العنوان أعلاه هو قول لرئيس وزراء الجزائري الاسبق سيد أحمد غزالي و الذي ذکره في معرض ندوة له عبر شبکة الانترنت مٶخرا وهو يقارن مابين نظامي الشاه و نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث أکد بإن نظام الشاه کان قاسيا ضد شعبه لکن نظام الملالي کان أکثر قسوة و عنفا منه، وإستخلص القول بإن نظام الشاه ولى و إنتهى لکن الشعب الايراني باق و سوف يمضي نظام الملالي و ينتهي أيضا فالانظمة الدکتاتورية تموت لکن الشعوب لن تموت.
نجاح رجال الدين في إيران من الاستيلاء على مقاليد الامور عقب سقوط الشاه و إقامتهم لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه القمعية الاستبدادية، کان إيذانا ببدء مرحلة جديدة من عمر المنطقة من أهم مميزاتها إنتشار التطرف الديني و الارهاب و إستخدام الدين کوسيلة لتحقيق الغايات و الاهداف، ومع إن هذا النظام قد أکد في البداية من إنه يٶيد الشعوب المضطهدة و يقف الى جانبها ضد الانظمة الدکتاتورية، لکن ممارساته و نهجه داخل إيران و تدخلاته في المنطقة وخصوصا في سوريا و العراق و اليمن و لبنان أکدت بما لايقبل الشك إن هذا النظام يعادي الشعوب المضطهدة و يقف الى جانب الانظمة الدکتاتورية الدموية نظير نظام الدکتاتور المجرم بشار الاسد.
رئيس الوزراء الجزائري الاسبق، إسترجع ذکرياته عن مواقف شاه إيران السابق خلال قمة أوبك في الجزائر عام 1975، حيث قال خلالها بإنه سيجعل من إيران القوة العسکرية الاقتصادية الرابعة في العالم کله، لکن”وکما يقوم رئيس الوزراء الجزائري الاسبق”، فإن نظام الملالي يقوم بالسير على نفس النهج من أجل فرض الهيمنة و النفوذ على العالمين العربي و الاسلامي، وإن الذي يتصورون بإن هناك إختلاف بين نظام الشاه و النظام الحالي في إيران إنما هم في حالة من الوهم و الضبابية رغم إننا نميل الى إعتبار إن النظام الحالي أسوء من نظام الشاه بأضعاف ولذلك فإن هذا النظام ليس يشکل خطر على الشعب الايراني فقط وانما على الشعوب العربية و الاسلامية قاطبة، ولذلك فإنه من المهم فهم و إدراك الدعوة التي وجهتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بإقامة جبهة موحدة من دول المنطقة و المقاومة الايرانية ضد التطرف و الارهاب الذي يصدره نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ذلك إن بقاء و إستمرار هذا النظام يعني السماح لبذرة الشر و الاستبداد و الدکتاتورية المعادية لحرية و حق الشعوب في العيش بحرية و سلام بالاستمرار، وإن من مصلحة المنطقة و من أجل إستتباب أمنها و إستقرارها أن يتم العمل من أجل مواجهة هذا النظام وعدم ترك الساحة خالية له.
[email protected]