6 أبريل، 2024 10:18 م
Search
Close this search box.

الانقلابات العسكرية – هي الحل الوحيد و المتاح حالياً في العراق …..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن الحكومات المستبدة هي التي تشجع على الانقلابات العسكرية و الاطاحة بها بعد ان يستفحل الامر و تغلق جميع الطرق السلمية و المطالبات الشعبية و تتجرد من الروح الوطنية ، ان السياسة الغاشمة التي تتبعها الاحزاب الفاسدة في العراق و التي كرّست الامتيازات لنفسها و تحاصصت عليها و سلبت حقوق الشعب العراقي و امتنعت من منحه حتى الجزء اليسير و الحد الادنى من حقوقه المشروعة و التي كفلها له الدستور و القوانين ، فأقدمت على أشاعة الرعب و قهر الحريات و نشر الموت و الجوع و المرض و التخلف و الجهل و استولت على جميع مقدرات الشعب و تلاعبت بثرواته و نهبت خيراته و استعانت بحثالات عناصرها و أقصت الكفاءات و قرّبت غير المؤهلين و تعاملت مع بائعي الذمم و الوصوليين و النفعيين و المأجورين و أفشت جميع الرذائل و التعاملات غير الاخلاقية فنشرت المخدرات و أباحت غسيل الاموال لافراد عصاباتها و استولت على القطع النفيسة في المتاحف و شكّلت الاجنحة المسلحة الخارجة على القانون من المرتزقة وأرباب السوابق و سرقت أسلحة الجيش و أهانت قادته ، فقتلت و غدرت و اغتصبت و كمّت الافواه ووضعت الابرياء في السجون و لاحقت الاحرار و هتكت حريات الشعب و اعراضه و سفحت دماءه و أحطّت من هيبة جيشه و فتحت حدوده لتسلل الارهاب و قدّمت مصالح دول اخرى على مصلحة العراق ، و شرّعت قوانين باطلة تجعل من الانتخابات عقيمة و من العملية الديمقراطية شكلية ، خصوصا بعد ان عمدت الى استغلال المال العام و نفوذ السلطة لمصالحها الشخصية و مصالح أحزابها و استغلت الدين غطاءا بعد ان شوّهّت صورته و تاجرت به ووضعت قوانين انتخابات قاهرة يستحيل معها صعود الشرفاء الوطنيين المخلصين و جعلت من الهيئات المستقلة غير مستقلة و في مقدمتها هيأة الانتخابات غير المستقلة ، هذه العوامل و غيرها هيّأت الاسباب الرئيسية التي تدفع بالشعب الى المطالبة بالاطاحة بها حتى لو اقتضى الحال اللجوء الى العنف و تشجيع الاحرار من القادة العسكريين الى انتزاع حقوق الشعب بالقوة ، و حينها سيستثمر الجيش معاناة الشعب و تبرمه و استيائه من الاوضاع السيئة في البلد فينقلب على اوباش السلطة و مهما تكن الضحايا و الدماء المراقة جرّاء عملية الانقلاب فانها ستكون أقل تكلفة في الارواح و الاموال و الممتلكات مقارنة بالخسائر الفادحة طيلة خمسة عشر سنة تدفقت فيها دماء العراقيين شلالات غزيرة خصوصا ان المستقبل قد ضاع و الامل قد تلاشى من الانتخابات بسبب القوانين الجائرة التي شرّعوها بما يتناسب مع مصالحهم اضافة الى ما تأكّد من التلاعب المحتمل فيها بطرق الكترونية معقدة و متعددة بدءأً من التأثير عليها برمجياً و هي في الاجهزة المتواجدة في مراكز الانتخابات مرورا اثناء اقلاعها و طيرانها في الاثير و انتهاءا بمحطتها النهائية و الاوساط الناقلة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب