نلمس خطوات مهمة وجوهرية اتخذت لصالح تحسين علاقات العراق مع محيطه العربي والدولي ، وجاءت هذه الخطوات وكأنها في سياق ونسق واحد ، الدكتور فؤاد معصوم رئيس الجمهورية يتوجه الى النجف ومن ثم الى المملكة العربية السعودية وتبعه بعد ذلك الدكتور سليم الجبوري الى الرياض ليلتقي المسؤولين السعودين ويتحدث بالروحية نفسها التي تحدث بها معصوم ، ومن جانب آخر يأتي رئيس وزراء تركيا الى بغداد والجعفري يتوجه لزيارتها.
نشاط دبلوماسي عراقي حثيث غير مسبوق وانفتاح كبير على الدول الاقليمية لاجل فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تلك الدول ، يمكن لها ان تسهم في تحسين الاوضاع الامنية في البلد فضلا عن الاسهام في دفع عجلة الاقتصاد العراقي نحو الامام مما يصب في النهاية في خدمة المواطن العراقي .
ومنذ تشكيل الحكومة لم نعد نسمع عن تهديدات اربعائية ولا عن لقاءات مأزومة او شتائم لهذا وذاك لم يسلم منها من احد سوى المتملقين والباحثين عن اموال السحت الحرام والذين ارتضوا لانفسهم ان يبعوا حناجرهم المبحوحة واقلامهم المأجورة لمن اضاع العراق وبدد ثرواته ومزق اواصر الشعب .
ان الحكومة الحالية وان كانت متأنية في بعض اجراءتها ، لكنها حققت رضاً كبيرا لدى العراقين بقومياته ومذاهبه المتنوعة واختفت الاصوات الطائفية من واجهة وسائل الاعلام وبرزت اسماء جديدة معطرة بحب الوطن ولديها رؤية واضحة بشأن مجريات الاحداث فضلا عن تكاتف أبناء العشائر مع جيشنا الباسل في قواطع العمليات ، وبات ابن الناصرية الانبار والموصل وصلاح الدين في الخندق لقتال الارهابين وبدأت انباء الانتصارات التي يحققها هولاء تتوارد الينا عبر وسائل الاعلام مما انعكس على تعزيز ثقة الناس بطلائع جيشنا الباسل لاسيما بعد القرارات الاخيرة للحكومة التي اسهمت بأعادة هيبة الدولة في مناطق عاث بها التنظيم الارهابي فسادا منذ اشهر عدة لكن اليوم بانت ملامح النصر المؤزر بتحرير الاراضي المغتصبة كلها .