23 ديسمبر، 2024 7:35 م

الاولمبية تعلن فشلها 

الاولمبية تعلن فشلها 

لستَ اكثر من جالس على كرسي الزعامة الاولمبية تطلق الوعود والتعهدات مرارا وتكرارا ولا تنفذها ، و ربما اكثر قائد رياضي مهزوز مرتعش الأطراف والافعال تردد كلمة ( سوف ) وكلمة ( لا بُد ) في أحاديثك الرسمية والإعلامية دون ان تعي حجم هاتين الكلمتين ومدى تأثيرهما السلبي على شخصك وتاريخك الطويل في حالة عدم التطبيق، وها انت تسيء لتأريخك كلاعب كرة قدم  و تعترف في اكثر من مناسبة انك قائد اداري فاشل و ان الفساد والمصالح الشخصية والانتخابية تسود المشهد الرياضي ، لا سيما في اغلب الاتحادات المركزية الباحثة عن السفرات والإيرادات المادية و المنافع الضيقة على حساب المصلحة العامة والمال العام ، وانت الذي لا تحرك ساكناً في رياضة عراقية راكدة منذ ركودكم على كرسي المسؤولية ، و لا تجرؤ على التفكير بفتح ملفٍ من بين عشرات الملفات الفاسدة والغافية في ادراج قسمك القانوني او تلك المطروحة أرضا في زوايا الجهات الرقابية الغارقة في سباتها العميق ، لست اكثر من ببغاء تردد ما يمليه عليكَ الأميين والطارئين المتسلقين لسلم التنفيذ والمسؤولية ، تحيط بك وبهم أبواق مشروخة تعتاش على فضلات الموائد و السهرات الماجنة المدفوعة الثمن والنزول عند اقدام نتنة للظفر بسفرة خليجية و لا يعدون اكثر من ( ضَرطة ) شَيخ هَرم. اعترافك بصعوبة كسر وحشة الوسام الاولمبي الوحيد لعبد الواحد عزيز إبان العقد الستيني في الوقت الحالي وبأعذار واهية ومضحكة ، وصمة عار وخزي لماضيك وحاضرك و من بمعيتك من التنفيذيين ، فالنجاح بالقيادة لا يقاس باستجداء بطاقة مجانية او الحصول على وسام من الدرجة الثالثة في بطولة ترعاها الشركات السياحية والمنظمات الانسانية والعائلات الحاكمة المصابة بداء العظمة،  بدليل عدم تأهل اي رياضيٍ عراقي لأولمبياد البرازيل برغم الأموال الطائلة والسفرات المكوكية واللجان الورقية وأكوام الخبراء والمنظرين برواتبهم المليونية ووجودهم في المنطقة الرمادية ، باستثناء المنتخب الاولمبي لكرة القدم الذي كثيرا ما تمت المتاجرة به و بإنجازه الاستثنائي و ليس لكم فضل في وصوله الى بلاد السامبا، بل اجتهاد اللاعبين ودعاء العراقيين نساءً ورجالاً و دعم الصحافة والاعلام الوطني النزيه من جعل العراق يسير نحو مزارع البن البرازيلية . 
ماذا قدمت و زملاءك في المكتب التنفيذي  للرياضة العراقية غير التراجع والهوان والمراتب الاخيرة في الاستحقاقات الفعلية والرسمية ألستم أنتم ابطال العالم بالسفرات والإيفادات والمخصصات المالية ، دعني أحدثك عن البطولات المؤهلة لأولمبياد البرازيل ، اذكر لي لاعبا واحدا او لاعبة خطفت بطاقة التاهيل ، ولا تحدثني عن الإنجاز المزعوم اللاعبة فاطمة سعد في بطولة العالم للشباب بالقوس والسهم فَلَو كانت البطولة معترف بها لكانت اول المتاهلين الى البرازيل سيما والجميع يعلم ان اتحاد القوس والسهم برئاسة والدها اخفق مؤخرا في بطولة تأهيلية جرت في دولة آسيوية، وهو من اكثر الاتحادات المركزية المدعومة مالياً واداريا وسفرات خارجية ومشاركات بمختلف عناوينها ومسمياتها لدواعٍ معروفة للقاصي والداني ومن المعيب ذكرها، و لا تحدثني عن عدنان اطعيس وانجاز (  العثرة بدفرة )  ولا تحدثني عن العداءة دانة حسين التي باتت تشارك مؤخرا في بطولات الهواة والصالات المغلقة ، وغيرها من الفعاليات الرياضية ومعسكراتها الفرنسية والإسبانية الطويلة الامد دون ان تحقق شيء يذكر  والتي لا تصلح إطلاقاً للمشاركة في بطولة عربية وبكل صلافة و وقاحة واستهتار تشد الرحال نحو بطولات العالم بمباركة ودعم اللجنة الاولمبية ، عن اي تخطيط ودراسات وستراتيجيات وتشكيل لجان تقييم ومتابعة تتمنطقون، فكل كتاب رسمي في بريد احدكم لا يتم توقيعه إلا عندما تقاس نسبة فائدته الانتخابية المستقبلية والعلاقاتية لشخصكم، حتى باتت الاولمبية مكاناً لتوطيد العلاقات المتبادلة مع اتحادات تحولت الى ذيولٍ عوجاء تهتز امام باب مكتب هذا الغث السمين او عند ذاك الأشعث النتن ، تحاربون الصحفيين المخلصين للعراق ورياضته حين يكشفون تصرفاتكم ، وتقربون القلم البعثي والمتلون والرخيص ، هذه حقيقتكم وهذه أفعالكم فلا يمكن ان تخرجوا من شرنقة عابثة لا زالت تتلاعب بمقدرات رياضة بلد ظلت تغني على اطلال تاريخها وتلعن حاضرها التعيس  .