العراق تسير فيه امور البلاد عكس المطلب مثل ما يقول المثل الشعبي و الرأي العام . حتى الانقلاب في البلاد يختلف اذ تم الانقلاب من قبل ساسة البلاد على عموم الشعب خاصة بالوعود وتحقيق اهداف وتطلعات ثورة تشرين بمجرد امن النواب والسلطة التنفيذية من هدوء وارجاع الثوار الى الخلفيات عاد كل شيء الى سابق عهده . تواجـه حكومـة العـراق برئاسـة الكاظمـي العديــد مــن الاشكاليات والتحديات المتشابكة والمعقـدة، السياسـية والامنية ،الداخليــة والخارجيــة، التــي ينبغــي مواجهتها و وضــع الحلــول لهــا، ولا سيؤدي عــدم التعامــل معهــا إلى مفاقمتها، وتعقيــد المشــهد السياسـي حتى لحين اجراء الانتخابات البرلمانية . لم يبقى الاوضاع السياسية وانهيار الامن وانعدام الخدمات وكثرة ملفات الفساد ، تضخم ارصدة الساسة المالية ، والبلاد تواجه عدة أزمات والحلول غائبة والانقلاب مستمر للساسة على تطلعات وطموح الشعب . أكبــر وأعمق ممــا يقــود إلــى تــداع النظــام وانهياره. هــذه أهــم التحديــات والحلــول بمناســبة لتجاوز هــذه المشاكل وضرورة تنازل رؤساء الكتل السياسية عن المغانم والمكاسب والتحكم بالبلاد بحجة التصويت داخل البرلمان ولكن لا تصويت حقيقي وفق رؤى وتطلعات الشعب هؤلاء لهم صولات وجولات لمصالحهم الشخصية والحزبية ولا وجود لصوت النواب المستقلين والقضية معروفة للقاصي والداني . نواب لا يستطيعون التصويت لا بعد اخذ اراء رؤساء كتلهم لا يتحركون الا وفق نتائج الاجتماعات التي يعقدها رؤساء الكتل خلف الكواليس واعتدنا على تلك الإجراءات التعسفية منذ سنوات طويلة . الفساد ونهب خيرات البلاد لا مثيل له في العالم نطالب القضاء بوقفة حقيقية لردع مافيا الفساد هم لا يقلون عن مخاطر الارهاب ، وقد يسجن صغير يبيع مناديل ورقية او يسرق الدجاج ، أو موظف سرق مائة دولار.. لكن ماذا عن آلاف المواطنين الذين يسرقون منذ خمسة عشر عاما ملايين الدولارات، ومنهم من لم يكتف بل سرق المليارات، ومنهم من هرب بها الى الخارج، ومنهم من يتبجح على الفضائيات وهو يعلم إن الناس تعلم إنه سارق. المشكلة في العراق ياسادة ليست في الناس الذين نطالبهم بمحاسبة ناهبي المال العام لأنهم هم الاساس في خراب ودمار البلاد مرة اخرى نطالب هيئة النزاهة والقضاء العراقي بضرب مافيا الفساد وايداعهم في السجون اسوة بالذين تم محاكمتهم والإعلان في وسائل الاعلام وهذه الاجراءات نقطة في بحر .