23 ديسمبر، 2024 11:54 ص

الانتماء إلى ( الوطن  ) جريمة في العراق !

الانتماء إلى ( الوطن  ) جريمة في العراق !

هناك محاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ، لا تُليق بمسؤول سياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عقبية بحثاً عن المال والجاه لا أكثر،  هذا( السياسي العراقي ) هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين ،  وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزوروالغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق ،  ذلك السياسي الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم علي ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره،  وأنت الآن في بحر الحرام ، ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت على أخوتك وسطوت على ميراث العراقيين فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم ،  إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك بتدمير العراق وابتعد عن العراق ،  حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين . وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ،  تتحدث عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين سياسي بدرجة الشرف مع السياسيين ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء،  شيخ من شيوخ الساسة الجدد ،  أينما مالت الريح تميل ،  لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة ، المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت (الظلام )
 ويشهد الله عليَّ أنني رأيتهم بعيني بينما كنت أنت تسرح وتمرح في عمان وغير عمان في إيران في أمريكا في دول الخليج في المملكة المتحدة وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات في دول المهجر،  أما الأوقات التي سيطرت بها القوات الأمريكية علي العراق وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد آو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه ،  لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هذا السياسي ومعيته المعروفة من الطامحين إلى المناصب ،  لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات ،  أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء العراق،   حتى إذا رضخت الأمور لهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة العراق ،  أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء العراق وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح العراقية ،  إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشاً ،  بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والعراقي الأمجد والمنقذ المتفرد ،  ويسعى البعض من هؤلاء السياسيين في العراق اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل الأمة العراقية والإسراع في حل مشكلة الحكومة العراقية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب ، 
  فبينما يحتار السياسيين من كافة الكتل في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى اقصد التابعين لها من دول إقليمية وغير إقليمية إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت إحكام غير واقعية التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات والشعارات الطائفية ولسان حالهم يقول للعراقي الأصيل ( النظام تغير والعراق الجديد لم يتغير ) وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ،  في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنين العراقيين لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق بين الشركاء السياسيين العراقيين لان ما يحيط بالأمة العراقية ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حل عليها ،   فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق خطراً كبيراً بجانب الخطر الأكبر دول ثقافة العنف السياسي ، وهنالك سر عميق يرتبط بالحب الكبير الذي يحمله العراقيون لبلدهم،   وهو سر لأن الأعداء لا يستطيعون الاهتداء إليه ،  وهو عميق ومتجدد في نفوس محبيه وحب بلاد العراق طريقة متميزة لحب بلدان العرب بالكامل ،  طريقه عرفتها الجماهير العراقية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل ،  ومن الواضح جدا أن ( الأمة العراقية ) الذي يكثر الحديث حولها هذه الأيام وحتى ولو كانت حيفه هذا الإصلاح المنظور لما تتضح بعد ولا تزال مدار أخذ ورد فضلا عن  تدخلات دول الجوار والنفوذ القوي داخل العراق،  ولا ادري ما يطرح خلال هذه الأيام في دولنا العربية وماذا جرى لأبناء العراق،  صحيح أن الشعور العراقي لا يزال حياً صلب الحضور وكثيف الانتشار في أوساط ( الأمة العربية والإسلامية ) بيد أن التحدي اكبر الذي يواجهه هو ضجر عن اعتاده صياغة مقولته إستراتجية العليمة في مواجهة خيرات الشراكة البديلة التي تكتسب رونق الرفاهية لاقتصادية والاندماج في منظومة العالم المتطور ، وماذا كان العديد من القادة العرب أعلنوا في الأيام الأخيرة اعتراضهم على أجنده المشروع الإيراني الذي لا ينطلق من واقع وخصوصيات الساحة العربية فأن النتيجة المنطقية لهذا التصور هي بلورة خيار إصلاحي ينبثق من داخل المجتمع والأمة ،   
ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد لحد ألا ، معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الأعمى في الوقت الذي تتعرض فيه عدد من الدول العربية لخطر التقسيم والدمار والتدويل ،   والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه ،  فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح   نقول ( للعرب ) يجب علينا أن ننزع رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة العربية المنهك المريض وأن تلتفت وتفتح أبوابها إلى ما يهم الملايين من الجياع والمشردين والنازحين واللاجئين  من أبناء هذه الأمة العراقـية والعربية والاسلامية.