9 أبريل، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

الانسحاب الأمريكي من سوريا.. حقيقة أم مناورة وابتزاز؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

_يقال ان السياط تدبغ من ذيول القردة..وأمريكا..دبغت سياطها من القرود الإيرانية..لكي..تجلد بها عبيدها من العرب!
_الإسلام الإيراني..تراث صفوي يرتدي ثياب الولاء لأهل البيت الأطهار رضي الله عنهم!
_إيران..دين طائفي يندب ويلطم على زوال إمبراطورية هشمت أوصالها سيوف العرب!
_في بيت شعر للراحل المبدع نزار قباني:
سرقوا منا الزمان العربي..
ياصلاح الدين باعوك وباعونا جميعا بالمزاد العلني!
ماهو الفرق بين الدواعش ومن فرختهم الدجاجة الأمريكية من الديك الإيراني في العراق والشرق الأوسط؟ لكي لاتختلط علينا المفاهيم والأوصاف أو نقع تحت طائلة إثبات صحة الهويّة.. فالصفات المشتركة الإجرامية الإرهابية هي القاسم المشترك بين كل العصابات المسلحة، وسيبقى الشك مستبعدا في نسب هذه التنظيمات الارهابية إلى أمريكا وإيران …أجل أن هؤلاء وأمهم وأبيهم هم الذين عاثوا فسادا في الأرض وأهلكوا الحرث والنسل في العراق وبلاد الشام . لكن من حق كل إنسان شريف أن يسأل لماذا كل ذلك؟ بالتأكيد سيكون الجواب معقد جدا إذا حاولنا تتبع الغايات والأهداف، مع ذلك فإن تصريح الرئيس الأمريكي ترامب حول قرار انسحاب قواته من سوريا لإن وجودها يخدم مصالح بعض الدول العربية وأمنها مالم تتحمل المستفيدة تكاليف بقائها ؟؟ فما هي علاقة هذه الدول العربية بسوريا وما هو المخيف من انسحاب القوات الأمريكية منها ؟ اللهمّ إلا إذا كانت بعض الحكومات العربية حريصة مستميتة على أمن إسرائيل وتخشى أن تقع حرب بين إسرائيل وإيران أو تتصادم تركيا مع المليشيات الإيرانية التي توفر لها الطائرات الأمريكية غطاءا جويا وهي تهتك المدن والقرى العربية في سوريا والعراق ؟؟؟ ,,, من سخريات القدر أن يتلاوم الأصدقاء عند الشدائد كتعبير لا شعوري في الهروب من المواجهة عندما تفرض استحقاقها إزاء عدوّ لأحدهم، ومن الغباء أيضا أن يتصور عاقل بأن أحد سيحارب نيابة عنه.. فالجبان لا أحد يحترم صداقته، فكيف بأمريكا التي تؤمن بشعار لا صديق دائم ولا عدو دائم.
لكن الأهم يجب أن نعرف من هو العدو حقا ؟
لو أجرينا استفتاء شعبي عام لكل العرب فهل سنجد بينهم نسبة واحد بالألف من يعتبر إسرائيل ليست عدوّا ؟ وهل ثمّة فارق بين أمريكا وإسرائيل؟
الحكام العرب ليسوا أغبياء طبعا حتى يدلسون على أنفسهم أكذوبة الصداقة الأمريكية..نعم.. ليسوا أغبياء فهم وكلاء أمريكا التي تستخدمهم غطاء أو قفاز وقاية تجنبهم مواجهة الشعوب العربية، وبعض من هؤلاء الحكام يؤدون واجبهم الخياني بأمانة وإخلاص لأسيادهم الصهاينة سواء كانوا أمريكان أو جرذان . نعم إيران دولة طائفية لديها مشروع توسعي يهدد وجود الحكومات العربية من منطلق منافستهم على العمالة للصهاينة.. وإن وجود المليشيات الطائفية في سوريا ولبنان مخطط له بعناية لحماية إسرائيل من الصحوة الإسلامية التي تشكل أكبر خطر حقيقي على كيان إسرائيل..هنا.. بالضبط تكمن أسباب التحالف الاستراتيجي ضد ما يسمى بالإرهاب، وهنا بالتحديد يكمن دور داعش التخريبي الإرهابي أيضا..فهو.. الخنجر المسموم الذي تستخدمه إيران وأمريكا معا في ظهر الأمة. داعش هو النغل..ابن الحرام..المجهول أباه ونسبه، والذي يتوغل بين ثنايا الأمة ليفتح أبواب التدخل الخارجي لكل أعداء العرب والإسلام ويبرر لهم ممارسة جميع وسائل الإبادة والتهجير والتدمير الشامل. مما لاشك فيه ان إيران عدو للعرب والإسلام قطعا..ولكي.. لا تختلط المفاهيم فالإسلام الإيراني بمجمله تراث إيراني صفوي يرتدي ثياب الولاء لأهل بيت الإمام علي عليه السلام رضي الله عنه وارضاه.. ليس أكثر من ذلك قط. وكما ذكرنا في المقدمة، ان الإسلام الإيراني..دين طائفي يندب ويلطم على زوال إمبراطورية هشمت أوصالها سيوف العرب، كيف يمكن لمنظرين المشروع الصهيوني أن يتجاهلون حقيقة التناقض الديني المتشبع بالحقد القومي لمشروع الخميني الذي يفوق الصهيونية في عداء العرب؟ وهل يفوتهم التخطيط والتنسيق مع من يقاسمهم هدف تدمير العرب ؟ حشاهم أن يكونون أغبياء فهم أبالسة السياسة والمؤامرات. أمّا لأي مستوى وحدود؟ هذا تفرضه شروط الغدر واللصوصيّة والسياسات الغير أخلاقية التي تتقاسمها إيران وأمريكا إقليميّا وعالميّا..ولمن.. يريد التزود بالمعلومات يمكنه أن يراجع ملفات إيران جيت أو وثائق ويكيليكس , والبنود السرية لإتفاقية التعاون المشترك خمسة زائد واحد حول السلاح النووي الايراني، والإتفاقية السرية جدا التي وقعها أحمدي نجاد مع بايدن في بغداد والتي بموجبها تتعهد ايران بحماية المصالح الأمريكية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية مقابل تسليم العراق لإيران والسماح لها بالتغيير الديموغرافي وضرب المقاومة العراقية نيابة عن أمريكا تحت مسمى الإرهاب .. سنبقي ما نسبته 3 بالمئة من القناعة بعداء ايران لاسرائيل إحتياطيا ؟ فلربما هنالك توظيف شيطاني يقتضي أن تحدث حرب بينهما لكي تنتهي الى نتائج كارثية على شعوبنا التي ستكون على رؤوسنا وفي ساحتنا حتما . إيران لن تقصف اسرائيل طبعا ولن تجرأ اطلاقا على إثارة غضب أمريكا وبعض دول الغرب المتصهينة , سيكون دور ايران في هذه الحرب تدمير كل القدرات العسكرية للعرب وجميع المواقع الحيوية والبنية التحتية لدول الخليج ولن تتورع عن تدمير مكة المشرفة وهدم الكعبة ؟ هذا هو السيناريو المرسوم لإيران وليس المتوقع فحسب . لا نستغرب النهاية على هذا النحو ولا نستبعد أن تغادر جميع العوائل الحاكمة لدويلات العرب نحو قصورهم في أمريكا وبريطانيا وباريس , فالجميع لديهم جنسيات أجنبية خصوصا الأمريكية.. القضيّة ستكون درامية بامتياز تشبه الإحالة على التقاعد مع الشكر في أدائهم للخدمة بتفاني وإخلاص . ما يثبت جبن وعمالة وحتى خيانة الحكومات العربية هو تخليها عن عرب العراق وتركهم فريسة لقتل وتهجير وتدمير التحالف الأمريكي الإيراني.. ونفس الحال جرى في سوريا على مسمع ودراية هذه الحكومات الجبانة العميلة.. بل أن الطيران التابع لبعض القوات العربية كان يقصف مع الطيران الأمريكي مدن وقرى عربية بحجة مكافحة الإرهاب ويوفر غطاء للمليشيات الإيرانية التي تذبح الأطفال والنساء وتحرق كل شيء بدوافع حقدها الطائفي . الحقيقة الثابتة لدى عرب العراق وسوريا هي أن هذه الحكومات مع الأجندة الإيرانية والأمريكية الصهيونية جميعا في سلة واحدة , جميعهم يستهدف أمتنا العربية المسلمة..أمريكا وإسرائيل للأسباب المعلومة، وإيران للسبب الذي أشرنا اليه آنفا بحقدها التاريخي والطائفي، والحكومات العميلة لأنها تخشى شعوبنا أن تستيقظ من نومها وكشف أدوار خيانتها للأمة ودينها الإسلامي .. أخيرا وبلا تأسف كل معركة ستحدث بين هذه الحكومات وبين إيران وعلى أية شاكلة تكون فلن تعني أمتنا وشعوبنا وبأسهم بينهم الى قير وبئس المصير كما يقول المثل العراقي ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب