28 ديسمبر، 2024 10:53 ص

الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي

الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي

ما زالت في مخيلتي صورت ذلك الشاب, وهو يرفع راية الحسين وسط جرف الصخر, إعلان عن انتصار الملبين لنداء المرجعية وقوات الجيش على جرذان داعش,صورة تمثل انتصار الحق على الباطل.
عندما تم تحرير آمرلي , سكت الإعلام الغربي والعربي طويلا, مجرد أخبار قصيرة مقتضبة, لتصغير النجاح الذي حصل! وعندما يتم قتل عسكري, أو ترفع راية للدواعش في مكان ما, تجد الكاميرات والتقارير الإعلامية تتكاثف , لتعلن عن خطوة جبارة للوحش( داعش), مع أنها مجرد راية رفعها معتوه وهرب, أو جريمة قتل فعلها سفاح مخبول واختفى, هكذا تعامل الإعلام الغربي والعربي مع الإحداث طيلة الفترة الماضية.
والغاية تضخيم داعش وتصغير الفعل العراقي, وهذه السياسة الإعلامية تدار من قبل خبراء بالإعلام,كي تحقق أغراضها.
جرف الصخر تم تحريرها, وهي كانت تتصدر عناوين الإخبار عندما يكون هناك هجوم لجماعات التكفير, وألان صمت مع حسرة كبيرة للإعلام الأصفر, فلا يوجد ما يقوله, والذهول يسيطر حتى على قادة التحالف الدولي! فجهودهم في دعم داعش ذهبت مع الريح.
جرف الصخر أعطت عدة دروس, أولها أهمية تواجد الساسة في ساحات الحرب, حيث يشد من عزيمة المجاهدين, والحالة المعنوية هي التي كانت يراهن عليها الأعداء, فحرب الإشاعات وإهمال النجاحات كان يراد منها تحطيم الحالة المعنوية للمقاتلين.
الدرس الثاني من جرف الصخر, إن تحرير الأرض بالجهد العراقي ممكن, فالغرب وتحالفه الهوليودي قادم لإشعال المنطقة, لا يريد الخير لنا بل يريد تحقق مصالحه, بجهد عراقي تم تحرير منطقة صعبة جغرافيا, حتى مع استمرار الدعم الإمدادات من قبل الجهات الخائنة للبلد.
الدرس الثالث, الدعم والتجهيز لقوات الحشد الشعبي تعطي ثمارها, قوات الحشد الشعبي هي من إعادة الروح للمنظومة العسكرية, وجعلت للجندي قضية يحارب من اجلها, بدل الصورة الماضية التي جعلت من الجندي أشبه بالمرتزقة, الراتب هدفهم فقط , لذا يجب وضع خطة طويلة لاحتضان قوات الحشد الشعبي, بدل الفوضوية التي كانت عليها الدولة.
الدرس الرابع, أهمية مسك الأرض بعد التحرير, وتثبيت الوجود, وعدم الانسحاب وتركها للأهالي والعشائر, وهذا مطلب مهم ألان, كي لا تذهب الجهود سدىَ. 
الدرس الأخير, النجاحات في جرف الصخر, أفرزت لنا الإعلام, من لنا ومن يحاربنا, فالإعلام الصامت والغير مهتم دليل العداء, وإلا لماذا يهتم لما يفعل داعش من جرائم,ويرسمها على أنها سيطرة وقوة, ويغمض عينيه عن نجاحات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي, إلا دليل العداء,وتم الفرز.
كل من صمت عن تحرير جرف الصخر, اظهر مكامن نفسه, فهو ينزعج لانتصارنا على داعش, قال الأمام علي عليه السلام ( ظلم الحق من نصر الباطل).