23 نوفمبر، 2024 4:42 ص
Search
Close this search box.

الاٍرهاب السياسي …. الصيادي انموذجاً

الاٍرهاب السياسي …. الصيادي انموذجاً

بيئة نتنة وموبوءة التي تخرج لنا سياسيين ذات عقلية اقل ما يقال انها تمثل اخلاق الشوارع والعصابات ، والا باي منطق وباي تخريج تهور ورعونة النائب الصيادي والذي لا اعلم الى اليوم كيف اصبح نائباً برلمانياً ، وانت كنت اعتقد ان البيئة السياسية التي تخرج منها عكست حاله الانحلالي ، والمتابع لتصريحاته يرى من الوهلة الاولى اننا نجلس في سوق شعبي او في مقهى للشباب المراهق الذين يتنابزون فيما بينهم بالالقاب الشاذة ، متجاوزين اي حدود للياقة الأدبية او التربوية ، او العادات والتقاليد العشائرية  التي تربت عليها اغلب البيوتات والعوائل العراقية .
اخلاقية النائب كاظم الصيادي عكست وضعاً أخلاقياً وسياسياً ضحلاً ، بل تجاوز كل ادبيات السياسة والديمقراطية ، وسيادة منطق عصابات الكابوي ، والتي تميز بها نائبنا الفذ ، فهجومه على قناة معروفة وهي قناة دجلة الفضائية ، وعلى ضيف القناة السيد بليغ ابو كلل احد قياديي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، لا يمكن الا ان يدخل في خانة الارهاب السياسي ، وتخويف المنافس ، والا نائب برلماني يعبر عن حواره ونقاشه بالمسدس ، وإطلاق العيارات النارية في فضائية معروفة تمثل الرأي الحر وبلا رقيب .
لا نعرف موقف الكتلة التي يمثلها ، وان كان ليس غريباً في ادبيات دولة القانون ، والتي تعودوا عليها في الهجوم على منافسيهم ، وسيادة ثقافة الترهيب مع الخصوم ، وهي سياسية تعود عليها اغلب رموز دولة القانون ذات اللاقانون ، والصيادي نموذج من نماذج الاستهتار والتهور ، فلا نعلم ما هو موقف كتلته من  هذا الأسلوب ، ثم هل سيكون هناك موقف للتحالف الوطني من سيادة النائب الديمقرا….طَي .
ربما يعتقد الصيادي وكتلته القانونية ان بهذا الأسلوب يمكن السيطرة والقفز على الأوضاع ونيل شرف البطولة السياسية ، وربما يعتقد الصيادي  ان اُسلوب الكابوي يمكن ان يبني شخصية سياسية توجه الرأي العام او تصنع موقفاً سياسياً مدافعاً عن هموم الشعب الذي سحقته عقلية نائبنا الأهوج ، والذي هو ابن مدينة الكوت التي تسود فيها ثقافة العشيرة ، والاخلاق العربية الأصيلة ، وحرمة التعدي على الضيف فهو ضيف الله قبل ان يكون  ضيفاً عند احد ، وقياس اخلاق الشخص من خلال عمق انتمائه الديني والعشائري والمناطقي ، فاعتقد جازماً ان سيادة النائب لا ينتمي لهذه المدينة باي صورة كانت ، بل يعبر عن ضحالة بيئته السياسية .
حقيقة لا امل ولا خير في برلمان يلوذ بديمقراطية أشباه الرجال والسياسية ، ولا يمكن لبرلماننا العتيد ان يبني دولة ما دام هذه الشواذ والنكرات تجلس على كرسي التشريع ، وتشرع القوانين التي تخدم المواطن ،  ولا نعلم فخامة النائب باي لجنة  برلمانية هو وما هو دوره التشريعي والرقابي ، ام يكفيه حصوله على مغانم عضوية مجلس النواب من الامتيازات ناهيك عن الابتزاز السياسي الذي يمارسه بعض سياسيونا الذين امتلئت بنوك ومصارف الخارج ، وبَقى هذا الشعب يحارب من اجل قوت يومه ، دون وازع او ضمير من نائب او مسؤول في الدولة العراقية ، ليبقى شعار الديمقراطية يسمو ويعلو على تصرفات عصابات الكابوي وانحرافهم السياسي ليرسم النائب كاظم الصيادي خارطة الطريق لحكم المافيات والمرتزقة ، والتي باتت مباركة في ظل قيادة القائد الضرورة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات