عرقلة الانتخابات ومسيرة بناء العملية الديمقراطية التي روت من دماء العراقيين بطرق القتل وزهق أرواح مئات الابرياء بسلسلة من الانفجارات نستوحي منها حالة شاذة لمجموعة معزولة عن مجتمعها.. تعكس صورالتخبط والحالة المتدنية التي يسلكها البعض بطرق ملتوية للتصدى للعملية السياسية ومحاولة افشالها بالتمثيل على الناس أحيانا واعتماد خندق الطائفية أحيانا أخرى .
ليس من السهل ان يجتمع هذا التقاطع من فساد مالي وسياسي ويلامس شعور وسعادة المواطن بعمل يطرح الممل والمعرقلات من أمام باب واقع متكرر من الأعتراضات وألاحتجاجات لمصالح شخصية ونفعية تتطابق مع الرغبات الفئوية وتتسع بألأحزمة الناسفة وألانتحاريين .
فتصعيد لهجة القتل ضد طائفة مساهمة في الحكومة التي لا تتوقف وتتجدد بأشكال جرمية تتنامى مع قرب ممارسة تهدف الانتقال السلمي للسلطة.
ألسلبيات الملتصقة بجماعة متشبثة بهذا السلوك..تعريض سلامة الوطن للخطر.. وان يسود السلاح والبلبلة لفرض الارادات.. وممارسات تعود بالبلاد الى حقبة الدكتاتورية والممرات السرية.. دون السيرفي فضاءات النور علانية .
البعض من هذا الصنف تعيش مع شركائها بأزمة خوفا من تحول البلاد الى النهج الديمقراطي الذي يكشف خسارة الذين يدعون تمثيل هذه الطائفة أوتلك بسوء ادارة بعد أن استحوذوا على أموال المهجرين والنازحين ومبالغ اعادة الاعمار.. وتسعى الى ابقاء البلاد غائبة عن الحياة فهم لا يعيشون الا في دوامة ظلام العنف والتصعيد غير المبرر في عدم استقرار البلاد .
التصدي لاعمال هؤلاء ومحاسبتهم للتصرفات الغير مسؤولية باظهار صور سيئة ترافق الممارسات الانتخابية بايقافها وتهميشها يعكس مدى تطور خطورتهم كعمل عدواني وسلوك متهورفي نهج متطرف لفكرمريض مستورد لا زال مسيطر ولم يغادرعقلية وسجل هؤلاء التاريخي.
تصعيد واضح لا يخدم البلد ويجره خطوات للخلف في أذهان من استولى على ملايين الدولارات بممارسات شتى لكل من تسلل وبيسر الى البرلمان والوزارة والتلاعب في ألاموال ألعامة ويراد لها أن تستمربالتشكيك بالعمل الديمقراطي وما تحقق . .وتتعكز على فئة النازحين الذي لا يرغب البعض منهم بالعودة الى دياره رغم ان المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية أبدت استعدادها في تسهل عملية الانتخابات في الخيم بما تملكه من امكانيات ووسائل متطورة .
العبث فرض سيطرته في ظهور شخصيات النهب الذي لفضهم الشعب ولا يمكن انتخابهم مرة أخرى.. سوى ألاستفادة من ورقة التأجيل بحمل معاول الهدم لممارسة حضارية غائبة عن مجتمعنا أكثر من قرن ..وقد هيؤا الساحة والخدمات لتسيل أنهار جديدة من الدماء.. وما جرى في ساحة الطيران نتيجة خطة موضوعة من تحالف قوى الشر الغير بعيدة عن فهم وتشخيص شعبنا.. التي تتصرف على هواها في طول البلاد وعرضها .
سهولة أسباب الخلاف والنزاع حاضرة لمن تضررت مصالحه ويتمتع بالحصانة..!! ومن يتحصن بالجبل ولا زالت مخالبه تنهش ظهورنا..!! وعلى طائفة الفقراء المسكينة دفع ضريبة مأساة دم البناء الديمقراطي .
بعد عقد ونصف من التجربة وكل هذه الجراح لا زلنا نعيش بواقع مضاد مع من يريد بناء دولة ديمقراطية.. ومن يريد عودة الحاكم الواحد.. وتكريس منطق ومنهاج الفساد.. وخدمة أجندة دول الجوار.. ومن يسعى الى تجزئة البلد.