22 ديسمبر، 2024 8:48 م

الانحطاط العراقي الشامل

الانحطاط العراقي الشامل

صدق كاوتسكي عندما استخلص من قراءة نصوص كتاب صراع الطبقات في فرنسا الى انجلز نتيجة مؤداها (المنظمات العمالية ستتبقرط بقدرتطورها على شاكلة الكنيسة التي تبقرطت في مجرى تطورها التاريخي ). ولعل ارسنت مندل في كتابة الرائع حول البيروقراطية وحركة الطبقة العاملة من منشورات الثقافة الاممية الثورية .صفحة 29 قد استخلص النتيجة التالية (اليست الطبقة العاملة مهددة عندما تستولي على السلطة بأن تتخلى عن هذة السلطة لبيروقراطية سائدة ألاتحددها سيرورة التبقرط التي شهدتها الكنيسة الكاثوليكية عندما اصبحت كنيسة دولة في ظل قسطنطين الاكبر ). وهكذا توجد مايقرب نظرية يحددها مندل في صفحة 16. (1. توجد امتيازات السلطة والمزايا الناتجة من احتكار مناصب الدولة 2.امتيازات بيروقراطية على الصعيد المادي و الثقافي و الا جتماعي 3. مابات يعرف ب(الانحطاط البيروقراطي الشامل) عندما تكف القيادات عن مقاومة البيروقراطية وتتقبلها بوعي وتراكمها و وتغدوا محركة لها ) وثمة خلف البيروقراطية مشكلة الامتيازات المادية و المصالح و الانتهازية .
وهكذا وعلى سبيل تطبيقات هذة النظرية فأن السعي وراء الامتيازات و المصالح تسلل حتى الى الاحزاب التي تدعي الدفاع عن الشعب سارت الدولة العراقية على خطى هذة النظرية البيروقراطية العراقية ابدلت الولاء بعد 2003 لتحول ولاءها الى الحكام الجدد وهي انتهازية تاريخية للبيروقراطية العراقية وتحالفت مع قوى السلطة الدينية الطائفية الجديدة التي ملاءت فراغ حدث بعد التغيير لتصل الامور بعد ذالك الى مرحلة الانحطاط البيروقراطي الشامل حتى تحولت السلطة الدينية الطائفية الجديدة الى الانحطاط الشامل لتدير وترعى امتيازات البيروقراطية الجديدة وتحولها الىذراع قمع ومصالح متبادلة .في اطار تحالف مع القوى العشائرية ايضآ وبرعاية قوى مسلحة خارج اطار القانون . وبثقافة فاشستية دكتاتورية رجعية تمجد العنف والاقصاء و التهميش ولا تحترم حقوق الانسان .في ظل هكذا معطيات لا يمكن الحديث عن انتخابات او تداول سلمي للسلطة او حريات عامة او مدنية ومن يقول بغير ذالك فأنة يسعى وراء مصالحة او امتيازات السلطة وتلك قصة اخرى