12 أبريل، 2024 9:26 م
Search
Close this search box.

الانتخابات .. هي ثورة الشعب لطرد الفاشلين والفاسدين … هل يفعلها ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما لايقبل الشك ، ان المسار الديمقراطي في العراق وبعد مرور خمسة عشر عاما ، قد فشل ، لاسباب عديدة ، اهمها ، هو عدم المام القائمين على العمل الديمقراطي بمفهوم الديمقراطية ، وكذلك والاهم هو الاكثرية من الجمهور الذين وليومنا هذا لم يستطع الالمام بأسس الديمقراطية الصحيحة ، السبب هو في الاشخاص الموجودين خلال الفترة الماضية في قيادة المنظومة الحكومية للبلد ، والتي يتبعها الجمهور بعد ان صوت لها في الانتخابات البرلمانية كل اربع سنوات.

دليل ذلك ، النتائج السلبية خلال الفترة الماضية وليومنا هذا ، وفي جميع المجالات ، ان ما جرى من شحن طائفي وقومي ، والذي تقبله بعض الجهلاء من الشعب ، كان السبب الرئيسي لتلك النتائج السلبية ، لذلك قد تكون المسؤولية مشتركة بين البعض من جهلاء الشعب واعضاء البرلمان السابقين ، والذين كان تأثيرهم ايجابيا على الاغلبية الباقية الطبقات المثقفة والمهنية الاخرى بالقوة !! ، ودليل ذلك هو فوز اشخاص في الانتخابات الماضية غير مؤهلين لقيادة البلاد وليس لهم الخبرة الكافية ، او انعدامها .

ان قيادة البلاد ليس بالامر السهل ، وليس كل من فاز بمقعد برلماني اصبح قائدا ، ان القيادة لها صفاتها وشروطها ، والتي قد نجزم بعدم توفرها لدى الاكثرية ممن قادوا البلاد في الفترة الماضية ، وليفهم الجميع ، ان الخدمة التي يقدمها الموظف في الدولة ، كائن من كان ، واي كان منصبه ، هو واجب عليه وليس منة منه ، من خلال تطبيق القانون وليس التجاوز عليه ، ونفس القانون الذي يطبقه ذلك الموظف يحاسبه لتقصيره ، وان الخدمة التي يجب ان يقدمها تكون في وقتها وليس خلال شهر واحد كل اربع سنوات ، وهي فترة الدعاية الانتخابية ، وبأموال الشعب التي احتكروها لمثل هذه الايام .

الحقيقة التي لايعرفها ابناء شعبنا بأنهم مواطنون واغلى من النفط ومن كل المسميات والاوصاف الاخرى ، ان صوتكم غالي جدا و مسموع فقط في يوم التصويت ، لذلك تجدوهم يزوروكم ويقدموا خدماتهم اليكم لانتزاع اصواتك ، مستغلين العوز الذي جعلوكم فيه خلال سنوات مضت ، فاستغلوا هذه الفرصة وانتزعوا حقوقكم من سالبيها الذين وصفتهم المرجعية الدينية “بالفاشلين والفاسدين” ، ان المشاركة في الانتخابات القادمة هي ثورة لتعبير المواطن عن وطنيته ، من خلال استبعاد كل فاشل وفاسد ، بعدم التصويت لهم ، واختيار المرشحين الكفوئين والمهنيين ، والذين قدموا خدمات لشعبهم ضمن تخصصاتهم ، ولم يسرقوا حقوقكم التي كفلها الدستور لكم ، وان المراكز الانتخابية في مناطقكم ستشهد اختيارتكم وستكونون ملزمين بما يقدمه من تنتخبوهم لاربع سنوات اخرى من انجازات ايجابية او سلبية …. فإلى متى.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب