كلما تجولت في شوارع المدينة سواء كنت راكبا او ماشيا اشعر ان اكثر ما يتعامل به في الطرقات بين الماشي والسائق هو التخاطر وقراءة افكار بعضهم البعض اي ان هناك عملية ارسال موجات فكرية واستقبال لها بشكل كبير جدا وغير عادي بين الجاهل والمتعلم وبين الكبير والصغير ولكن لايشعر الجميع بها لغفلة ما وهذه العملية التي يدرسها علم الباراسيكولوجي بل والتي تعد من اهم مقومات هذا العلم هي من تنظم مرور السيارات ومرور المشاة عنددما يحصل التداخل ليس هناك اي لغة تخاطب بينهما أعرفها سوى هذه اللغة التخاطرية الخارقة مجرد النظر بينهما يفهم كل منهم ايهما يريد المرور وايهما عليه التوقف وتفهم اكثر القرارات التي تتخذ منهم بهذه اللغة الباراسيكولوجية الرائعة نعم تحصل احيانا حوادث سببها عدم الاستلام الجيد وليس عدم الارسال لتلك الموجات وهذه الرسائل التخاطرية هي أجمل ما يمكن ان يتميز بها الانسان فالعقل يشبهونه بالهاتف النقال الذي تحييه عمليتا الارسال والاستقبال والغدة الصنوبرية التي يمكنني ان اشبهها بالشريحة او السيم كارت وهي المسؤولة عن اصدار الذبذبات الفكرية ونشرها في الفضاء الخارجي وهذه الغدة يتحكم بها العقل الباطن ما اريد الاشارة اليه اننا متميزون بالفطرة وخارقون للعادة ولسنا كيان مادي متحجر بل كيان غريب عامض فقط لو نظرنا الى أعماقنا لوجدنا اشياء بامكانها ان تجعل من عالمنا شيئا آخر الارسال والاستقبال العقلي قضية مهمة جدا الارسال يحصل بصورة طبيعية جدا لا يحتاج الى تمرين او تطوير قد نحتاج الى ان نطور قابليتنا في تحديد وايقاف البث الموجي للفكرة وجعلها غير قابلة للاستقبال او جعلها مشفرة عصية على الفهم وهذا لا يعد بأهمية التطوير والعمل الجاد لتقوية ملكة الاستقبال للموجات الفكرية المرسلة في الفضاء وعبر الاثير ختاما أقول تستطيع ان تكون أجمل من الزهرة وتكون ذا رائحة فكرية عطرة تشعها في الفضاء تسر وتنعش كل من استطاع استلامها واستقبالها كلما كنت طيبا تفكر في الخير والصلاح ((عباس ))