22 ديسمبر، 2024 8:34 م

الانتخابات وطوق النجاة

الانتخابات وطوق النجاة

لا شك أن الانتخابات تعد مرحلة مفصلية في تاريخ كل أمة وأن عددا من السنين يمثل ما تجنيه الأمة من يوم الانتخاب…وطبيعي أن ترى وتسمع أصوات المرشحين يتحدثون عما يقدمونه للناس أن انتخبوهم ولكن مدى تحقق هذه الوعود الانتخابيه يختلف حسب مستوى الوعي للشعب والصدق للمرشحين وللأسف نسبة صدق المرشحين في تنفيذ وعودهم الانتخابية في العراق لا تتجاوز 0%وبالتالي صار لزاما البحث عن طرق أخرى لاختيار المرشحين وتعد أفضل الطرق هي اختيار المرشحين أصحاب التاريخ الحافل بالعمل والعطاء وفي البصرة تكاد تجمع الغالبية العظمى من المجتمع البصري أن مرشح قائمة النصر جبار اللعيبي وزير النفط هو الاكفأ من بين مئات المرشحين وهذا ليس رجما بالغيب بقدرما هو استقراء لتاريخ هذا الرجل الذي بدأه مهندسا حتى صار بعد 2003 مديرا عاما لشركة نفط الجنوب حتى ناصبه وزير النفط الأسبق الدكتور الشهرستاني العداء وحاول تحجيم دوره المحوري في قطاع استخراج النفط حتى أن شركة نفط الجنوب كانت لها قانون للرواتب يختلف عما تفرضه بغداد على بقية الشركات وكان اللعيبي لا يقوم بإعادة دينار واحد من فائض موازنة الشركة وعن طريق المبالغ التي كانت تفيض قام اللعيبي باكساء شوارع وارصفة البصرة واستملاك الأراضي لتوزيعها لمنتسبيها هذه الأعمال ماكانت لتروق لسلطة بغداد فتم إبعاده عن إدارة الشركة ومحاربته بشتى الطرق حتى نجحوا في إبعاده ولا ننسى تصريح الدكتور الشهرستاني بعد أبعاد اللعيبي حين قال إن البصرة لا يوجد فيها كفاءات قادرة على تسنم وزارة النفط… ومضت الايام والسنين حتى اضطرت القوى السياسية الحاكمة للاستعانة باللعيبي لكسب ود الشارع وتخفيف حدة المظاهرات والاحتجاجات حين تم تسميته وزيرا للنفط ويبدوا انه مازال طوق النجاة لبغداد وشخوصها الديناصوريه فحين ترى جبار اللعيبي بتسلسل 2 في قائمة تسلسل 1 فيها عامر الخزاعي فاعلم أنه يريد الصعود للبرلمان بفائض ما يحصدة اللعيبي من أصوات وربما هذا متوقع بالنظر لسيرة اللعيبي في أدائه كوزير للنفط فمشروع جسر الزبير الثاني في طور دراسة العروض الفنيه…. ومشروع المتنزه الترفيهي في أوج نشاط العمل… وتقريبا اكتملت أعمال طريق ابي الخصيب الداخلي ومشروع انهار البصره في مرحلته الثانيه… كلها أعمال ليست من صميم أعمال وزارة النفط لكن وزارة النفط أن رأت قصورا من اي وزارة أخرى سارعت للعمل نيابة عنها والهدف تقديم أقصى ما يمكن للمواطن هذا هو التاريخ الذي يجب أن يعلمه المواطن في البصرة حتى يستطيع تحديد اختياره بعيدا عن الضوضاء والجعجعة الفارغة والسلام