11 أبريل، 2024 8:32 ص
Search
Close this search box.

الانحلال يحتضر حول العالم والبركة في الدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

العقود الاخيرة و القرن الجديد كانوا وبالا اخلاقيا على البشرية ، ان كان بسبب ظهور النت و انتشاره او بسبب ازدياد نفوذ الحكومات الشيطانية الخفية نتيجة النجاح التراكمي و امتلاك التكنولوجيا و احكام السيطرة على المال عن طريق البنك الدولي وصندوق النقد وغيره ، و من ثم السيطرة على قادة الشعوب وسوقهم كما يشتهون.
او ربما بسبب ظهور رجال كالشياطين متنفذين تابعين مثل ماكرون الفرنسي وبن زايد و بن سلمان العربيين ، و لايدخل حاكم كوريا الشمالية ضمن الافساد العالمي فهو منعزل لشعبه ، و لكن اولئك الثلاثة و امثالهم بذلوا جهدا جبارا لنشر الفساد في الارض في المناطق التي كانت محافظة نسبيا كافريقيا و اسيا و الشرق الاوسط ،
•و الانحلال بدأته اوربا دون شك من قرنين او ثلاثة ، و قررت نشره -في بدايات القرن الماضي- بمساندة امريكا ففرضته على تركيا و البوسنة و تركمانستان وجزء من املاك روسيا القديمة. و لكنه تاخر كثيرا في التمدد العالمي، فلم يكن طرف الارض يسمع عما يفعله الطرف الاخر ، فكان احدهما يموج بالمثلية و الترويج للفاحشة و امتهان جسد المراة و ابتكار طرق تفكيك الاسرة ونبذ الدين الضابط لكل ذلك ، بينما الطرف الاخر منها يقبل يد المعلم كما في اليابان و يمنع الاختلاط كما في جزيرة العرب و ينبذ الشذوذ والتحلل و ماتجلبه افكار الالحاد كما في ماليزيا و باكستان و مصر والجزائر وامثالها ، او يترفع عن تعاطي الخمور كما في اغلب بلاد المسلمين .
لكن و مع العولمة و انتشار النت انطلقت وبسرعة حملات التاثير والتاثر بفساد الخلق وسبل انحلاله حول العالم فسارع اليه المنفلتون من المجتمعات المحافظة و كانوا روادا في ذلك بشهادة الاحصاءات ، فمن شجعه حكامه اوغل و تمادى حتى اصبح الرقم واحد في التطبيقات و الممارسات المقيتة باستخدام وسائل النت الفديوية وغيرها كالعراق بعد سقوط الدكتاتور وبلدان الخليج و خصوصا بلاد الحرمين و الامارات في العقد الاخير حيث تشير الاحصاءات انهما المتصدر لريادة مواقع الفساد والافساد على النت بالنسبة للعوام وتليهما الهند وتايلند، وكذلك في الواقع العالمي على الارض بالنسبة للحكام والامراء حيث ترصد الاحصاءات الدورية انهم يمولون اماكن الفساد العالمية كمنظمات المثلية و مؤسسات الالحاد و القمار بملايين الدولارات كل عام من اموال النفط العراقي والخليجي.
≈ظهر الفساد اذن في البر والبحر بما كسبته ايدي هؤلاء ومتابعيهم ومؤيديهم . فكانت الخشية من قبل المؤمنين -بكل الديانات المحافظة- ان يزيل الله الارض و من عليها ويستبدلهم بقوم اخرين ، وهذا حصل في ازمان متباعدة في هذا العالم ، و هو الحل الاخير لما يتجرا به الناس على قيم الله و اساس خلقه . و يبدو ان رحمة الله نزلت و ان العالم بدا يستفيق قبل الانزلاق الاخير الى الهاوية و العياذ بالله.
••فبدات الاصوات المهمة تعلو بعد ان سكتت طويلا فقد تجرا رئيس وزراء باكستان قبل شهر بانتقاد استرجال المراة حول العالم و صرح انه ان الاوان لان تعود الى طبيعتها وبيتها ، ولاحظنا ان الهجوم عليه من المنظمات المروجة لذلك لم يكن قويا كسابق العهد ولفت النظر -حسب الاحصاءات- ان المعلقين بالتاييد له حول العالم على منصات التواصل كانوا بالملايين و نصفهم من النساء.
كذلك رفضت بعض الدول الاوربية اخيرا ان تفتح مراكز للمثلية كسويسرا و من معها وهذا لم يكن ممكنا فيما سبق ، و تراجع البعض الاخر عن قبول المتحولين كجنس ثالث في المجتمع كما حصل في روسيا على لسان رئيسها و سايره قادة اوربيون قريبون كميركل الالمانية ،
كما رفض البرلمان الاسترالي والكندي منع حجاب المسلمات ونقابهن على اراضيهم . ثم حجب كثير من الدول الغربية لمواقع اباحية ، واعادة التربية القديمة لمدارس بريطانيا و تعزيز صلاحية المعلمين ، و الغاء الكثير من قوانين العلمانية والانحلال في تركيا.
و ماحصل اخيرا
في الاولمبياد من اعتراض اللجان التحكيمية على ملابس بعض المتسابقات المستهترات رغم اعتراضهن ومحاولتهن التشدق بحرية المراة -الموال الذي كان سائدا بشدة- ولكن اللجنة لجمتهن. وكذلك الملابس المخالفة لقوانين بعض الالعاب والتي تعمدت بعض النساء المحترمات طوعيا هذه الدورة على الحشمة خارج سياق قانون اللعبة الذي يحتم الخلاعة و لكن النساء الهولنديات اظن او فريق اخر اصر على ارتداء ملابس محتشمة في لعبة الجمباز الشهيرة. وحادثة المصرية المحجبة التي حكمت لعبة النساء ايضا كأول مرة في التاريخ.
. وغير ذلك كثير مما يعيد الامل في رحمة الله وتوقف غضبه ونزول عذابه الجماعي و العياذ بالله .
• و يبدو ان من بقي سائرا في هذا الطريق -خدمة لجهات تدعمه و تكافئه – صار شاذا او محتضرا ويفعل ذلك على استحياء و محاولات فردية هنا وهناك مثل محاولة السيسي وضع علم المثلية حول صورة جامع في العملة المصرية الجديدة ، او محاولات بن سلمان لفتح ملاهي وحبس المحافظين . اما شيطان العرب فهذا مخول بشكل كبير ليجعل الامارات مركزا لكل شيء ، و افعاله كبيرة جدا و مازال مسنودا بشكل استثنائي من قبل قوى الظلام ، ولكن يومه قريب باذن الله . فلن يصمد مفسدا وحده في هذا العالم الفسيح الذي بدا الانحلال والفساد فيه يحتضر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب