17 نوفمبر، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

الاولوية في تسديد العراق لديونه … البنك الدولي، ام عدنان الاسدي !!…

الاولوية في تسديد العراق لديونه … البنك الدولي، ام عدنان الاسدي !!…

في تسجيل مصور بثه موقع – العراق اون لاين – بتاريخ  ١٧-٨-٢٠١٦، قال الوكيل الاقدم في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي وبالحرف الواحد :
((( اتحدى ايضا من منبر الشرقية من قناة الشرقية اي شخص يثبت علي اي عملية فساد …… انا في الدانمارك الاخوان يعرفون عندي شركة مال صيرفة وشركة مال ذهب موجودة وكنت امول نفسي من هذه الشركة وخسرت جزء من مالي لاني كنت منشغل في وزارة الداخلية  …… ))).
انتهى كلام عدنان الاسدي.
وانا اقول :
اولا :
التعليقات على كلامك هذا، جلها ان لم يكن كلها تقف على النقيض مما تدعيه.
فلو تنازلنا عن نسبة التسعين بالمئة منها باعتبارها اتهامات باطلة، رجما بالغيب ولغاية في نفس يعقوب، فلا شك ان نسبة العشرة بالمئة المتبقية كافية لوضعك في دائرة الشبهة، وخلع رداء المعصومية الذي تدعيه عنك.
ثانيا :
منطق التحدي هذا، الذي اصبح موضة كل من تطارده ملفات فساد من ساسة الصدفة في عراق اليوم، سينتعش اكثر واكثر في قادم الايام.
ما دام الجهاز القضائي لدينا هو في عداد الاموات ببركة رئيس فاسد كمدحت المحمود.
وما دامت الوظائف والذمم تباع وتشترى في سوق النخاسة على قدم وساق وبابخس الاثمان، والفساد ينخر بكل مفاصل الدولة.
واخيرا، ما دامت عبارة ( عدم كفاية الادلة ) قد اصبحت بمثابة المنهاج الداخلي للقضاء العراقي المحمودي.
وبالتالي، فسيبقى نوري المالكي الفاسد بالادلة، ومشعان الجبوري الفاسد بعظمة لسانه و … وباقي لصوص المنطقة الخضراء، وانت واحد منهم. 
ستبقون كلكم تتبادلون الادوار والمواقع السيادية في السلطة، وتظهرون على الفضائيات، بل وحتى ستتهياؤون للانتخابات القادمة ايضا.
مع ان مكانكم الحقيقي، وانتم تعلمون ذلك قبل غيركم، هو الحكم المؤبد خلف القضبان، ان لم يكن الاعدام وهو الافضل، على الاقل وفاءا لدماء ضحايا فسادكم وجشعكم طيلة ثلاثة عشر عاما حبلى بملفات الفساد والسرقات والمساومات الرخيصة.
ثالثا :
قيل : ( قل لي من تصاحب، اقول لك من انت ).
اثبتت التجربة ان ساسة العراق كلهم منذ سقوط صدام المقبور في ٢٠٠٣ والى اليوم هم في وادي السقوط والرذيلة واللصوصية.
وان مفردة النزاهة والذمة والضمير وكل صفة ترفع الراس وتدعو للافتخار، هي في واد اخر.
خصوصا اسلاميو السلطة الذين يشكلون الاكثرية، واخص بالذكر منهم حزب الدعوة الاسلامية، بدءا من امينه العام نوري المالكي، وصولا الى اصغر رفيق او نصير متقدم في حزب الدعوة. 
وليس ببعيد عنهم بطبيعة الحال عمار ومجلسه، ومقتدى وتياره، وكل من يرقص على انغامهما، فالطيور على اشكالها تقع.
وانت لست خارج السرب.
رابعا :
حتى احمد الجلبي، باعتباره الشخص المتفق على كونه امتلك ارثا من مال ابيه كما يقال.
راودته الظنون، وسال لعابه هو وابنته لنهب اموال العراق واثاره.
وشبهة تهريب اقدم تورات من العراق الى اسرائيل، فضلا عن المصير المجهول لرواية الاموال التي كانت قد خصصت لاعادة اعمار العراق، ليست خافية على احد.
فهل تريد خداع الشعب العراقي واقناعه بوجود ولو شريف او نزيه واحد في كل تشكيلة حكومة بغداد !!…
وقد تمت لملمتكم من شوارع طهران ودمشق ولندن وامريكا و…
وذلك بشهادة مهندسكم الاول، الحاكم المدني الامريكي في العراق انذاك بول بريمر.
حيث يقول لخلفهنغروبنتي في الوصية الرابعة من الوصايا العشر المنسوبة اليه، والموجودة على اكثر من موقع :
((( احذر ان تغرك قشرة الوداعة الناعمة، فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميا واليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام امه وابيه، ووطنه الذي ياويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم، او الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والاوحد لانفسهم ))).
خامسا :
البحث عن ادلة على فساد المسؤول العراقي هو تحصيل للحاصل، بل مضيعة للوقت ليس الا.
ويكفيك هنا، الاتهام الرسمي الموجه اليك انذاك من مسؤول حكومي رفيع المستوى، وهو وزير الدفاع محمد الغبان، الذي تم نشره على موقع ( الكاشف ) وغيره بتاريخ  ٢٣-١٠-٢٠١٤ ، حيث قال وعلى حد تعبيره :
((( عدنان الاسدي هو راس الفساد في الداخلية، ويجب احالته للقضاء ))).
وهنا، لا بد من الاشارة الى ان اتهام الغبان للاسدي، لا تعني بالضرورة كون الغبان ملائكي السيرة، بل سيبقى في دائرة الشبهة، باعتباره ركنا مهما من منظومة الفساد في فترة ما.
بالضبط مثل التاريخ القمعي البوليسي الاسود لصدام المجرم وحزبه العفلقي اللعين، والذي لا يبيضه سواد وجوهكم، ولا حتى فسادكم وسرقاتكم التي لا اول لها ولا اخر.
ختاما :
اقول لكل لصوص وحيتان الخضراء الذين يخرجون من حجمهم الحقيقي الحقير، والذين اصبحوا في غفلة من الزمن يسخرون حتى من اموال قارون :
لا تنسوا الحاج ( غوغل ) الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها، ولا يخاف في الله لومة لائم.
ففي جعبته من الادلة ما يكفي حتى لادانة بوذا وغاندي، فكيف بكم وسيرتكم النتنة !!…

أحدث المقالات