23 ديسمبر، 2024 12:49 ص

الانتخاب بين المسؤولية والطموح

الانتخاب بين المسؤولية والطموح

العراق سيشهد الانتخابات التي ضاعت فيه أمال الشارع العراقي بين مهاترات ساسة لم تعي حجم خلفياتها بين تحقيق رغباتهم ورغبات الشارع الذي اخفق بها من جديد دعاة الوحدة الوطنية التي صدعت بها الرؤوس.

يغرد في كل صباح ومساء سياسي لم يعرف الا لغة الموت لجعل اشلاء متناثرة بين عربات الكسبة الذين يرون العيش عليهم محرم هؤلاء الذين كتب عليهم شيئين فقط الادلاء بصوتهم والموت الذي لا يمكن الفرار منه ولعل سائل يسأل هل قدر عليهم الموت بحيث اصبحوا خائفين مرتبكين من تصريح هذا أو ذاك التي تدسه قنوات تعلمت الارتزاق من جيوب المفلسين في عراق ما بعد 2003 .

هل تعلم ويعلم الجميع أن مع اقتراب مواعيد الأنتخابات والتصويت على أي شيء تسيل دماء كثيرة من أبناء الشعب الصابر ولماذا هذه الدماء تسفك دون تحقيق الرفاهية لشعب أدمن الصياح والعويل هل هو جهلهم بديمقراطية لم تعيها اسامعهم من قبل لكن الساسة يرددون كأن شيء طويل الامد وانتخابات دون تحقيق الرغبات مع فرض الكره بالقوة والدليل على ذلك هو ا ن العراق تشتت بعدة قوائم كبيرة وصغيرة تريد التحدي ودون برامج تتلى وهل هذا التحدي يجدي نفعا مع حيتان تنهش كل الاجساد لتحقيق هدفها فعلى الجميع أن يرى ويسمع قول المرجعية التي سوف تصرح علننا أو شيء مبطن كعادتها كقول المجرب لا يجرب وهذا ما حصل فعلاً .

كثيرة هي الوعود التي تطلق

الشعب ينظر أيهم سوف يعبد طريقي وأطفالي وينثر الورود على شفتي بائس مسكين يفترش الطرقات هما ولوعه كثيره هي الوعود لمن لا يرى سوى الدموع فرحة ينثرها على وجنتيه حزنا على ما مضى كثيرة هي الوعود لمن عرف طريقه ملغومة بأنواع الموت وهو يردد الهم الما ولم تزل الساسة تزرع الطاعة خوفا والولاء نصرا على القوم الظالمين .

أموال بددها المسؤول لتبنى أمجاد فعلها الخيالي دون رقيب لا من ضمير يذكر أو خوفا من سلطان عادل لكن الوضع يختلف عندنا كثير تعلم لماذا لأن الله موجود في كل مكان وهذا الوجود هو من عزز فينا عدم الخوف منه لأن الرؤوف الرحيم لا يعجل العقوبة على من عصاه وسرق هذا الفارق الكبير بين المنتمي لحضيرة الله وغير المنتمي لهذه الحضيرة تجده غارق في المعاصي لكنه لا يسرق ويحرص كل الحرص على اتمام عملة دون رقيب الا ضميرة الذي أصبح عندنا ميت هذا الفرق الكبير بين المنتمي وغير المنتمي الذي يصدح الشاعر والخطيب والكل تردد قول الشاعر الفيلسوف

لو أنّ عبداً أتى بالصالحاتِ غداً ** وودّ كلّ نبيٍّ مرســــلٍ وولي
وصام ما صام صوّاماً بلا ضجــر ** وقام ما قام قوّاماً بـــلا مـــــلل
وحجّ ما حجّ من فرضٍ ومن سنن ** وطاف بالبيت حافٍ غــــير منتعل
وطار في الجوّ لا يأوي إلى أحدٍ ** وغاص في البحر مأموناً من البلل
يكسو اليتامى من الديباج كلّهمُ ** ويُطعم الجائعيــــــن البرّ بالعســـــل
وعاش في الناس آلافاً مؤلّفةً ** عارٍ من الذنب معصوماً من الـزلل
ما كان في الحشر عند الله مُنتفعاً ** إلّا بحــــــبّ أميــــر المؤمنين علي

هذا الحب الكبير لشخص علي (ع) دليل وعي من قبل الشاعر وغيرة من قادة الشيعة الذين كرسوا انفسهم لتحقيق الهدف هذا الهدف المعكوف عليه سنين من الهجرة في سبيل تحقيقها لكن الوضع أختلف عندنا استلمت السلطة كثيراً دون تحقيق رؤيا أبو تراب هذا الرجل الذي أخذ منه كل شيء أستبق الخيرات وعمل في الزارعة ليعمل في طاعة الله سبحانه وتعالى عما يشركون وهل هؤلاء الذي عرفوا علي أصبحوا بدون وجدان ليتسابقوا لسرقت المال العام دون تحقيق أهداف الرعية.