22 نوفمبر، 2024 8:48 ص
Search
Close this search box.

الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي على الفاشية الالمانيه 1945-2020

الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي على الفاشية الالمانيه 1945-2020

الحلقة الرابعة عشر
::اهم الشروط (العوامل) للحفاظ على النظام الاشتراكي —الاتحاد السوفيتي انموذجا.
ان ما حققه الشعب السوفيتي والحزب الشيوعي السوفيتي تحت قيادة ستالين خلال حربه الوطنية العظمى 1941-1945 قد شكل فعلاً معجزة وانتصار تاريخي ليس فقط للشعب السوفيتي فحسب بل للغالبية العظمى من شعوب العالم التواقة للسلام والتعايش السلمي والحرية والامن والاستقرار.
لقد عاشت شعوب العالم خلال اكثر من نصف قرن نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي النسبي وتم ذلك من خلال وجود توازن متكافئ بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الامبريالي بقيادة الامبريالية الاميركية. ان هذا الاستقرار النسبي لم يلبي مصالح وطموح قوي الثالوث العالمي، بل كان يشكل عامل معرقل وعقبة حقيقية امام تنفيذ برنامج الحكومة العالمية، وبالتالي وضعت قوي الثالوث العالمي برامج سياسية واقتصادية وعسكرية وايديولوجية من اجل تقويض العدو رقم واحد الا وهو المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي، لان الاتحاد السوفيتي كان القوة الرادعة لقوى الثالوث العالمي. ومما يوسف له ((نجحت))الحكومة العالمية، وقوى الثالوث العالمي في تنفيذ برنامجها الاصفر والغير المشروع، وبفعل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي خلال الفترة 1985-1991 وتحت غطاء ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها والذي مثل مشروع الحكومة العالمية.
يكمن جوهر برنامج الحكومة العالمية في الاستحواذ على ثروات الشعوب وخاصة النفط والغاز…، والعمل على اقامة نظام عالمي جديد تحت قيادتها وتقسيم العالم من جديد لصالح الامبريالية الاميركية والبريطانية، والعمل الجاد والحثيث على الغاء كل المنجزات التي تحققت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وما نشهده اليوم الا محاولة تسعى اليها الامبريالية الاميركية وحلفائها لتحقيق ذلك الهدف اللامشروع.
من اجل الحفاظ على النظام الاشتراكي والاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفيتي، كقطب دولي مؤثر بشكل فاعل ولصالح الشعوب المظطهدة والفقيرة خلال المدة 1946-1991، ومن اجل تطوير النظرية الماركسية -اللينينية وفقاً للمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والايديولوجية، واغنائها وتطويرها وبما يتلائم مع مصلحة الشغيلة والفكر، والابتعاد عن تجميد النظرية الماركسية -اللينينية، وعدم تقديسها لان ذلك يتعارض مع الديالكتيك، وتبني المواقف المبدئية والوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي يتطلب الاتي::-
1–يتطلب النظام الاشتراكي وجود قادة مفكرين، قادة سياسين يمتلكون الكفاءة والاخلاص والنزاهة والمبدئية اي بصفات ((الانبياء)) من اجل ان يساهمون في تطوير النظرية الماركسية -اللينينية واغنائها على ارض الواقع وضمن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهذا ما حدث خلال فترة قيادة لينين وستالين للدولة السوفيتية للمدة1917-1953. اما القادة السياسيين الذين تولوا السلطة بعد وفاة ستالين وقادوا الحزب والدولة السوفيتية لم يكونوا مفكرين، بل قادة سياسيين، ولكنهم لم يمتلكوا الصفات القيادية لدولة مثل الاتحاد السوفيتي، كدولة عظمى، وكانوا في الحزب قادة مفكرين وقادة سياسيين الا ان الصراع داخل الحزب بعد وفاة ستالين قد اخذ منحى واتجاه اخر غير ما هو مطلوب فمثلا اراد خروشوف الامي والانتهازي -التحريفي من ان يبني الشيوعية في عام 1980؟!وانا اعتقد جازما ان خروشوف لم يفهم الشيوعية بمعناها الكامل والواقع وقوانينها الموضوعية، واراد غورباتشوف الخائن والعميل الامبريالي من ((تطوير)) الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي، والنتيجة تم تفكيك الاتحاد السوفيتي عام1992 وفق برنامج الحكومة العالمية، وكان الاتحاد السوفيتي محاط من جميع الجهات بخصوم واعداء طبقيين يملكون فن التامر والتخريب.،لوكان ستالين على راس السلطة مثلا للمدة 1985-1991 هل كان يمكن ان يحدث ما حدث للاتحاد السوفيتي؟ قطعاً والف قطعاً لم يحدث ما حدت في زمن الخائن غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد والخائن.
ان الاشتراكية والنظام الاشتراكي يحتاج إلى قادة من مثل لينين وستالين وماو سيتونغ، وهوشي منه، كاسترو، جيفارا……..،
2–لا يمكن تقويض النظام الاشتراكي، الاشتراكية في حالة وجود حزب ماركسي-لينيني، يمثل مصالح العمال والفلاحين… ويستند على الفكر العلمي قولاً وفعلا، وهذا ما حدث في الاتحاد السوفيتي للمدة 1917 -1953. تحت قيادة لينين وستالين، ولكن بعد ذلك اي من عام 1954-1984 بشكل عام وخلال المدة1985-1991بشكل خاص تحول الحزب الى جهاز بيروقراطي وتفشت فيه امراض غريبة عن الفكر الاشتراكي فعشعشت العناصر الانتهازية والوصولية والنفعية في الحزب والسلطة من اجل الاثراءالشخصي بشكل عام وخلال حكم الخائن غورباتشوف بشكل خاص ولعبت العناصر من غير القومية الروسية دوراً سلبياً في اضعاف دور ومكانة الحزب الشيوعي السوفيتي في المجتمع والدولة السوفيتية وعملوا وبكل الطرق على عدم السماح للمفكرين السوفيت من تطوير النظرية الماركسية -اللينينية، بل عملوا على تجميدها. وقد شكل هؤلاء النواة الرئيسية لظهور قوي الردة داخل الحزب و السلطة السوفيتية وخاصة خلال حكم العميل غورباتشوف، والغالبية العظمى من هؤلاء قد شكلوا الطابور الخامس وعملاء النفوذ في الحزب والسلطة وتحول هؤلاء الى اداة طيعة ومنفذة وفاعلة لتفكيك دولة الاتحاد السوفيتي وبالمجان لصالح الحكومة العالمية، ولصالح الامبريالية الاميركية وهذا ما حصل خلال فترة مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991، ومن اهم قادة الحزب وكادره المتقدم هم::غورباتشوف، ياكوفلييف، شفيرنادزة،بوريس يلسين، دوبرينين، فولسكي، بريماكوف،اناتولي سوبجاك، بوبوف ، يافلينسكي، نيمسوف، اناتولي جوبايس، شخراي،،كرافجوك…….،وهؤلاء هم اعضاء مكتب سياسي واعضاء لجنة مركزية وكادر متقدم…..
3–لا يمكن ان يتم تقويض النظام الاشتراكي، اذا كانت هناك قيادة وكوادر الحزب الشيوعي السوفيتي ملتحمة ومتراصة ومتفانية قولا وفعلا، لصالح جماهير الشغيلة وتشعر بمشاعرها الحقيقة وهذا ان تحقق سوف يشكل عامل مهم وإيجابي لتعزيز دور ومكانة الحزب في الدولة والمجتمع السوفيتي، ووسط الجماهير. ان وحدة الحزب والشعب الحقيقية تشكل الاساس الثابت والقوي والمنيع لحماية النظام الاشتراكي والدولة السوفيتية بالضد من الخصوم الطبقيين والايديولجيين.
4–لا يمكن ان يتم تقويض النظام الاشتراكي اذا استطاع الحزب الشيوعي السوفيتي من ان يخلق الوعي الاشتراكي والطبقي والوطني لدى المجتمع بشكل عام وعند الشغيلة بشكل خاص وان يتم الالتزام قولا وفعلا بالشعارات الرئيسية للثورة الاشتراكية وهي: المعامل والمصانع للعمال، والأرض للفلاحين، والسلطة الحقيقية للشغيلة والديمقراطية والسلام والرخاء للمجتمع الاشتراكي السوفيتي.
5–لا يمكن ان يتم تقويض النظام الاشتراكي عندما يحافظ الحزب الماركسي -اللينيني على الهوية الطبقية والايديولوجية، اي ان يكون حزباً طبقيا حقيقياً للشغيلة وان تلعب الطبقة العاملة وحلفائها الدور الرئيس في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية….. للمجتمع، وان يقر ويطبق قولاً وفعلاً الديمقراطية الاشتراكية داخل الحزب والمجتمع الاشتراكي.
6–لا يمكن ان يقوض الحزب والنظام الاشتراكي في حالة وجود قيادة امينة وكفؤة ومخلصة ومفكرة، وان تعكف باستمرار على ((تنظيف)) الحزب من الانتهازين والمتملقين والتحريفيين والوصوليين والمرضى نفسيا، وفي حالة ((تنظيف)) الحزب المستمر من هذه النفايات القذرة والمتعفنة وخونة الفكرالاشتراكي وخونة الشعب، يبقى الحزب قوي من الناحية التنظيمية والفكرية والجماهيرية ويكون مثالاً حسنا وجيدا ويكسب ثقة واحترام الشعب بشكل عام والطبقة العاملة وحلفائها بشكل خاص، وفي حالة تطبيق ذلك من الصعوبة او من المستحيل ان يتم اختراق الحزب سواء لقيادته او الكوادر المتقدمة او اعضاء الحزب.
7–لا يمكن ان يتم تخريب الحزب وتقويض الاشتراكية من الداخل، اذا وجدت قيادة ذكية ومبدئية وتقر قيادة الحزب في حرية التفكير وادارة الصراع الفكري -الايديولوجي داخل الحزب والاخذ براي اعضاء الحزب من العمال والفلاحين والمثقفين الثورين من اجل تطوير النظرية الماركسية -اللينينية، وتطوير سياسة الحزب وفق المستجدات وعلى كل الاصعدة وفي كافة المجالات، وليس الاعتماد على نخبة محددة تهيمن وترسم سياسةالحزب.
8–لا يمكن ان يتم تفكيك النظام الاشتراكي، الاتحاد السوفيتي انموذجا بفعل العامل الخارجي فقط ولكن ممكن ان يكون العامل الخارجي فاعل ومنظم وموجه للعامل الداخلي، عندما يتم اختراق قيادة الحزب الحاكم وراس الحزب وعن طريق شراء الذمم لبعض((قادة وكوادر الحزب المتقدمة)) العاملين في السلطة التنفيذية والتشريعية والاعلامية…. وقد استخدمت قوى الثالوث العالمي، والامبريالية الاميركية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية(سي،اي ايه) في صراعها مع الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه في بلدان اوربا الشرقية سابقا، ومما يوسف له ((نجحت)) هذه القوى الظلامية في تحقيق هدفها بفعل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والمتمثل بالخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد والخائن، ولكنها قد فشلت فشلاً ذريعا في تحقيق مخططها الهدام خلال فترة حكم الرفيق الخالد ستالين للمدة1922-1953، ولكنها ((نجحت)) في حكم عميلهم غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد والخائن للمدة 1985-1991.
9–لا يمكن للنظام الاشتراكي من ان يواجه ازمة اقتصادية واجتماعية ويعود السبب الرئيس الى تدخل الدولة السوفيتية المباشر لاستخدام الموارد البشرية والمادية بشكل عقلاني ومن خلال تطبيق القوانين الاقتصادية الاشتراكية، وخاصة قانون التخطيط الاشتراكي الذي يقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج، اخذين بنظر الاعتبار الظروف الواقعية والموضوعية للمجتمع والاقتصاد الاشتراكي، بدليل من عام 1917-1985 لم يواجه الاقتصاد والمجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي اي ازمة اقتصادية، او مالية، عكس النظام الراسمالي الذي واجه اكثر من 250ازمة عامة،اقتصادية، مالية.. وخير دليل على ازمة الثلاثينيات من القرن الماضي 1929-1933………،ازمة عام 2008 والتي لا زالت مستمرة
10–كان ينبغي العمل على تعزيز وتطوير التكامل الصناعي -الزراعي عبر المجمع الصناعي الزراعي، والتنسيق السليم بين قطاع انتاج وسائل الانتاج (القطاع الاول)وقطاع انتاج وسائل الاستهلاك (القطاع الثاني)واعطاء اهمية استثنائية لقطاع انتاج وسائل الاستهلاك،، اي تطوير الصناعات الخفيفة بكل اصنافها وانواعها التي لها مساس بحياة الناس وخاصة مع ما يتطلبه ذوق المواطن المستهلك السوفيتي، وكما كان ينبغي اعطاء اهمية للقطاع الزراعي اكثر عبر تطوير مستمر لمزارع الدولة وتطوير التعاونيات الزراعية على اساس مبدأ الديمقراطية والطوعية الحقيقيه، والسماح للقطاع الخاص الزراعي وخاصة في ميدان الانتاج الحيواني، الزراعي، وتحت اشراف ورقابة الدولة من حيث تحديد اسعار السلع الغذائية (لحوم ومشتقاته، الالبان ومشتقاتها، وعدم الاخذ براي الامي خروشوف (بقرة واحدة 2ماعز……للفلاح.) من قال ذلك،دع المزارعين يعملون وينتجون لصالح المجتمع السوفيتي في ظل وجود الرقابة الحكومية، مما يوسف له هناك تطرف في السياسة، القطاع العام كان يشكل 99بالمئة في الاقتصاد الاشتراكي،السوفيتي، اليوم القطاع الخاص في روسيا الاتحادية وعبر اسوأ برنامج مايسمى بالخصخصة فان الوزن النوعي للقطاع الخاص في الاقتصاد الروسي اليوم يشكل 92بالمئة.
11-لا يمكن تقويض النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي لا بالحرب العسكرية ولا بالحصار الاقتصادي، لان الاتحاد السوفيتي قد امتلك السلاح الذري والنووي…..كقوة رادعة بالضد من الخصوم الأيديولوجين،ولديه موارد بشرية ومادية هائلة وتطور الاتحاد السوفيتي اقتصادياً وعسكريا معتمدا على قواه الذاتية بالدرجة الأولى ولم ينهب او يستحوذ على موارد دول اخرى عكس تطور البلدان الرأسمالية المافيوية التي تطورت على حساب نهب وترويع شعوب اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية.
والدليل على ذلك حقق الاتحاد السوفيتي انتصار ساحق على قوى الثورة المضادة خلال الحرب الأهلية 1918-1922 وبالضد من 14دولة امبريالية عدوانية داعمة لقوى الثورة المضادة بالسلاح والمال…..،وتم ذلك تحت قيادة لينين وستالين، وتم تحقيق النصر على المانيا الفاشية في الحرب العادلة التي خاضها الشعب السوفيتي وتحت قيادة ستالين للمدة 1941-1945، كان ينبغي على القيادة السوفيتية ان تركزعلى تطوير المجمع الصناعي الحربي والتركيز على النوعيه في السلاح وعدم الافراط في التسلح من الجانب الكمي رغم اهمية ذلك سيما وان الاتحاد السوفيتي قد امتلك قوة الردع النووي اوغير ذلك.
12–لقد فشل النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية في حسم الصراع مع الاتحاد السوفيتي بالقوة العسكرية اوبالحصار الاقتصادي خير دليل على ذلك المدة من 1917-1985.
13–لقد كان انتصار الشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945، كان يعني انتصار الاشتراكية على المانيا الفاشية، الوريث للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، وما هو الا ماثرة الشعب السوفيتي في انتصاره على المانيا الفاشية وهو تجسيد حي وملموس لقوة الدولة الاشتراكية وتأكيد لحيوية وانتصار الايديولوجية الماركسية -اللينينية.
14–كان يجب ان يتم تدريس ((البروتوكولات الصهيونية)) في المدارس والمعاهد والجامعات السوفيتية وفي البلدان الاشتراكية وفي الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية، وهي بروتوكولات كانت ولا تزال تمثل البرنامج الملموس والحقيقي للحكومة العالمية من اجل السيطرة على العالم وقيادته، لو تم ذلك في فترة.الحكم السوفيتي وخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لادرك الشعب السوفيتي وشعوب بلدان اوربا الشرقية سابقا والاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية خطر هذه البروتوكولات، التي ((نجحت)) في تفكيك الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقية واضعاف الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وخلق تشويش فكري وانقسامات داخل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية لانها تشكل العدو رقم واحد لقوى الثالوث العالمي، ومما يوسف له لا زالت الانقسامات في الاحزاب الشيوعية واليسارية مستمرة. يجب دراسة هذه الظاهرة الخطيرة ومعالجتها وفق منطلق النظرية الماركسية -اللينينية، وهذه مهمة القيادات الشيوعية واليسارية العالمية المخلصة لفكرها ومبادئها.
15–كان من المفروض ان يتم تدريس مادة الاقتصاد الاشتراكي والفلسفة والشيوعية العلمية في الاتحاد السوفيتي وبلدان اوربا الشرقية وفي الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية نظريا وعمليا، والحديث بشكل موضوعي، و ذكر النجاحات في الميادين المختلفة وعدم التخوف من ذكر السلبيات، المعوقات، لان السلبيات هي ظاهرة طبيعية ناشئة من ولادة نظام سياسي واقتصادي واجتماعي جديد، لو تم ذلك في الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه، لفشل الخصوم في اختراق قيادة الحزب الحاكم وبقي الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه الى الآن ولكان العالم يعيش بالامن والاستقرار ولاستطاع العالم ان يحافظ على توازنه السياسي والاقتصادي والعسكري، واقرار مبدأ التعايش السلمي بين الانظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المختلفة، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولاستطاعت شعوب العالم من ان تدرك مصدر الارهاب والحروب غير العادلة والجوع والفقر والبؤس وتفشي معدلات الجريمة والمخدرات والانتحار والقتل وسط الشباب وتنامي معدلات البطالة والمديونية الداخلية والخارجية للدول….. كل ذلك هي امراض مصدرة من قبل النظام الامبريالي العالمي
16–يخطئ من يعتقد من الممكن ترويض الشعوب بالقوة العسكرية او بالتجويع او بالارهاب او بضخ الدولار من اجل شراء ذمم النخب السياسية المتنفذة الحاكمة في الدول،انه نهج بائس وفاشل في المنظور البعيد، ويمكن احباط وافشال مخطط قوي الثالوث العالمي من خلال اقامة جبهة شعبية ديمقراطية عالمية تظم جميع الاحزاب الوطنيه والتقدمية واليسارية والشيوعية العالمية والمنظمات المهنية والاجتماعية المناهظة والرافضة لمشروع عودة الاستعمار الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وتحت مبررات عديدة واهية وخادعة وكاذبة ومنها ((الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتصدير الثورات الملونة ومنها ما يسمى بالربيع اللاعربي، وخلق معارضة ديمقراطية لتقويض الانظمة الرافضة للنهج الاميركي)).
ان كل هذه الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة مصيرها الفشل، بشرط ان تدرك شعوب العالم المحبة للسلام والحرية والعدالة الاجتماعية وكذلك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية هذه السيناريوهات السوداء التي صنعت من قبل قوي الثالوث العالمي.
17-كان ينبغي على الحزب الشيوعي السوفيتي ان يكون له دور الرقابة والاشراف على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية…….، ومن خلال اعضاء الحزب.ان المادة 6من الدستور الاشتراكي السوفيتي نصت على ان الحزب يقود الدولة والمجتمع السوفيتي وهذا صحيح، ولكن كان يجب ايجاد صيغة معينة ودستورية من اجل ان يكون دور الحزب، دور الرقابة والاشراف لان جهاز الدولة، الجهاز الاداري قد ابتلع وتم احتواء الكثير من قادة وكادر الحزب وفقدوا دورهم الحزبي وهذه الظاهرة حدثت بعد وفاة ستالين وتعمقت اكثر فاكثر في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وانفجرت بشكل واضح خلال حكم الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد، حيث عملوا خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي على تفكيك دولتهم العظمى وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي ووفق تطبيق وصفه صندوق النقد والبنك الدوليين ومنها تنفيذ برنامج الخصخصة وبمساعدة 30الف((خبيراً)) معظمهم وثيقي الصلة بالمخابرات المركزية الأمريكية واستحوذوا ((الرفاق))قادة،كادر الحزب في السطة التنفيذية والتشريعية…… وقوى اقتصاد الظل المافيوي وبشكل غير شرعي على ثروةالشعب السوفيتي -الروسي وظهر في المجتمع السوفيتي -الروسي المليونيرية والمليارديرية،ويوجد رسميا اكثر من107 ملياردير وأغلبهم من غير القومية الروسية.
يتبع
23/5/2020

أحدث المقالات