لقد توضحت الاسس التي ستبنى عليها الخارطة السياسية في العراق خصوصا بعد تشابه او تساوي الادوات التي تمتلكها الاحزاب والجهات الشيعية فالكل لديه فصائل مسلحة تقاتل الارهاب والكل لديه دماء يفتخر بها والكل لديه شعار خدمة الدين والمذهب والكل يرفع شعار الاصلاح ومحاربة الفاسدين ولم يبق سوى التطبيق العملي لهذه الادوات والذي سيكون في يوم الانتخابات المحلية او البرلمانية عندها سيكون للمثل الشعبي المعروف (ابو كريوة يبين بالعبرة) الكثير من المصاديق وبما ان التيار الصدري اول المنادين والممتلكين لكل الأدوات الانفة الذكر فعليه ان يطبق ذلك عمليا وان يكون الصدريين عند حسن ظن قيادتهم ومع ذلك وبقراءة بسيطة للموضوع نجد ان الصدريين منقسمين حيال الانتخابات الى عدة اقسام وهي :
1. قسم يقول اننا لا نخرج للانتخابات الا ان يقول السيد القائد (اعزه الله) وامام الملأ انه داعم للانتخابات بصورة عامة وانتخاب كتلة الاحرار بصورة خاصة .
2. قسم يقول اننا وان كان هناك توجيه بضرورة المشاركة وانتخاب كتلة الاحرار الا اننا لم نحصل على شيء منهم وبالتالي فإننا لن نشترك .
3. قسم واقع تحت تأثير البعض ممن يحسن الظن بهم وهم الحقيقة لا يريدون له ولا للتيار الخير وهؤلاء يحاولون صد الناس عن الاشتراك في الانتخابات .
4. قسم لا يدري ماذا يريد وماذا لا يريد فهؤلاء ينعقون مع كل ناعق .
5. قسم من المشايخ ممن هم قريبين من مصدر القرار غير مقتنعين بالانتخابات وهم يحاولون بطريق او بأخر التشويش على الافكار .
6. قسم من التيار وهؤلاء يشكلون السواد الاعظم قد تحرروا من كل هذه القيود اعلاه فهم ينظرون الى ما يصدر من المكتب الشريف هو امر السيد وعليهم
السمع والطاعة وهم ينتظرون يوم الانتخابات ليثبتوا للعالم اجمع ان الصدريين عند حسن ظن قائدهم وهم اذا قالوا فعلوا وهم الابطال في كل الميادين وعلى جميع الاصعدة والانتخابات هي الوسيلة المثلى لتحقيق الاصلاح في كل الميادين .