23 ديسمبر، 2024 1:51 م

الانتخابات والمصير المجهول

الانتخابات والمصير المجهول

بما ان الانتخابات على الابواب، والكل يترقب من سيفوز، ومن سيخرج، ناهيك عن التوقعات التي يصرح بها بين الحين والاخر، بأن الكتلة الفلانية هي التي ستفوز، وبالطبع هذه التوقعات تلهب الساحة فترى الحراك على اشده، منهم من يوعد كما في السابق بوضائف، ومنهم يوزع الهبات وغيرها من التي جبل عليها العراقيون قبل الانتخابات، كونها (صارت مودة ) .
وفي الدورتين السابقتين من الحكومة، والتي بقيت لحزب واحد، فأنها اثبتت فشلها بشهادة الجميع، من غير تحقيق اي من الوعود، والتي يصفها العراقيون بالكاذبة وبأمتياز، فالكهرباء ونحن في اول الشتاء وقد بدأ القطع المبرمج وغير المبرمج، فكيف اذا حل بنا الصيف؟ فهل سنرجع الى معزوفة المولدات الحكومية والكاز المجاني ؟ واما المدارس فالحمد لله تم هدمها، ولحد الان لم تبنى ولا واحدة منها ! والطرق تشكو حالها من الاهمال، والبطالة في حالة ازدياد ! والعوائل الفقيرة نزل مستواها الى ادنى من مستوى تحت خط الفقر ! والمستشفيات والروتين المعمول به لاينتهي، ناهيك عن النقص في الدواء والكادر الطبي المحترف، ومعظم العمليات التي تجرى داخلها يعتريها الفشل، والمشاكل المستمرة التي تتبعها، والدوائر الحكومية تعمل بنفس روتين النظام السابق، والرشوة على قدم وساق ولارادع لهذه الآفة التي نخرت الجسد العراقي ووصلت الى العظم، وطوابير من الخريجين تنتظر التعيين ولااذن تسمع ولاعين ترى، وثلاث وزارت امنية مهمة والتي يقع عليها الحمل الاثقل، تدار بالوكالة! وتظاهرات استمرت اكثر من المقرر، ولم يتم معالجتها باي وسيلة سواء بالطرق الدبلوماسية او العسكرية منها، لانها تعمل على اكثر من صعيد وقد راح ضحيتها عراقيين عزل، واخر الانجازات، الهروب المتكرر للسجناء بل ليس هروب قل ( تهريب السجناء )، اذا كانت الدولة على هذا المستوى، فماذا نتوقع منها اذا استلمت رئاسة الوزراء مرة اخرى؟ لاسيما ونحن مقبلون على فترة مصيرية، وعليها يتحدد مصير العراق وتترتب عليها آثار، لايمكن ان يقبلها المواطن الذي يحب وطنه، جراء التصرفات الغير مسؤولة من البعض ،فالانبار تريد اقليما لوحدها، والاقليم في كردستان يهدد بين الحين والآخر، ويريد ان يكون دولة مستقلة، لاسيما ان المتابع قد عرف انها بدأت تصدر النفط من دون علم الحكومة، وبنفس الوقت تاخذ تمويلها من المركز، وغيرها من المشاكل التي تدار خلف الكواليس، وتدخل دول الجوار ومراهنتها على تقسيم العراق .
اليوم الثقل الاكبر يقع على الناخب، وحسب التوصيات من المراجع الكرام بالذهاب لتبديل كل الوجوه الكالحة، التي تعتبر الدم العراقي واراقته شيء عادي، والتهميش المتعمد للمواطن، وحصر الثروات والتي هي من حق الشعب بهم حصرا، نسمع بالارقام ان الميزانية وصلت الى كذا رقم، ولانرى على الساحة اي منتج، فهل سينجح الناخب العراقي بتبديل الشخوص الذين حرموهم من رغد العيش، واستبدالهم باشخاص يعرفون الله وحقوق المواطن المسلوبة، هذا وقف على الصناديق وما تحويه، وانها الامل لغد مشرق يعيش فيه العراقيون قلبا واحدا، ومتفانين في بنائه لاسيما نحن نمتلك قادة، شهد لهم التاريخ ولعوائلهم، لما يمتلكونه من رؤية واضحة المعالم لغد مشرق .