17 نوفمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

الا تخجلون مما صنعت أيديكم؟

الا تخجلون مما صنعت أيديكم؟

انها لمفارقة عجيبة تحدث هذه الايام. فقد بدأت الكتل السياسية الحاكمة معركة التسقيط والتشهير فيما بينها وشد الاحزمة لخوض حملة الانتخابات القادمة تزامناً مع حملة ربانية جاء توقيتها بشكل عجيب بقدرة الخالق سبحانه وتعالى لكي يزيح الغشاوة عن عيون العراقيين الذين خدعوا بهذه الكتل وصوتوا لها في الانتخابات الماضية وهي موجة الفيضانات غير المعتادة التي غمرت بيوتهم. فبينما يتظاهر ابناء المحافظات نتيجة تقصير واهمال وفساد الطبقة الحاكمة سواء التشريعية او الخدمية الذي ادى الى تلف منازلهم وسقوط البعض منها، نجد ان نفس الكتل السياسية تخوض وبشراسة معركة اطلاق التصريحات ومطالبة الناخب بحسن الاختيار لتغيير واقعه ورفض الفاسدين وغيرها من التصريحات المثيرة لغضب أي عاقل يدرك من وماسبب نكبة هذا البلد.
عجييييب! كيف تجرأون على فعل ذلك؟ وعلى قول العراقيين “بيا صخام وجه”؟ تريدون خوض معركة الانتخابات مرة اخرى؟ وانتم غارقون بالفشل الذريع في كل مسؤولياتكم تجاه البلد. بأي منجزات ستواجهون الناس لتطلبوا منهم التصويت لكم مرة اخرى؟ وأي عمل انجزتموه لكي تعلنوا عن برامج عملكم المقبلة؟

يبدو اننا بحاجة الى تذكيركم بالمنجزات التي حققتموها للشعب العراقي:
–          عدم تشريع القوانين التي تخدم المواطن مثل التقاعد والميزانية العامة وقانون النفط وقوانين العديد من الوزارات
–          منحكم انفسكم قطع اراضي على دجلة التي لم تحلموا يوما برؤيتها في حين الاف العوائل تسكن العشوائيات
–          رواتبكم وامتيازاتكم خيالية بينما شبابنا وخريجونا بدون عمل
–          ميزانية الدولة 120 مليار دولار سنوياً بينما ربع الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر.
–          تتعالجون بملايين الدنانير من خزينة الدولة بينما يوجد الاف المرضى والمعوقين بحاجة الى علاج خارج القطر ولا احد يهتم بهم.
–          تتنعمون بالكهرباء والبيوت الدافئة بينما يغرق أهالي بغداد والحلة والنجف وينامون فوق السطوح في الشتاء البارد.
–          الارهاب يقتل ابناءنا منذ عشر سنوات وميزانيات وزاراتكم الامنية بلغت عشرات المليارات من الدولارات.
–          الزراعة العراقية ماتت، والصناعة العراقية اختفت من الاسواق. فلا قطاع عام ولا قطاع خاص ينتج شيئاً يذكر.
–          تركيا تسرق مياهنا وايران ترسل لنا المليشيات بينما أسواقنا مليئة ببضاعة البلدبن وانتم تذهبون لعقد التحالفات معهما. فيالكم من وطنيون ويالوزارتنا الخارجية من وزارة وطنية.
–          وزرائكم ومدرائكم فاسدون جهلة في التخطيط، عديمي الفائدة وعديمي الرؤية المستقبلية لا يستطيعون ادارة مدرسة وليس وزارة.
–          لا مجاري لا شوارع نظيفة لا خدمات لا بيئة صحية لا تموينية تليق بالبشر.
–          موظفي دوائركم مهملون متقاعسون لا ينتجون ولا يحترمون الزمن، متعالون على المواطن وكأنه خادم لديهم بينما العكس هو الصحيح.
–          لازالت لدينا مدارس طينية ومدارس يفترش فيها الاطفال الارض بدل الرحلة المدرسية ونحن بلد النفط والخيرات.
–          جعلتم الطائفية والعرقية ميزان دساتيركم والمحاصصة ميزان عدلكم ونسيتم الكفاءة والمهنية والاخلاص والابداع.
أبعد هذه المنجزات العظيمة لديكم ماء الوجه لتطلبوا المناصب مرة اخرى؟؟؟؟؟؟ من تتصورون الشعب العراقي؟ وعلى من تضحكون؟ على اذكى شعب بين العرب؟ أفيقوا ايها السادة.

[email protected] 

أحدث المقالات