لايزال قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرون على نهجهم وسياساتهم المشبوهة على الرغم من إنها قد کلفت الشعب الايراني أکثر من طاقته بأضعاف وأوصلت حاله الى ماهو على أسوأ مايکون الى جانب إن ذلك قد کان السبب الاساسي في جعل هذا النظام يواجه عزلة دولية غير مسبوقة منذ تأسيسه، والمصيبة إن قادة هذا النظام وعلى الرغم من کل ذلك، فإنهم لايکترثون بل وحتى يتمادون أکثر فأکثر وحتى يکفي أن نشير الى إنه وبعد مرور 42 عاما على تأسيس هذا النظام فإنه وبدلا من السعي من أجل إطلاق الحريات وتحسين الاوضاع المعيشية المتردية للشعب، فإن النظام وبدلا من ذلك يسعى للمزيد من الممارسات القمعية وتشديد قبضته أکثر ولاسيما عندما طالب المرشد الاعلى بتشکيل”الحکومة الاسلامية الفتية” والتي تعني الترکيز على القمع الى جانب إن النظام يقوم بزيادة التخصيصات لأجهزته القمعية ولبرامجه الصاروخية المشبوهة.
النظام الايراني وبسبب من نهجه وسياساته المشبوهة التي تعمل جاهدة من أجل المحافظة على النظام، فإنها وبعد أن جعلت من إيران من أکثر دول العالم التي تمارس القمع ضد الشعب حتى أصبحت إيران أشبه بسجن کبير، فإنها قد جعلت من غالبية الشعب الايراني يعيشون تحت خط الفقر، فإنه وإمتدادا لماراثون الظلم والجور المستمر بسبب هذا النهج فقد أفاد تقرير”قاعدة بيانات موقع استاتيستا” في عام 2020، بأن إيران قد إحتلت المرتبة احتلت المرتبة الـ 8 في مؤشر البؤس العالمي بمؤشر 92,1 في المائة. وللمعلومات فإن مؤشر البؤس هو مفهوم ورمز اقتصادي وصفه استاذ الاقتصاد البريطاني آرثر أوكون بأنه إضافة معدل البطالة إلى معدل التضخم، أي أن التضخم والبطالة المتزايدة يسببا ضررا اجتماعيا واقتصاديا لدولة ما ويرفعا مؤشر البؤس فيها.
والمثير للسخرية إن فنزويلا التي يحکمها نظام دکتاتوري قمعي هو حليف للنظام الايراني، قد إحتل المرتبة الاولى بين أكثر دول العالم بؤسا، حيث بلغ مؤشر البؤس فيها 3,827,6، وإننا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار والملاحظة من إن البلدين مصدار للبترول وإن شعبهما يعاني من هکذا وضع بائس، فإن الصورة تتوضح بشأن إن کلا النظامين يسيران في طريق لايلتقي أبدا مع الطريق الذي يسير فيه شعبيهما، وبطبيعة الحال ليس بأمر غريب أو عجيب أن يحدث کل ذلك للنظام الايراني الذي يعمل جاهدا وبکل طاقته من أجل المحافظة على نفسه وإستمرار حکمه من دون أن يکترث لما حدث ويحدث للشعب الايراني والذي وصل به الحال الى أسوأ مايکون، ولاريب من إن الشعب الذي قام بأربعة إنتفاضات ضد هذا النظام ويغلي حاليا کالبرکان الذي يوشك على الانفجار، لم يعد يلتزم الصمت أمام هذا النظام بل وحتى إنه صار واثقا أکثر من أي وقت مضى من إنه ليس هناك من أي سبيل لتغيير الاوضاع السلبية إلا بإسقاط هذا النظام.