7 أبريل، 2024 10:13 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات .. وأستخدام السلطة والمال العام!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد قرب موعد الانتخابات البرلمانية لسنة ٢٠١٤ ،وبدأت الدعاية الانتخابية مبكراً للكتل السياسة عامة ودولة القانون على وجه الخصوص ،أذ بدأ الاخير دعايته من خلال استخدام المال والسلطة ،واستخدم الجيش ليكون معبراً طائفياً كاذباً للسيطرة على عواطف الناس وبالتالي كسب اصواتهم ،كذلك استخدم صلاحيات غير دستورية وليس من مهامه القيام بها ،مثل قيام رئيس الوزراء بتوزيع سندات الاراضي حسب قوله (للفقراء!) بشكل متتالي وفي عدد من المحافظات الجنوبية ،وكأنه (كاتب عدل ،او دلال )!
كما هو الحال في زيادة الرواتب ،واستحداث درجات وظيفية جديدة ،لفئة معينة وعن طريق حزب معين يتم الاختيار ،هذا ما شاهدته بأم عيني!!
وهذا ينطبق تماماً وما جاء به ،الاقتصادي العالمي المعروف (مايكل كاليتسكي )الذي تحدث عما اسماه بالدورة التجارية السياسية (political business cycle) حيث يعمد السياسيون المهيمنون على الحكومات الى التوسع بالإنفاق التشغيلي دون مبرر قبيل الانتخابات كي يضمنوا تأييدا شعبياً رخيصاً يمكنهم من الفوز بالسلطة))!!
لقد اكد رئيس الوزراء ان الاقتصاد العراقي في طريقه للأنهيار ،وتوقعه هذا في محله لكن اين هو بعد كل هذه الفترة ليتحدث عن انهيار الاقتصاد!!
كما ان اثار التضخم واضحة في زيادة الانفاق الحكومي ،اذ تؤدي زيادة الانفاق الى ارتفاع الدخل ،وبالتالي زيادة الطلب على السلع والخدمات ،وهذا الاخير ما لم يوفره الانتاج العراقي ،لأنه في في حالة تخلف وعطل انتاجي لايستطيع انتاج على الاقل السلع الاستهلاكية لتحقق الاكتفاء الذاتي ،والتقليل من شبح الاستيراد المفتوح والممول من النفط!

وهنا نطرح عدة اسئلة :
لماذا لم يدرج قانون التقاعد و بقية القوانين التي تهم المواطن قبل سنتين او اكثر!؟
لماذا لم يُفصل قانون التقاعد عن الفقرات الخاصة بأمتيازات الرئاسات الثلاث!؟
لماذا لم تخصص الاراضي للجهات والوزارت المختصة بالسكن كوزارة الاعمار والاسكان ،منعاً للتبذير!؟
لماذا لم يتم تفعيل القطاع الصناعي والزراعي ،بفتح خطوط انتاجية جديدة !
لماذا نهدر الاموال والموارد وتوجيه اغلب نسب الموازنة نحو العسكر بدلا من استخدام الاموال في القطاع الانتاجي والخدمي ،وكأنه جميع العراقيين في جبهة حرب واينما نذهب توجد (ثكنات وقطعات عسكرية )لا فائدة منها !؟
اننا امام مشكلة حقيقية وعظمى ،وحل هذه المشكلة هو بيد العراقيين بذهابهم الى الانتخابات وتغيير هذه القيادة والادارة التي تستغبي الشعب بكلمات طائفية كاذبة! فنحن الان لدينا جميع الموارد لكن المشكلة تُكمن في سوء استخدام هذه الموارد!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب