17 أبريل، 2024 5:04 م
Search
Close this search box.

الانتصار المؤقت في اليمن !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

باتَ واضحاً للجميع الموقف المعادي الذي تتصف به مجموعة القنوات الموجهة ضد الإسلام و المسلمين وهي تهدف لضرب و تشويه القيم و المبادىء السامية للدين المحمدي الحنيف من خلال تبني مشروع إشعال فتيل الحروب الطائفية في المنطقة والتذكير بها و الدفاع عنها . ويقيناً أن مثل هذه القنوات تقف خلفها أجندات أصبحت هي الأخرى معروفةً بأهدافها الصهيونية التوسعية ..

و قناة (العربية) واحدةٌ من باقة تلك الفضائيات التي تنادي وتطالب بأهداف المشروع الإسرائيلي على الأرض تحت أغطيةٍ مُشرعنة باسم المذهب مرة والعروبة مرةً أخرى و القومية تارة , حتى صارت الناطق و المروج لكل الأفكار المتطرفة التي تقودها التنظيمات الإرهابية المصنوعة صنيعةً صهيونية بامتياز لإثارة النعرات بين المسلمين..

فـ العربية أو كما يصفها البعض بـ (العبرية) ساندت ودعمت الجماعات الإرهابية المسلحة التي قادتها القاعدة بعد التغيير في العراق وهي تستهدف الأبرياء و العزل من المواطنين كلٌ حسب طائفته ومكونه واصفةً تلك العمليات الإجرامية البشعة التي راح ضحيتها مئات ألاف من العراقيين بأنها مقاومة ضد الاحتلال و الوجود الأمريكي !!! .

وأيضا مهدت لظهور (داعش) وتكوينها في العراق بعد أن انتفى دور القاعدة وبات مهدداً بالانهيار والزوال من الأرض العراقية وساندته في احتلال الموصل وصلاح الدين و الانبار وما ارتكبه من مجازر و جرائم في تلك المحافظات المغتصبة , مُتحدثةً عن اغتصابه للمحافظات الثلاث بـ ثورة (الثوار) ومروجةً لمطالبه الباطلة ومهددةً بأنه بات على مشارف

بغداد لإنهاء الحكم الحالي في العراق لتصور ذلك بالانتصار لأهالي تلك المناطق الذين وقعوا ضحية من باعهم بثمنٍ بخس .

حتى انتفض العراقيون في ملحمة (الجهاد الكفائي) ليقلبوا المعادلة رأساً على عقب منتصرين لأهالي المحافظات المُباعة و ثائرين لدماء الشهداء التي أريقت في سبايكر و الصقلاوية و السجر فوصلت الانتصارات في مطاردة داعش أوجها في عملية (لبيك يا رسول الله ) التي أطلقتها الجهات العسكرية وبات العراقيون جيشاً وحشداً وعشائر على مشارف الموصل بعد تحريريهم للانبار و صلاح الدين من دنس المعتدين.

وهنا ظهرت الهزيمةُ والانكسار واضحين على (العربية) في رسالتها الإعلامية كما ظهر ذلك جلياً في الأرض على ( داعش) , لتذهب وتنفضح أكذوبةَ (الثوار) وساحات الاعتصام وسياسيوه الذين هربوا ليقبعوا في فنادق من الدرجة الرابعة في بعض العواصم الداعمة للإرهاب بعد أن باعوا العراقيين لداعش .

اليوم (العربية) وبعد هزيمتها النكراء في العراق تعيش انتصاراً صنعتهُ لنفسها وأهدافها الطائفية والصهيونية من خلال العدوان السعودي الضالع بتمويل ودعم الإرهاب العالمي على اليمن في عملية أطلق عليها (عاصفة الحزم) الغير محسوبة ومحزومة العواقب والنتائج على من شنها .

بلا شك أن انتصار (العربية) أو بالأدق (العبرية) في اليمن مؤقتاً كما كان في العراق فالهزيمة و الانكسار قادم في عاصفةٍ جديدة هي (عاصفة الندم) على من حزمَ لضرب اليمن لأن الشعوب أقوى من الإرهاب ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب