17 نوفمبر، 2024 7:37 م
Search
Close this search box.

الانزياح الأحمر للدم الشيعي

الانزياح الأحمر للدم الشيعي

الانزياح الأحمر للدم الشيعي داخل المراقد المقدسة صار يوسع في مسافات الجفاء بين هؤلاء المطقسنين وبين عقيدة واهداف الائمة الساكنين جسداً تلك البقاع الطاهرة ، فيما هناك انزياح أزرق لأرواح طهرت بمقام الشهادة في ساحات الدفاع عن الإنسان في العراق .
يفتح عبدة المال والرجال من ولاة السيستاني على العتبات الطاهرة الباب واسعاً أمام هؤلاء المهووسين بالدم والطقسنة البشرية المفرطة ، بعد أن فرشوا الأرض لهم بساطاً احمراً ، علّلوا مده لغير ملوك المال بالوقاية من نجاسة دم المطبرين هاماتهم هناك ، ولا غرابة في تعليلات خاوية من خواة العقيدة الذين يحسبون ان المرقد الطاهر ليس سوى معبد لاصنام يجمعون من خلالها المال والرجال ، اذ هم حتماً ليسوا مدركين ان ساكنيها عليهم السلام احياء عند ربهم يرزقون ، ولا يستوعب هؤلاء المرتزقة كذلك ان طهارة الوجود العقيدي للمذهب أولى بالوقاية ، فتبت لحاهم حمالة المرض زادهم الله مرضا .
فيما تفتتح رجالاتهم المعارض الدولية في مقام خرافي يعلمون ان من فيه لا تمت لكريم اهل البيت الحسن بن علي عليه السلام بصلة ، وليس لها في تاريخنا من وجود .
أكاد أجزم أن هذه الأمانات – اللامأمونة – احتوشت من الدولار والعقار ما جعلها تفقد السيطرة على ( شأنيتها ) المقدسة وتذرف دموع التماسيح بعد ان جننها المصاب فرقّت لتفتح الأبواب سراعاً ، طاعة لمولى المال .
ولما التقى الجمعان قال شيطان في احد الفريقين ( ان زينب شقت جيبها ) ، ثم نكص الخبيث على عقبيه ، وخصيمته يوم القيامة زينب معلمتنا الصبر والعنفوان .
فيما نجح شركائهم في السلطان ان يسقوا ربهم خمراً من رز فاسد ، ثبت لاحقاً ان دعكه بدم المطبرين جعله صالحاً للاستهلاك البشري ، ولم تعد من ضرورة لينطق النازون على منبر الجمعة في كربلاء الحسين بما يسرّ الناظرين . ولم تعد من حاجة لجرّ سيوف الشيرازية نحو وزارة التجارة ، لا سيما وهم يؤمنون بعقيدة ( اللاعنف ) ضد خصوم اهل البيت ، والتي لا تمنع من شقّ هامات محبي اهل البيت باشدّ العنف ، وكذلك لا تقتضي السكوت عن ( اهل البدع من مصلحي الشيعة وعرفائهم وفلاسفتهم ) الذين يجب تكفيرهم قربة لموجات الأثير اللندنية ، فتعساً لتلك اللحى الصدئة والأصوات المسرحية .
أيها الجميع من المنافقين على المنبر والشاشة والكرسي والسلطان .. ان الفوضى الأخلاقية والمعرفية التي اوجدتموها كافية في تأخير ظهور إمام الزمان عليه السلام ، كما أردتم وأراد من خلقكم .
ان نقل ثورة الحسين عن أهدافها السامية الإصلاحية العالمية ، ومن ثم جعل أدوات الانفعال العاطفي لفقد الحسين اهدافاً بحد ذاتها ، خدعة لا يجيدها إلا مثلكم الذي يأتيه المال من بين يديه ومن خلفه ، وقد كفيتم بها اجيالاً من سلاطين الجور ازعجهم الوعي الحسيني ، كما لا يستسيغها إلا من هو فارغ علماً وحكمة .
ثمّ ان صراعكم السياسي ضد الولي الفقيه في إيران لا يجيز لكم استغلال الحرية النسبية في العراق ، المدفوعة بسنين من الكبت العاطفي ، فالصراع الثلاثي بينكم كل أطرافه إيرانيون .
 
 [email protected] 

أحدث المقالات