22 نوفمبر، 2024 11:01 م
Search
Close this search box.

الايــــــام القادمة

الايــــــام القادمة

بطبيعة الحال أن المجتمعات المتحضرة دائما ما تبحث عن ماهوجديد وجيد في نفس الوقت لعلاقته بالتغيير الايجابي في كل شيء خصوصاً ما يتعلق بالخدمات العامة ونظم عمل المؤسسات وما يرتبط بها من تقدم وازدهار عمراني وانتعاش اقتصادي الخ… وذلك من خلال أعتماد أليات علمية صحيحة ومدروسة وذات مهنية عالية في اختيارممثليهم في انتخاباتهم كافة بعيداً عن أي شكل من أشكال التخندقات التي لاتجدي نفعا0 وعليه يجب علينا اليوم نحن كعراقيين أن نظع بصماتنا في مثل هذا الامرالحيوي ، حيث أن الشعب العراقي ليس أقل شأناً من غيره ، وما يمتلكه من أرث تأريخي وحضاري ممتد الى أكثر من سبعة ألاف عام ، قادر على النهوض ليعطي شعوب العالم وعلى راسهم الحكومات الفاسدة المستبدة دروساً عديدة وبليغة في مختلف عناوين الحياة ، الادبية والفكرية والسياسية ايضاً . وما هذه الايام التي تمر علينا في الوقت الحاضر ألا مفترق مابين الصالح والطالح من قادم الايام ، بتعبير اخر لو سيرنا الحرية والديمقراطية التي هيَ بين أيدينا ألأن (الانتخابات) باتجاهها الصحيح لوجدنا فرق كبير وانتقالة نوعية في أداء عمل مؤسساتنا الحكومية وبالتالي أنعكاسه أيجابياً على المواطن ، وذلك بأقصاء المفسدين من الدولة ككل عبر صناديق الاقتراع ، حيث انه بالأمكان أن ندفع باتجاه أصلاح العملية السياسية برمتها وتقويم دعائمها ، وبالتالي تحقيق الاستقرار بكل اشكاله ومعنى ذلك هوتحقيق العدل الذي طالما نأمله ونسعى له ، وما علينا ألا أن نخطو خطوة واحدة فقط ، الا وهيَ وبكل بساطة أن نحسن أختيار ممثلينا في الانتخابات ، بعيداًعن الاختيارات السابقة السيئة الصيت ، التي لم نجني منها شيئاً سوى مزيداً من المعاناة والازمات ، وأن نترفع عن ألأنا وان لا تأخذنا العزة بالاثم لمن لم يقدم لنا شيئاً وان كان فلان وفلان ، فمن السذاجة والحماقة بمكان أن نصوت له ثانيةً ، وهنا أستشهد بكلام العدالة ألالاهية متمثلة بالامام الصادق عليه السلام قائلاً(أجهل الجهلاء من عثر بحجر مرتين) معنى ذلك أنه يتوجب علينا لا أن لا نصوت للمفسدين فحسب بل نلقنهم درساً قاسياً لن ينسوه أبد الابدين ليكونوا عبرةً لكل من تسول لهُ نفسه ألأمتطاء على أكتاف الفقراء لينهب قوت الشعب ، فمن جثم على مقدراتنا طيلة هذه الفترة متناسياً ألأرامل والأيتام والمعاقين والمساكين أللذين هم من دفع ضريبة ذهابهم ألى صناديق ألأقتراع وسط الارهاب سابقاً ، فهم قادرون اليوم على أن يقولوا كلمة الفصل في الانتخابات القادمة من خلال حسن الاختيار في المرشحين ومراعاة بعض الشروط المهمة للأختيار وهي كالتالي أولاً :- المشاركة الواسعة في الانتخابات لتفويت الفرصة على الانتهازيين ومتسلقي المناصب . ثانياً :- أعتماد مبدأ الوطنية الصادقة ، وما أحوجنا أليوم ألى من ينظر ألى مختلف شرائح المجتمع بعين واحدة  ، ثالثاً :- المهنية العالية في التخصص على أعتبار مجالس المحافظات خدمية بالدرجة ألأولى وليست سياسية بحتة ، رابعاً :- مخافة الله ، وعن الامام الصادق عليه السلام قال (لا تخشى من يخشى الله) أضف ألى ذلك دور المرجعية الدينية الرشيدة العليا ومواقفها من كل هذا ، حيث لاحظنا عدم أستقبالها للمسؤليين في الفترة المنصرمة ، وهذا ينم عن عدم وجود مقبولية لمن بيده مقاليد الحكم . أذن مالضير لو أيدنا شخصيات جديدة شابة علمية نزيهة وكفؤة من أبناء شعبنا والتي تنضوي تحت قائمة رصينة وقوية وليس بحوزتها أي وزارة حالياًعلى الاطلاق ، وتقف من الجميع على مسافة واحدة ، وذات مقبولية عالية في كل مناطق العراق ، وقريبة جداً من خط المرجعية الدينية الرشيدة ، بهذا سوف نخرج جميعاً من عنق الزجاجة في قادم الايام  والسلام…

أحدث المقالات