20 مايو، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

الاول من رجب … رحلة مع الدم ..وقطف ثمار التضحية ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما نقرا تاريخ الشعوب نجد ان هناك رموز وشخصيات صنعت تاريخ هذه الشعوب ،وكانت لها دوراً بارزاً في في هده الامم ، السيد محمد باقر الحكيم (قدس) كان تلك الانعطافة المهمة بتاريخ العراق وشعبه ، فكان وجه العراق الناصع ، وكان لسان المظلومية الصادق ، وكان منبر المرجعية الدينية العليا الناطق ، فاجتمعت كل الخصال النبيلة في شخصه ، حتى صارت درساً في الإيثار، وكان منبراً حراً في الدفاع عن مظلومية الشعب العراقي بكافة اطيافه ، حتى نال الود من جميع الكيانات السياسية المعارضة في الخارج ، وأصبح مصدراً مهماً من مصادر المصداقية السياسية يلجأ لها المدافعين عن حقوق الشعوب المضطهدة . حمل خطاب السيد عمار الحكيم احياءً لذكرى شهادة السيد الشهيد محمدباقر الصدر (قدس) والذي يأتي تزامناً مع شهادة شهيد المحراب (قدس) ، رسائل مهمة وكانت رؤوس اقلام لخارطة طريق جديدة لمسيرة المجلس الاعلى ، بل عموم تيار شهيد المحراب ، بعد حرباً ضروس شنت عليه من أشقاءه وصلت الى حد كسر العظم ، ووصل الحال الى شن الحرب عليه وحرق مكاتبه ، ولكنه كان وأعياً لهذا المخطط ، ونأى بنفسه عن المواجهة مع الشقيق ، وركز في حركته على ترسيخ المشروع الوطني ، وبناء العملية السياسية في البلاد . الحكيم وبعد حديثه عن تاريخ الشهيد الصدر ، ودوره التاريخي في محاربة الطخمة البعثية ، والدور الاستراتيجي لشهيد المحراب في الخلاص من حكم البعث المقبور ، تطرق الى دور تياره في دعم المشروع الوطني ، والوقوف مع الحكومات المتعاقبة في العراق بعد السقوط ، وكيف استخدم الخصم كل اساليب المكر والدهاء ، وكيف كانت مخططاتهم في تحجيم دور تيار شهيد المحراب ، ومشاركته في بناء دولة المواطنة الحقة ، كما انتقل الحكيم في خطابه ليكشف المخططات الساعية الى نقل المعركة في الداخل ، والسعي الى ايجاد الانقسام والفرقة بين مكونات التحالف الوطني ، عبر خلط الأوراق ، وحرب التضليل والتشويش على الرأي العام ، والسعي الى احراق كل ما موجود بذريعة الفشل ، والتي كان هو سبباً مباشراً في خراب البلاد وإحراقها . الحكيم كان واضحا في خطابه ، وتحمله المسؤولية الشرعية والسياسية ، وهو ما يعني انه رسم خريطة واضحة للمستقبل في البلاد ، وسيكون هو رائد هذه الخريطة ، كما انه اطلق رسالة مهمة وإعلانه (الطلاق السياسي ) مع المتاجرين بالعراق وأرضه وأبناءه ، وأعلن في خطابه يوم الحساب على الفاسدين وسارقي المال العام ، والمتاجرين بدماء الأبرياء ، والساعين الى الاستمرار في سياسية التسويف والكذب ، والتي جرت البلاد والعباد الى نفق مظلم لا ضوء فيه ، فقارن في خطابة بين دور تيار شهيد المحراب ومواقفه ، وبين مواقف المتصدين ، وكيف كان قادته وسياسيوه ، يخوضون حرباً في غرفاً مظلمة من اجل تحريك المواقف ، وتقريب وجهات النظر ، واقناع الخصوم ، وتهدئة التصريحات ، حتى اضحى مرجعاً لعموم مكونات الشعب العراقي ، في حين تُمارس ضده ابشع الاكاذيب ، ويفترى عليه ، ويكذب في مواقفه ، وتشوه صورته امام الجماهير ، لغايات. اهداف رخيصة لا تحمل اي مفهوم من مفاهيم التنافس السياسي الشريف . الحكيم في خطابه ، سيكون حجر الأساس لمستقبل جديد يدخل فيه العراق ، عبر رؤية واضحة وسياسات صحيحة تنقذ البلاد ، وتخرجه من  الخراب في ميادينه كافة ، وان ياخذ العراق دوره ويكون محوراً في استقرار المنطقة وتنميتها ، لانه جسرا ممتداً بين الشرق والغرب ، وهو الحاضنة لكل الثقافات والتي تمتزج بها شعوب واديان وطوائف المنطقة ، وتتظافر الجهود ، وتتوحد الخطى في بناء الدولة العادلة ، دولة المواطنة بين اطياف المجتمع كافة . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب