23 ديسمبر، 2024 2:43 م

الانتخابات مجددا هي الخلاص  من (   أشقى الناس من شقيت به رعيته )

الانتخابات مجددا هي الخلاص  من (   أشقى الناس من شقيت به رعيته )

يدعون أنهم يمثلون المسلمين في العراق . منهم من يدعي تمثيله للشيعة, ومنهم من يدعي تمثيله للسنة, وآخرين يدعون أنهم  الوحيدين  لتمثيل الأكراد وغيرهم … والكل يعلم إن في العراق  مراجع  تمثل المذاهب جميعا ولا يمكن تجاوزها أو النطق باسمها  بأي حال من الأحوال .
إذن من هم هؤلاء ؟  الواقع  ومن خلال السنين الماضية يتضح أنهم يتوسلون السلطة عن طريق المحاصة الطائفية يحاولون إيهام المواطن بأنهم يمثلونه  مذهبيا ، تشبثا  بمراكزهم التي  تدر عليهم الكثير.. معظمهم جهلة  بأمور الدين والدليل  تزعمهم الفساد الذي دب في صفوفهم ،  وعدم حرصهم على وحدة المسلمين لقيادتهم  الفكر الطائفي وسكوتهم على جرائم القتل والاغتيال وفقدان العدل . وهذا ليس من شيم رجال الدين .
لم يقدموا أي عمل يمثل مبادئ الدين الإسلامي لإنقاذ للفقراء واليتامى  والأرامل والمساكين  أو حماية أبنائهم من التسول  والبطالة  لهذا انطبق عليهم المثل القائل :- (((( أشقى الناس من شقيت به رعيته   ))))                                   
   الشئ الغريب والملفت للنظر إن هؤلاء الفاشلين والذين اتعبوا شعبنا بأفعالهم يعودون باندفاع مادي وسلطوي للمشاركة في انتخابات مجلس النواب المزمع إجرائها نهاية الشهر الحالي ، يصرون  عل ادعائهم بتمثيل المذاهب في اللافتات التي غزة العراق وتطبيلهم بالكذب في الفضائيات ومبالغتهم بالصرف بأموال حرام .. حرمها ديننا الحنيف .              
أين نحن من هؤلاء بين الأمس  واليوم  ؟؟
 قال الإمام علي ابن أبي طالب – عليه السلام      
 *  من ينصب  نفسه للناس إماما ..  فليبدأ بتعليم  نفسه قبل تعليم غيره .
 *   ما من أحد أدخل على قلب فقير سروراً .. إلا خلق الله له من هذا السرور لطفاً .
 *   من حاسب نفسه ربح .. ومن غفل عنها خسر .. ومن نظر في العواقب نجا .. ومن أطاع هواه ضل .
 *   اعلم إن لكل فضيلة رأسا و لكل أدب ينبوعاً..ورأس الفضائل و ينبوع الأدب هو العقل .
     نصائح الإمام علي كرم الله وجهه .. مصدرها الدين والمنطق أين انتم منها يا قاده  ؟؟       واليكم أيضا حكاية منبعها الدين  وحكمة رجاله  :-
 يحكى إن ابنة الخليفة عمر بن عبد العزيز( رض)   دخلت عليه وكانت طفلة صغيرة آنذاك
 وكان يوم عيد المسلمين فسألها أباها: ماذا يبكيك؟
قالت: كل الأطفال في المدينة يرتدون ثياباً جديدة وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديمافتأثر عمر لبكائها وذهب إلى خازن بيت المال وقال له:
                  
   فقال له الخازن:ولم يا أمير المؤمنين؟
  فحكي له عمر السبب.
 فقال الخازن: لأمانع ولكن بشرط !
 فقال عمر:وما هو هذا الشرط ……..؟؟؟
 فقال الخازن: أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذي تريد صرفه مسبقاً ..
فتركه عمر وعاد فسأله أبنائه:ماذا فعلت يا أبانا ……؟
   قال: أتصبرون وندخل جميعاً الجنة ، أم لا تصبرون ويدخل أباكم النار؟
  قالوا :   نصبر يا أبانا !
هكذا خلد التاريخ  عمر بن عبد العزيز لأنه احترم مبادئ وخلق الإسلام في جميع ما صدر عنه  نحو أمته . يا ليت شعبنا يمتلك قائد بهذا الخلق .
الغريب إن من يقودون العراق ألان مطلعين على مثل هذه القيم   .. ولكن لا احد منهم يرغب بتسجيل موقف يخلد اسمه,  ولا يريد  سماع ذلك؟
ومن تراث امتنا كتاب الخليفة عمر بن الخطاب ( (رض)  المشهور والموجه إلى أبو موسى الأشعري يوصيه بخدمة المسلمين (من المفيد الاطلاع عليه  عسى إن يأخذوا شئ منه )؟؟
” أما بعد فإن للناس نفره من  ،فأعوذ بالله إن تدركني وإياك، فأقم الحدود ولو ساعة من النهار ،وإذا حضر أمران احدهما لله واﻵخر للدنيا،فأثر نصيبك من الله، فإن الدنيا تنفذ واﻷخرة تبقى ، وأخف الفساق واجعلهم يدا يدا ورجلا رجلا… عد مرضى المسلمين وأحضر جنائزهم وافتح بابك وباشر أمورهم بنفسك ،فإنما أنت رجل منهم غير ان الله جعلك أثقلهم حملا ،وقد بلغني انه نشأ لك وﻷهل بيتك هيئة في لباسك ومطعمك ومركبك ليس للمسلمين مثلها، فإياك يا عبد الله ان تكون بمنزلة البهيمة, مرت بواد خصب فلم يكن لها إلا التسمين، وإنما حتفها في السمن ، واعلم إن العامل إذا زاغ زاغت رعيته ، وأشقى الناس من شقيت به رعيته” .
هكذا خلدهم التاريخ .. أين انتم من لبستم  عباءة المذهب زورا  ؟ والشعب يعرف  إن المراجع ورجال الدين المسلمين بجميع مذاهبهم براء مما عملتم بإغراق البلد بالفساد والاسائة للدين والمذهب .وفشلتم بمعالجة  الإرهاب ، ورعايتكم للعصابات ، وخضوعكم بتنفيذ  دسائس أعداء العراق  .
 ( قال الإمام الشافعي رحمه الله  :-  وأقبح شئ إن يرى المرء نفسه رفيعا * وعند العالمين  وضيع
 واجب الجميع الإسهام بالانتخابات القادمة بجديه لاختيار من يؤمن بان العراق( رأس  وليس ذيل ) واختيار من يخدم الشعب ويزيل مآسيه بكل شرف وأمانة  ويصون وحدة العراق واستقلاله.