كنت قد قررت ان اكون مقلا في الكتابة بعدما تعرضت له من صدمة نفسية شديدة نتيجة ما اسفرت عنه الانتخابات البرلمانية والتي دعتني ان اعيد حساباتي في كثير من الامور وجعلتني اجد الكثير من الاجوبة لأسئلة طالما بحثت لها عن اجوبة وارجو الا يتصور احد ان سبب هذه الصدمة ان الكتلة التي اعتقد بصحة عملها لم تحقق ما كنت اصبو اليه بل العكس من ذلك تماما فانا كنت ولازلت اقول ان على الناخب الشيعي ان ينتخب اي قائمة الا قائمة الدكتاتور وتفرعاتها فليس المهم ان يفوز فلان من الناس المهم هو الا تعاد الدكتاتورية الى بلدنا المستباح ولكن الذي حدث فائق كل الحسابات حيث ان الناس على الرغم من كل ما عانوه طيلة الثماني سنوات من فقر وفساد وقتل وتهجير وتهميش وازمات عادوا وانتخبوا السبب الرئيس في كل تلك المآسي على الرغم من اصوات المرجعية ومطالبتها بالتغيير ومع ذلك لم تجد هذه الاصوات اذان صاغية كل هذه الامور جعلتني اصل الى حقيقة مهمة وحسب فهمي والانسان لا يتعدى فهمه وهي ان الشعب العراقي وخصوص الشيعة غير مهيئين لظهور الامام المهدي بل الاكثر من ذلك انهم ببعض افعالهم يقومون بتأخير ذلك الظهور وابسط دليل على ذلك هو ما جرى في الانتخابات فكل من لم يخرج للانتخابات وتقاعس فهو من الرافضين للظهور وكل من خرج وانتخب اهل الباطل واهل الفساد فهو من الرافضين لظهور الامام وكل من خرج وكان مترددا في انتخاب الاصلح كان من الرافضين للظهور وكل من حشد لانتخابات اهل الباطل والفساد فهو من الرافضين للظهور وكل من تفاخر بانه انتخب اهل الباطل والفساد فهو ممن يرفض الظهور وشيء اخر انني اعتقد ان هذه الانتخابات كانت اختبارا للشيعة في هذا الزمان وهل هي متهيئة لاستقبال امامها ام الا وهل ان الشيعة مستحقة للفيوضات الالهية ام لا فكانت النتيجة واقولها بمرارة ان الشيعة قد فشلوا في هذا الاختبار ولربما لا يكرر الا بعد حين وقد لا يكون في زماننا هذا والله العالم هذا من جهة ومن جهة اخرى اعتقد ان الشيعة غير مستحقين لان يكونوا سببا واداة لتحقيق العدل والصلاح على الرغم من استطاعتهم لذلك وقدرتهم عليه حيث اني اعتقد ان جانب الباطل والفساد متمثل في زماننا بشخص رئيس الوزراء الحالي ومن المفروض ان تقوم الشيعة بتغييره ومع ذلك لم تفعل لقصور وتقصير ومع ذلك فان التغيير حاصل لامحالة اي ان الدكتاتور لن يفلح في هذه المرة ولكن ليس للشيعة فضل فيه او ان الشيعة حرموا من تحصيل هذا الفضل وعليهم اعادت حساباتهم وترتيب امورهم فأن الدنيا فانية والله ومنجز وعده ومحق الحق ولو كره الكافرون.