20 مايو، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

الانتخابات وعسكرة المجتمع

Facebook
Twitter
LinkedIn

ها قد وضعت قافلة الانتخابات العراقية وهي الأكثر فوضى واثارة للشبهات اوزارها وكل يحتفل بفوزه والتي توحي ان هذه الانتخابات لم يخسر فيها احد .. والحقيقة ليس غريبا هذه الهستيريا حيث يبدوا الن الدافع الأكبر للفوز هو قهر الخصوم وليس تقديم ما يليق بالبلد .. لست متشائما بقدرما أحاول قراءة  الواقع مع استحضار خيوط ذو صلة قديمة .. سائرون لا يهمها شي بقدرما ان تقهر خصومها اليوم حلفاء الامس وهم دولة القانون علنا والحكمة سرا  والفتح تحاول جاهدة تدعيم صفوف المعسكر الموالي للجارة الشرقية وليس خافيا ولاء الفتح لإيران التي ينسبون لها الفضل في دعم العراق في مةاجهة داعش وهو طرح لا يخلوا من وجاهة ويكاد الصوت الوحيد الذي لا نسمعه هو صوت الشيوعيون فهم على علم تام بانهم الرابح الأكبر نتيجة استغلالهم تحالفهم مع الصدر فلو تمت مقارنة ما حققوه قبلا بما تحقق الان لكان الفارق هائلا .. الان لنعرج على سائرون التي تحاول جاهدة تثبيت حقها إعلاميا في رئاسة الوزارء مالم تقم ايد خفية بتنظيم جبهة اقوى واكبر وهو طرح له ما يعززه .. سائرون هي التيار الصدر وهي كتلة يتزعمها رجل لا يملك في الحياة السياسية اكثر من اظهار كرهه لاعدائه والذي وصل ابان الاحتلال الى القتل (((عبد المجيد الخوئي))) عموما مقتدى الصدر يبدو انه حقق نصف ما يبتغيه وهو يحاول تسنم رئاسة الوزارء فما الذي سيحدث؟؟؟  الصدريون هم اكثر القوى السياسية انتهاكا للقانون سواء عبر التجاوز على الساحات والممتلكات العامة فكثير من السيارات الحكومية تم الاستيلاء عليها دون وجه حق بحجج مختلفة ثم انهم اول من أسس المليشيات في العراق بعد 2003 حيث كانت ذريعتهم مقاومة المحتل ثم تطورت لمحاولة السيطرة على مدن كاملة ومواجهة  الجيش العراقي وصولة الفرسان خير دليل ثم حدثت عدد من الصدامات بين فصائل من الحشد وسرايا السلام التي تمثل الجناح المسلح للتيار الصدري وتطورت المصادمات الى قتال بينها وبين الجيش العراقي فالصدريون يشعرون انهم  يمتلكون وطنية اكثر من العراقيين او لنقل اكثر من باقي الكتل السياسية وانهم أبناء البلد وما عداهم وافد لا حق له بإدارة الدولة ولعلع تصرفات الصدريون التي الحقت العار بال الصدر هذه السلوكيات التي خرجت عن سيطرة مقتدى الصدر هي من دفعته الى اعلان تجميد المليشيا سواء جيش المهدي او سرايا السلام عدة مرات ثم قيامه بحل المكاتب العامة للتيار الصدري وأخيرا إعلانه اعتزال العمل السياسي ويبدو ان ضحالة تجربة مقتدى الصدر جعلته لقمة سائغة لمن هب ودب من القوى ذات المرجعيات الخارجية خصوصا من غير ايران التي تحاول جاهدة ترويضه لكنها تفشل فهي غير قادرة على مجاراة الخليج في الدفع لتيار مقتدى الصدر الان يتخوف العراقيون بعد فوز سائرون نتيجة مقاطعة نسبة كبيرة من الطبقة المثقفة العراقية للانتخبات لشعورهم بالياس من الإصلاح ومن قانون الانتخابات ومن امتيازات الطبقة السياسية غير المعقولة يبدو ان هذا العزوف سمح لاتباع التيار الصدري والذي يغلب على الكثير منهم التعلق  والولاء العاطفي لشخص الصدر سمح لهم هذا العزوف بان يصبحوا اغلبية خصوصا ان نسبة كبيرة من اتباع الصدر لا تقرا ولا تكتب بل ان كثير منهم من ممتهني السرقة او القتلة الماجورين فسجون العراق تعج بهم لجرائم ابعد ما تكون عن الوطنية والولاء للوطن وقد تم الضغط باتجاه اخراجهم بما يسمى إعادة المحاكمه التي سمح بها قانون العفو الأخير  المهم ان هؤلاء الاتباع الذين لا ينتمون لاي طبقة مثقفة او واعية ذهبوا وحدهم للانتخابات فاصبحوا  اغلبية وفاز الصدريون فماالذي سيحدث ؟  الخوف من رجوع جرائم القتل والتسليب اصبح شعور متنامي وقد انتشرت فديوات في العاصمة بغداد يتحدث فيها الناس علنا عن ان بغداد تعيش الحرية في اخر ايامها حتى ان احتفالات الصدريون بالفوز  تخللها اعتداء على أملاك خاصة من محلات وسيارات وحتى التحرش الجنسي الغريب ان كثير من الصدريونيحتفلون باحتساء الخمور في الشوارع علنا لانهم ببساطة ضمنوا ان لا يتم محاسبتهم فاساؤوا الادب فهل يستطيع مقتدى ان يصلح اتباعه حتى يكون مؤهلا لاصلاح واقع بلد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب