حكمت العراق قبل الاسلام وعاصمتها المدائن
الخونة ومنذ خمسة عشر سنة يسخرون كل طاقات الوطن في خدمة ما قاله علي يونسي ومن يعاضدهم من تجار المناصب من الذين تركوا اهلهم ومدنهم تعبث بها يد المليشيات الايرانية هؤلاء لعل بعضهم لم يقرؤا قصة نابليون ورفضه مصافحة احد الخونة لوطنه والمتعاون مع جيشه قدم الرجل ليتسلم حصته من المال وقد مد يده ليسلم على القائد الفرنسي الذي قال ( خذ حفنة المال لك اما يدي فلا تصافح من يخون بلده) حتى الذين قدموا انفسهم مصلحين ووطنيين وعروبيين وضد الفساد والمفسدين كان إصلاحهم ووطنيتهم لا تتعدى افواههم يلبسون ثياب الصالحين لكنهم في حقيقة الامر يصمتون صمت القبور امام التصريحات الايرانية واسود عندما يستنكر رئيس دولة خليجية او عربيه ما تقوم به ايران من تدخل في شؤون الدول وتمد مرتزقتها بالسلاح والمال جميعهم تعاملوا مع الوطن والشعب بعقلية اللصوص لا بعقلية البناة وجعلوا من العراق مائدة طعام يأكلون منها ما لذوطاب حتى لو كانت لحوم ودماء الشعب
الا شاهت وجوهكم رسول الله يطلب القصاص من نفسه قال صلى الله عليه وسلم في جمع من المسلمين ” اناشدكم بالله وبحقي عليكم
من كان له مظلمة قبلي فليقتص مني قبل القصاص في يوم القيامه” هل تجاوز رسول الله على حق هل مد يده الى المال العام هل اخذ رشوة او عمولة هل تمتع بحق ومنع الاخرين لقد كان الرسول في قمة الخلق عندما خاطبه القرآن ( وأنك لعلى خلق عظيم ) اراد الرسول ان يقول ان القانون فوق الجميع ولا يستثنى احد مهما كان موقعه في الدولة والمجتمع لاي دين تنتمون ولأي مذهب تعتنقون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب