كثير من الاباء والأمهات يعانون من مشكلة أبنهم خلال ايامه الاولى في المدرسة الابتدائية . حيث اغلب الاطفال لا يرغبون بالذهاب للمدرسة او تجد صعوبة في اقناعهم للذهاب للمدرسة بعد الايام الاولى له في المدرسة ان الطفل قبل تسجيل في المدرسة يتمنى ان يدخل المدرسة وحتى عندما تسأله هل انت في المدرسة ام لا !يجيب السنة القادم سوف ادخل المدرسة بثقة عالية .
ان اغلب المشاكل التي تعيق الاباء كون ابناءهم لا يرغبون في المدرسة بعد الاسبوع الاول من الدراسة
بسبب ان اجواء البيت تختلف عن اجواء المدرسة وبهذا لا يجد تكييف في المدرسة،
في البيت بالقرب من والديه ويقدمون له كل وسائل الراحة والعب وتنفيذ كل ما يطلبه ويكون تحت رعاية واهتمام والديه .
اما في المدرسة فالظروف تتغير تمامآ فهو يفقد حضن وحنان الام وقد يجد معلم لا يهتم وقد يتكلم بعصبيه مما يجعل الطفل يصور المدرسة قائمة على الكلام المشدود وبهذا يقوم بأجراء مقارنة بين اجواء البيت والاجواء في المدرسة ،بعض المعلمين ينطق كلمة ترافق الطفل طول وحياته وتبقى عالقة بمخيلته وبذلك يقوم بالكراهية للمدرسة والمعلم ،
او اقرانه من بقيت التلاميذ حيث يجد صعوبة بتأقلم معهم .
كل هذي العوامل تؤدي الى خوف الطفل من المدرسة وعدم رغبته بالذهاب .
ينصح المربي التربوي ان تكون هنالك علاقة بين المنزل والمدرسة وبين الاباء والمعلمين بحيث يفهم المعلمون طبيعته وسلوك الاطفال ويقفوا عند احياجاتهم واهتماماتهم
إن مسألة العلاقة بين البيت والمدرسة لها دور أساسي ومحوري في كل فلسفة تربوية،
ان البداية تشكل المحور والانطلاق للطفل وبعض الاحيان تحدد مستقبله ، فالطفل الذي يحب المدرسة والمعلم يقوم بتحضير واجباته البيتية والاهتمام بدروسه .
حيث أن للمحيط الإجتماعي والتربوي والإقتصادي في البيت أو المدرسة أو في الحياة عموماً دوراً حاسماً في رسم معالم شخصية الإنسان المنشودة، حيث أن هذه العلاقة المتوازنة بين البيت والمدرسة تؤدي للتوازن في النمو الانفعالي والعقلي والصحي والإجتماعي في شخصية التلاميذ،
ان من اهم النقاط التي بدورها تقوم بتقوية العلاقة بين البيت والمدرسة هي :
1. التواصل بين البيت والمدرسة يؤدي إلى التعرف عن قرب لإحتياج كل طرف من الأخر .
2. علاج الكثير من المشاكل التربوية عند طلابنا خاصة بعد أن توضع الأسرة في محك هذه المشاكل وهنا يتضح دور الإبتكار في وسائل التواصل من قبل إدارات المدارس .
3. الوقوف على الكثير من الأفكار التي قد يطرحها أولياء الأمور وتساهم في تطوير العمل التربوي بالمدرسة والتي قد لاتدركها إدارة المدرسة .
4. تحمل المسؤولية المشتركة ، والتركيز على العمل الجماعي .
5. كسر الحاجز النفسي بين البيت و المدرسة .
6. يساهم بشكل واضح في رفع التحصيل العلمي للطالب وتعديل السلوك .