9 أبريل، 2024 5:03 م
Search
Close this search box.

الايزيدية بين الانتهاكات والاعتذارات

Facebook
Twitter
LinkedIn

من الطبيعي ان وضع الاقليات في اية دولة يمثل مقياس يتم من خلاله قياس مدى حرية الفرد في هذه الدولة بذلك فان وجود اديان عدة مختلفة تعيش في اية دولة وضمن مساحة واحدة وبمستوى متساوي من الحقوق فان ذلك ليس الا دليلا على قوة هذه الدولة ومدى احترامها للحرية الدينية وحرية تنوع المعتقدات.
عليه فان كل دولة ملزمة الزاما قانونيا واخلاقيا بالحفاظ على جميع المواطنين دون النظر فيما اذا كان المواطن منتميا لهذه الجماعة او تلك.
من المعروف فان الشرق الاوسط وبتاريخه الغابر بالابادات والحروب فان وضع الاديان المختلفة في ظل وجود الكيانات المتطرفة لم يكن يوما جيدا ولم يتحسن لحد اللحظة وبالأخص في ظل وجود كيانات اسلامية راديكالية متطرفة دينيا بحيث لا تقبل وجود غير المسلمين معهم في نفس الدولة .
لم تتغير النبرة ولم تكن يوما ما مختلفة فقط تتباين من فترة الى اخرى ، لا يمكننا الغوص في عمق معاناة الاقليات تحت ظل حكم قاطعي الرؤوس واصحاب التاريخ الاسود اصحاب السيوف القديمة والحديثة والذين يحتفلون برؤوس البشر وبقتل اكبر عدد ممكن من البشر ليدخل الى الجنة !!
الايزيدية وبحكم وجودهم في منطقة الشرق الاوسط وبما ان هي منطقة تعج بالصراعات العرقية والدينية لذا فان قبل ما يقارب 1400 سنة لم يفارق السيف الاسلامي المتطرف رقبة الفرد الايزيدي ليس لأي سبب فقط لأنه غير مسلم ف بالرغم من الكثير من المسلمين ينادون بالسلام وحرية المعتقد الا ان للأسف فيبدو ان ذلك فقط مجرد شعارات رنانة اخرست اصوات معاناة الواقعين تحت ظلم التطرف الاسلامي ل 1400 سنة ومازال مستمرا وسوف يستمر .
فبين الابادات الطويلة في التاريخ القديم واخر اصدار من اصدارات التطرف الراديكالي داعش او الدولة الاسلامية .
دون التطرق الى اسباب وكيفية نشوء هذا التنظيم فان هناك عوامل كثيرة ادت الى نموه وتوسعه .
لذا فان من الضروري على الحكومات الموجودة في المنطقة محاربته بكل الاشكال لكن للأسف في ظل الحرب التي تعيشها المنطقة باسرها فاذا نظرت الى الجبهة الداخلية اي التوعية والحرب الاعلامية تكاد تكون شبه معدومة .
والحديث يشمل الحكومتين حكومة اربيل وحكومة بغداد النائمة ، هنا المقصود الحرب ليس فقط قتال عناصر الدولة الاسلامية في جبهات القتال انما العمل على الجانب التوعوي الذي يقضي بمحاربة هذه الدولة التي اصبحت حقيقة في عقول الكثيرين لذلك فان اهمال الحكومة لهكذا امور ادى الى خروج الكثيرين من مراهقي ومراهقات الاحزاب الكردية وبعض ما يسمى من السياسيين والفنانين والذين اصبحوا ابطال وبطلات بطولات تافهة كعقولهم الفارغة التي لا تتعدى السبي وقطع الرؤوس والحصول على الغنائم لذا فان السؤال الذي يطرح نفسه اذا كانت الواجهة
العلمانية بهذا الشكل اللاأخلاقي فكيف سيكون التيار السلفي الحقيقي؟ …كنتيجة طبيعية ومنطقية سيكون اسوء بكثير من داعش.
بما ان غالبية الايزيدية يعيشون الان في شمال العراق بعد قدوم احد اكثر التنظيمات الاسلامية تطرفا والجرعة الكاملة للتخلف لذلك فان الايزيدية حتى هناك لم يحصلوا على الامان الا وهو الامان النفسي والانتماء الى الارض الواحدة على العكس من التصريحات الاعلامية التي اصبحت شعار كل يوم .
قبل قدوم الدولة الاسلامية كانت الانتهاكات تجاه الايزيدية ما بين عام وعام لكن بعد هذه المرحلة تحولت الانتهاكات الى تراث يومي للأحزاب الكردية ليطل كل يوم مخلوق جديد اغلبيتهم من الذين يدعون النضال ضد السلطة البعثية ليتحولوا الى بعثيين جدد وليطبقوا ما طبقه صدام عليهم . لتتحول فيما بعد الى طريقة للحياة للشارع الكردي فبعد التعدي على الحقوق طوال 13 سنة في كل نواحي الحياة بدأت حرب من نوع اخر الا وهي الحرب الاعلامية الممنهجة والتي تقف وراها رؤوس كبيرة وبالأخص الحرب الاعلامية والتي باتت موجهة فقط للتأثير على مشاعر وكرامة الايزيدية ،من النظرة الاولى على الاعلام الكردي يبدو ان ليس هنالك اي مشاكل داخلية في الاقليم سوى الايزيدية ويبدو ان المنطقة ليست بحرب اساسا.
*لماذا هذا التوجيه المقصود؟ اليس للإقليم ولأحزابه ولسياسيه المتعفنين وفنانيه وشعبه مشاكل اخرى ؟
*لماذا لا تتوجه الاحزاب الكردية والشخصيات والمجتمع بشكل عام الى ايجاد الحل لأكبر معضلة تواجه الاقليم الا وهي رواتب الموظفين؟
*لماذا لا يجدون حل لمشاكل الخدمات ؟
*لماذا لا يجدون حل لرواتب البيشمركه ورواتب الشهداء من البيشمركه ؟
*لماذا يجدون حل للمشاكل السياسية اليومية مع بغداد ؟
*لماذا لا تجد حل لمشاكل النفط مع حكومة بغداد؟
*لماذا لا يجدون حل للنزاع المستمر والمشاكل اليومية بين الاحزاب الكردية نفسها ؟
*لماذا لا تبحث اجهزة الامن الكردية حل للنشاط الراديكالي للأحزاب الكردية التي تتبع السعودية في حين يمنع منعا باتا للأيزيدية اقامة اي تجمع؟ هل الايزيدية اخطر ام الاحزاب الكردية و العربية ؟
*لماذا يحاولون دائما الى جعل الايزيدية جزءا من الصراع ؟
واخشى ان تستمر ال لماذا؟
لتقول لماذا قتل 5000 شخص في شنكال دون ذنب عذرا فقد كانوا ضحايا لإعلان الدولة الموعودة؟
ولماذا قتل محمود ايزيدي ؟
.
.
.
.
.
……….؟
خط احمر!!
تجاوز على الامن القومي!!
مظاهرة لأطلاق سراح الذي تجاوز على الامن القومي!!
حرية اعلام وصحافة!!
الخوف لا يكمن من تصريحات المراهقين والمراهقات وتصرف الفنان الفلاني والوزيرة الفلانية بل ما تمثلها هذه التصريحات من عمق متعصب والحقد الدفين الذي يحمله الملايين تجاه غير المسلمين فما بالكم بالجهلة والسلفين من الطبقة الدنيا من القرويين الذين لولا سقوط صدام ودخول الاعلام المرئي لازالوا يظنون ان قريتهم هي اكبر من العراق!!
كما صرحت الوزيرة المحترمة ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب