لا حاجة للعقول الواعية في معرفة أسرار الشخص الفلاني ولا خصوصيات السيدة الفلانية ولا مكنونات الجماعة الفلانية ولا حاجة بنا للذهاب إلى فتاحي الفال وقارئي الفناجين ولا قارئات الكف ولا البحر حتى نغرق كما قالها عبد الحليم حافظ قبل أربعين عاما بل علينا أن نعود إلى تاريخ هذا الإنسان أو إلى تاريخ عائلة هذه السيدة الفاضلة أو إلى البذرة ( الأساس ) في تكوين هذه المجموعة لنعرف حاضر ومستقبل هؤلاء بدون رتوش .
هكذا هو التاريخ فهو مرآة الحاضر والمستقبل ، ولكن يحتاج منا إلى رتوش بسيطة لتكون الصورة مطابقة بالضبط للواقع الحاضري والمستقبلي لنرى بوضوح وبشفافية ( كما يقولها أحد القادة في الائتلاف العراقي الموحد وهو مريض نفسيا كما تقول التقارير في وطنه الثالث ( الأول باكستان والثاني العراق والثالث بريطانيا ) وبرغم مصداقية التقارير البريطانية فنحن لا نعير لها أهمية لأننا خارج نطاق الدول الراقية ) وما دام هذا المجنون من الذين يجيدون البكاء على الإمام ونصرة المذهب والعويل على واقعة الطف فانه في حساباتنا عاقل جدا ( يصلح لقيادة دولة ) ، أما الرفيق علي شلاه فهو رجل واقعي جدا يتعامل مع العراق من منطلق الواقع المعاش ، فلو فرضنا جدلا أن حكم العراق أصبح بيد الحزب الشيوعي وتطلب الامر من الذين يرغبون في تسلق السلم السياسي عليهم أن يغيروا الاسماء من أسماء اهل البيت إلى أسماء أعداء أهل البيت ( معاوية ، سفيان ، يزيد ) لأصبح الرفيق علي شلاه باسم جديد وهو ( سفيان الرابع شلاه ) ولو عاد حزب البعث بقوة لعادت طبيبتنا مع العائلة الكريمة ( من العم إلى الاخ القائد العسكري إلى الاخوات إلى ابناء الخال ) إلى احضان حزب البعث العربي الجنوبي ( نسبة لأهل الجنوب ) والكل يغير النبرة ويتكلم بالقومية العربية وإيران المجوسية وقطر الشقيقة ، هكذا هم يتقلبون مع البوصلة السياسية ( شكرا ابراهيم اغا جعفري على هذه مفردة بوصلة ) وها هم اليوم ينتظرون بفارغ الصبر أين سيقف مؤشر البوصلة للتسارع إليه الارواح قبل الأجساد ، ولكن أنا هنا اعتب على السيد المالكي وعتبي هو كيف لا يعرف إن من عمل سابقا لحزب البعث لا يخلص مطلقا لحزب الدعوة؟ وكيف لا تعرف أن متملقي حزب البعث هم الآن في أعلى المناصب في دولتك؟ وكيف لا تؤمن بالفكرة التي تقول من أنقلب على غيري يستطيع أن ينقلب على الكل ؟ وهل تحتاج هذه الفكرة إلى عقول راجحه ؟ ودليلنا مع زعيم عصابة عصائب أهل الحق وكيف أنقلب على مقتدى الصدر وسوف ينقلب على حزب الدعوة حين يشعر أن البوصلة غادرت مطار حزب الدعوة بلا رجعة وربما سيكون مع جناح يونس الاحمد إن تطلب الامر والفائدة من هذا الانتماء ، علينا أن نغير أسم حزب البعث الى حزب الدعوة العربي الاشتراكي فالحزب هو حزب واسمه الدعوة وهو حزب عروبي كما يقولون وتكافلي وهذا يعني أنه اشتراكي بكل شيء من الارصدة إلى الاشتراك بالعمولات ( صفقات اسلحة متنوعة المنشأ ) إلى الاشتراك بالجرائم إلى الاشتراك بزوجة واحدة ( زواج متعة تتابعي من سيدة واحدة ) وها نحن بانتظار الانقلاب الجمعي لعناصر حزب الدعوة ليصبح المعلم خضير الخزاعي بدلا من عزت الدوري ( تشابه بالمناصب والاعمال ) ويكون علي شلاه هو عراب الفكر البعثي والسيد عفوا المهيب الركن السيد المالكي القائد العام للقوات المسلحة لكن بزي مدني وبدون مسدس براوننك عيار 9 ملم .
أما وصيتي الاخيرة فهي بضرورة رفع الحجز عن دور وعمارات اتباع حزب البعث ولكن من كان جعفري المذهب فحسب ، مثلما نفذتم قرار الاجتثاث الطائفي بحق خيرة ضباط الجيش العراقي واصبحت رايات الحسين الملونة والمصنوعة في إيران تعلوا عجلات الجيش العراقي وكأننا في معركة الطف ( نسخة 2012وبدون خيول )