تناولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قائمة المنتخب الاولمبي الذي سيغادر ارض الوطن للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الاولمبية في البرازيل ، وقيل عن هذه القائمة بأنها ستضم الكثير من السياح المحليين اختلفت مسمياتهم وعناوينهم الوظيفية في مؤسسات رياضية وإعلامية ، وقد يصل عدد هؤلاء مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري إلى أكثر من ستين اسماً ستتكلف اللجنة الاولمبية بالجانب المالي وتذاكر السفر والإقامة والإطعام في حين تكفل اتحاد الكرة باستحصال الموافقات الرسمية لدخولهم الأراضي القطرية أو ربما للأراضي الأردنية و الإماراتية التي ستحتضن المباريات الودية للاولمبي قبيل خوض المعترك الآسيوية ، و لك أيها القارئ الكريم أن تجردها بحسبة صغيرة وتقدر حجم المبالغ التي ستكلف الرياضة العراقية في زمن تقشفت فيه كل مجالات الحياة ومنها الرياضة، وإذا ما صحت هذه الأخبار والتسريبات المؤسفة فأنها حتما تتقاطع بشدة مع ما طرحته الاولمبية في ما سميت بورقة الإصلاح الاولمبي قبل أكثر من ثلاثة أشهر ضمن فقرة تقليص الوفود وحصرها بأهل الشأن والأسماء المعنية بأي نشاط خارجي تقنينا للمال وعدم جعل المشاركات الخارجية سفرات ترويحية لأصحاب العلاقات والواسطات من رؤساء أندية و رياضيين وصحفيين وإعلاميين مقابل الدعم والترويج لحالات معينة أو غير ذلك .
اللجنة الاولمبية مطالبة بتوضيح موقفها من هذه الأخبار والمنشورات وطرح قائمة بعثة المنتخب الاولمبي في وسائل الإعلام لتبرئة ساحتها من كل الشبهات التي تقول إن هذه المؤسسة المعنية بالانجاز العالي، باتت شركة للسياحة السفر دون ضوابط أو تعليمات قانونية تسري على الجميع وضمان عدم انعكاس هذه الحالة السلبية على مسيرة المنتخب نحو ريودي جانيرو من خلال الانتقاد وتعكير صفو الأجواء ، في وقت رشح اتحاد الصحافة الرياضية احد الزملاء كموفد صحفي ، وسمى اتحاد الكرة بصورة رسمية المنسق الإعلامي للمنتخب إلى جانب إعلانه البراءة من كل الدخلاء الذين سيوفدون ضمن القائمة الرسمية لكونه لن يتحمل أية تكاليف مادية تؤثر على ميزانيته الخاوية ، وأخيراً نتمنى خيراً للكادر التدريبي الشاب للمنتخب الاولمبي تحت قيادة المجتهد عبد الغني شهد في هذه التصفيات التي لن تخلو من الصعوبة، وكسر نحس العقود الزمنية الغابرة للكرة العراقية في تحقيق حلم التأهل .