19 أبريل، 2024 6:05 م
Search
Close this search box.

الايمان بحقوق الانسان وكرامة الفرد مطلب الشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل انسان مهما كانت قوميته او دينه اومذهبه يحلم بالحرية وحقوق الانسان وأحترام كرامته المفقودة في الدول المتخلفة التي يحكمها جهلة العصر .

لقد أكدت شعوب الأمم المتحدة إيمانها بحقوق الإنسان وكرامة الفرد وتعهدت الدول الأعضاء بالتعاون مع الأمم المتحدة على مراعاة الحقوق والحريات وإعطائها الأهمية الكبرى. ونادت الجمعية العامة بهذا الإعلان الذي ينبغي إن تستهدفه كافة الشعوب والأمم لتوطيد هذه الحقوق. .
لقد نال الإعلان موقعا هاما في القانون الدولي مع وثيقتي العهد الدولي الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الدولي الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
. والأهمية الموضوع وباختصار نأتي هنا على أهم مواد الإعلان :
المادة الاولى نصت :- ( يولد الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وظضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء ). .
والمادة الخامسة منعت تعرض الإنسان للتعذيب أو الحط من كرامته والمادة التاسعة منعت القبض على أي إنسان تعسفا .
وجاءت المادة (13) و (14) بتأمين حرية التنقل والإقامة في حدود الدولة ، وحرية الفرد أن يلجأ إلى بلا د أخرى هربا من الاضطهاد .. كما ضمنت المواد ( 18)و(19)و(20) حق حرية التفكير ، وحرية الرأي ،وحرية الاشتراك بالجمعيات .. وأكدت المواد (23) و(25)و(26) حق الانضمام إلى النقابات ، وحماية الأمومة ، والحق في التعليم .
أما المادة (21) وهي مادة مهمة نصت على ما يلي :- ( إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة ) .
هناك أيضا اتفاقات دولية رئيسية لحقوق الإنسان منها اتفاقية القضاء على التميز ضد المرأة ، واتفاقية مناهضة التعذيب ، واتفاقية حقوق الطفل ،واتفاقية حماية العمال والمهاجرين وذوي الايعاقة وغبرها .
أما الصكوك الدولية التي صدرت لضمان كرامة الإنسان فهي ا:-
ا- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 .

2-العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966

3-العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966

4- البرتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية

5- البرتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .. الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام .
وتضافرت جهود المعنيين بحقوق الإنسان في المؤتمرات العالمية واجتماعات الجمعية العامة وأثمرت بالتركيز على حق تقرير المصير وحقوق الشعوب الأصلية والأقليات ، ومنع التمييز بجميع إشكاله، وتثبيت حق الطفل والمرأة وكبار السن والمعوقين ،وتعزيز حقوق الإنسان بالرفاهية والتقدم الاجتماعي ، والصحة والعمل والزواج، بالإضافة إلى حقوق المهاجرين والرق والجنسية .
الكثير من أللآليات العامة بحقوق الإنسان توفر توجيهات للدول في مسلكها .. لكن ليس لها اثر قانوني ملزم ، بل لها قوة معنوية لا يمكن إنكارها ، أما العهود والتشريعات والبروتوكولات والاتفاقيات فهي ملزمة قانونيا لتلك الدول التي تصادق عليها أو تنظم إليها .
لهذا يطمح شعبنا أن ينال حقه كاملا من خلال قواعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. .
يعلم الجميع المعانات التي ألمت بشعبنا والمآسي والظلم الذي توطن في بلدنا منذ زمن بعيد ..كان احد أسبابه فقدان هذه الحقوق ؟؟ وتسلط الحكومات المتعاقبة من خلال خنقها الحريات وفرضها نظم دكتاتورية فقد الانسان كرامته من خلالها . .
وعليه يتوجب ألان على الدولة والحكومة الجديدة ومؤسساتها ومجلس النواب الجديد السعي الجاد بتطبيق مبادئ الإعلان وإلزام المسئولين بتنفيذها نصا وروحا.والتخلي عن السلوك المتخلف والأساليب الهمجية . وتكليف المؤسسات الحكومية والتعليمية والمنظمات المدنية ، والعسكرية بتنظيم دورات ومناهج تدريسية بحقوق الإنسان .. وقيام المؤسسات الإعلامية بوضع برامج متخصصة لنشر الوعي الثقافي لان ذلك يوفر استقرار المجتمع والأمن والسلام .. ولا يمكن أن نواكب التطور وكسب احترام العالم بدون إرساء مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب