في العراق الجديد بدا السباق واضح وامام مراّى ومسمع المواطن العراقي والعالم بالتوجه لهذه الدولة او تلك في انتهازية مقيته لغرض تحقيق المصالح الانانية وتلقي الدعم من تلك الدول ولا غرابة ان تجد صور لرجال دين غيرعراقيين تتصدر صالات الاستقبال للمسؤولين العراقيين بل اصبحت الكثير من الشوارع في العاصمة والمدن الاخرى وكاننا محمية لتلك الدولة التي لم ننال منها الا الخراب والتفرقة والتاّمر .. تتنوع الانتهازية الى بدائية او متطورة تستعمل الاساليب الحديثة في التنظيم والدعاية والنشر للافكار ومطامحها الواسعة للسيطرة على ادارة الحكم في البلد وتستعمل ادوات متعددة للوصول للهدف فمنهم من يستعمل ملكيته الفكرية في الخداع والبراعة في الاقناع والمناورة ومنهم من يستخدم القوة والنفوذ الاجتماعي او الديني او القوة العشائرية والعائلية ومنهم من يتجه الى صيغ نظرية او عقائدية او تشكيل الاحزاب والمنظمات وهناك انتهازية قصيرة النظر تسعى لتحقيق اهدافها حتى لو استندت بذلك الى الاستعمار المباشر ومنها البعيدة النظر التي تستعمل الاساليب المبطنة وتحاول ان تكسب سمعة وطنية وان ارادت ان تتعاون مع الاستعمار فانها تختار الاسلوب غيرالمباشر من خلال منح الامتيازات والتسهيلات مقابل الدعم لذلك الحكم او التاّمر عليه وهذ الطريق الافضل للاستعمار الحديث وعنما يسيطر على المجتمع الملل والجزع والتعب من الصراع في اوضاع شاذة يكون المجال مفتوحا امام الانتهازية فردا او كتلا سياسية للظهور واغتنام الفرصة والسيطرة على مقاليد الامور والملاحظ ان الشخص النزيه والمخلص والذي يريد ان يخدم المصلحة العامة يكون هدف لهؤلاء الانتهازيون فيحاولون الايقاع به بشتى الوسائل او استدراجه للانضمام اليهم وبين هؤلاء القاضي والمحامي والتاجر والاستاذ والمثقف والشاعر والكاتب ورجل الدين وغيرهم وحينما تسيطر على مقاليد الامورلايهمها ان تكيل الوعود الكاذبة والبراقة للكسب السياسي لحين تمكنها من خلق قوة امنية على شاكلتها لتحمي مصالحها والتي بدورها تبتز عموم الناس من خلال الصلاحيات الممنوحة لها كما يحصل في بلداننا ومن صفات هذه المجاميع هو التلون السريع والقابلية في تغيير المواقف فجاّة فمرة مع اليسارضد اليمين ومرة مع اليمين ضد اليسار والاخرى العمل مع الاثنين في اّن واحد وقد ترفع شعار الديمقراطية لتستهوي به الجماهيرالمحرومة من الحرية في الوقت الذي تعمل فيه بكل سبل ( الطائفية السلبية ) او ( القومية الشوفينية ) والتي تتمكن من خلالها استغفال واستغلال السواد العام تحت مسميات تقتنع بها الطبقات المسحوقة والمحرومة كما انها تنتهج الاساليب ( الميكافيلية ) في فرض ارادتها على المجتمع وتتبنى شعارات ومنها على سبيل المثال لا الحصر شعار ( فرق تسد ) الذي يستعمله المستعمرون للتمكن من الشعوب المحتلة وبذا تتحقق اهدافهم مقابل سفك الدماء والقتل والتهجير وسلب الممتلكات وتكبيل الحريات وانتزاع الاعترافات من الابرياء الذين لا علاقة لهم فيما يجري بالمجتمع ليجعلوا منهم كبش فداء لما يحصل في البلد .. ان الانسانية تتنازعها ميول متضاربة بين الخير والشر ومن المحتمل ان تتغلب احدى الصفتين على الانسان ويحصل ذلك نتيجة الظروف الموضوعية التي يعيشها الانسان فالكثير من ذوي العقائد والاراء نجدهم سرعان ما ينقلبوا الى اعداء لمن كانوا معهم في المسيرة بعد ان تتمكن الاجهزة القمعية من كسر كرامتهم او عدم ترك خيار لهم غير الموت او الاذعان لماهو مطلوب منهم في كشف التنظيمات التي كانوا فيها او التحول الى ادوات تعذيب وانتزاع الاعترافات على رفاق الامس كما حصل للشيوعيين في عام 1963 وقبلها في عام 1948 بعد اعترافات مالك سيف هذه قسم من الامثلة التي لعبت الانتهازية فيها ادوارا تخريبية في بلدنا وبلدان العالم الثالث وستبقى شعوب هذه المنطقة تحت رحمة هذه العناصر الانتهازية وتبقى مقولة الكاتب نجيب محفوظ ( ان الثورات يخطط لها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء ) وهم مجاميع الانتهازية التي تحتوي اي نظام سياسي للاستفادة الانانية ماديا ومعنويا على حساب السواد الاعظم من الشعب والمتضرر الاكبر في كل انظمة الحكم التي تسود بلداننا نتيجة لما تتمتع به هذه العناصر الانتهازية من مكر وحيلة واساليب خبيثة لتحقيق احلامها المريضة .
في العراق الجديد بدا السباق واضح وامام مراّى ومسمع المواطن العراقي والعالم بالتوجه لهذه الدولة او تلك في انتهازية مقيته لغرض تحقيق المصالح الانانية وتلقي الدعم من تلك الدول ولا غرابة ان تجد صور لرجال دين غيرعراقيين تتصدر صالات الاستقبال للمسؤولين العراقيين بل اصبحت الكثير من الشوارع في العاصمة والمدن الاخرى وكاننا محمية لتلك الدولة التي لم ننال منها الا الخراب والتفرقة والتاّمر .. تتنوع الانتهازية الى بدائية او متطورة تستعمل الاساليب الحديثة في التنظيم والدعاية والنشر للافكار ومطامحها الواسعة للسيطرة على ادارة الحكم في البلد وتستعمل ادوات متعددة للوصول للهدف فمنهم من يستعمل ملكيته الفكرية في الخداع والبراعة في الاقناع والمناورة ومنهم من يستخدم القوة والنفوذ الاجتماعي او الديني او القوة العشائرية والعائلية ومنهم من يتجه الى صيغ نظرية او عقائدية او تشكيل الاحزاب والمنظمات وهناك انتهازية قصيرة النظر تسعى لتحقيق اهدافها حتى لو استندت بذلك الى الاستعمار المباشر ومنها البعيدة النظر التي تستعمل الاساليب المبطنة وتحاول ان تكسب سمعة وطنية وان ارادت ان تتعاون مع الاستعمار فانها تختار الاسلوب غيرالمباشر من خلال منح الامتيازات والتسهيلات مقابل الدعم لذلك الحكم او التاّمر عليه وهذ الطريق الافضل للاستعمار الحديث وعنما يسيطر على المجتمع الملل والجزع والتعب من الصراع في اوضاع شاذة يكون المجال مفتوحا امام الانتهازية فردا او كتلا سياسية للظهور واغتنام الفرصة والسيطرة على مقاليد الامور والملاحظ ان الشخص النزيه والمخلص والذي يريد ان يخدم المصلحة العامة يكون هدف لهؤلاء الانتهازيون فيحاولون الايقاع به بشتى الوسائل او استدراجه للانضمام اليهم وبين هؤلاء القاضي والمحامي والتاجر والاستاذ والمثقف والشاعر والكاتب ورجل الدين وغيرهم وحينما تسيطر على مقاليد الامورلايهمها ان تكيل الوعود الكاذبة والبراقة للكسب السياسي لحين تمكنها من خلق قوة امنية على شاكلتها لتحمي مصالحها والتي بدورها تبتز عموم الناس من خلال الصلاحيات الممنوحة لها كما يحصل في بلداننا ومن صفات هذه المجاميع هو التلون السريع والقابلية في تغيير المواقف فجاّة فمرة مع اليسارضد اليمين ومرة مع اليمين ضد اليسار والاخرى العمل مع الاثنين في اّن واحد وقد ترفع شعار الديمقراطية لتستهوي به الجماهيرالمحرومة من الحرية في الوقت الذي تعمل فيه بكل سبل ( الطائفية السلبية ) او ( القومية الشوفينية ) والتي تتمكن من خلالها استغفال واستغلال السواد العام تحت مسميات تقتنع بها الطبقات المسحوقة والمحرومة كما انها تنتهج الاساليب ( الميكافيلية ) في فرض ارادتها على المجتمع وتتبنى شعارات ومنها على سبيل المثال لا الحصر شعار ( فرق تسد ) الذي يستعمله المستعمرون للتمكن من الشعوب المحتلة وبذا تتحقق اهدافهم مقابل سفك الدماء والقتل والتهجير وسلب الممتلكات وتكبيل الحريات وانتزاع الاعترافات من الابرياء الذين لا علاقة لهم فيما يجري بالمجتمع ليجعلوا منهم كبش فداء لما يحصل في البلد .. ان الانسانية تتنازعها ميول متضاربة بين الخير والشر ومن المحتمل ان تتغلب احدى الصفتين على الانسان ويحصل ذلك نتيجة الظروف الموضوعية التي يعيشها الانسان فالكثير من ذوي العقائد والاراء نجدهم سرعان ما ينقلبوا الى اعداء لمن كانوا معهم في المسيرة بعد ان تتمكن الاجهزة القمعية من كسر كرامتهم او عدم ترك خيار لهم غير الموت او الاذعان لماهو مطلوب منهم في كشف التنظيمات التي كانوا فيها او التحول الى ادوات تعذيب وانتزاع الاعترافات على رفاق الامس كما حصل للشيوعيين في عام 1963 وقبلها في عام 1948 بعد اعترافات مالك سيف هذه قسم من الامثلة التي لعبت الانتهازية فيها ادوارا تخريبية في بلدنا وبلدان العالم الثالث وستبقى شعوب هذه المنطقة تحت رحمة هذه العناصر الانتهازية وتبقى مقولة الكاتب نجيب محفوظ ( ان الثورات يخطط لها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء ) وهم مجاميع الانتهازية التي تحتوي اي نظام سياسي للاستفادة الانانية ماديا ومعنويا على حساب السواد الاعظم من الشعب والمتضرر الاكبر في كل انظمة الحكم التي تسود بلداننا نتيجة لما تتمتع به هذه العناصر الانتهازية من مكر وحيلة واساليب خبيثة لتحقيق احلامها المريضة .