16 أبريل، 2024 11:29 م
Search
Close this search box.

عذراً عبد الله تغيير لدينا مفهوم السيادة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ساعات من اختتام قمة جدة للأمن والتنمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة، في المملكة العربية السعودية، والتي أكدت على الشراكة التاريخية، وتعميق التعاون المشترك في جميع المجالات بحضور الرئيس الأمريكي بايدن، ومن أبرز من جاء في بيانها الختامي هو التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم.

لم تمضي سويعات قليلة حتى قتلى أربعة أشخاص وسيدة بقصف نفذته طائرة مسيرة تركية على سيارة غرب مدينة الموصل شمال العراق، مرت ساعات طوال على القصف التركي من دون مذكرة احتجاج عراقية او استنكار يرقى بمستوى المسؤولية لجميع مسؤولو الحكومة العراقية، تخللته بيانات استنكار بسيطة من بعض نواب محافظة نينوى الذين يمثلونها في البرلمان العراقي.

من جهته أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري، بعد الحادث بساعات قليلة ببيان تفاصيل حادثة القصف الذي استهدف سيارة مدنية غرب الموصل من قبل طائرة مسيّرة تركية، مطالبًا بغداد بالاحتجاج على أنقرة، وقال الجبوري في بيانه، إنّ “طائرة مسيّرة قامت في الساعة 2:20 من بعد ظهر يوم الاحد الماضي، باستهداف عجلة مدنية غرب مدينة الموصل، مشيرًا إلى أنّ تحقيقات الأجهزة الأمنية في نينوى أكّدت أنّ الطائرة المسيّرة تركيه الهوية، واستنكر الجبوري، الهجوم الذي يعرض أمن هذه المحافظة، التي بدأت تتعافى من آثار عصابات داعش، إلى عدم الاستقرار، ويعرض مواطنيها للخطر، مطالبًا الحكومة بالاحتجاج على مثل هذا العمل لدى الحكومة التركية، وقالت مصادر أمنية في وقت سابق، إنّ طالبًا جامعيًا يدعى “أحمد الجبوري” كان يقود السيارة التي استهدفت بهجوم من طائرة مسيرة غربي الموصل، مشيرة إلى مصرعه ومن معه في الحال.

فيما استنكر عدد من نواب نينوى القصف الأخير على السيارة المدنية قرب قرية دجلة غربي الموصل، لكن استنكارهم لم يعدو مواقع التواصل الاجتماعي.

عذرا للشهيد الضابط الطيار عبدالله لعيبي اسطورة الطيارين العراقيين وماضيهم المشرف، الذي كان طياراً في احد القواعد العراقية في كركوك وضمن السرب السبعين للقوة الجوية العراقية، وفي الساعة الرابعة فجراً من أيام ثمانينيات القرن الماضي نادت عليه القيادة في قاعدة كركوك الجوية ملازم عبد الله، هناك طائرات معادية تتجه الى بغداد فسارع البطل ليمتطي صهوة خلوده ورافقهُ زميله الملازم الطيار خالد، فركب الميغ 21 واتجه بها نحو المقاتلات التي اخترقت الأجواء العراقية وهي من نوعية فانتوم 5 ..فبدأت الملحمة فوق جبال زاكروس استطاع ان يسقط 3 طائرات معادية وزميله الذي كان معه استطاع اسقاط طائرة واحدة ايضا وسقطت أخرى، وبقيت احدى الطائرات المخترقة للأجواء تتجه نحو هدفها في احدى المدن العراقية فقام الشهيد بملاحقتها واطلق عليها جميع ما تبقى من عتاده ولكن الأقدار شاءت الا تسقط.. فقام البطل الطيار عبد الله لعيبي بتوديع زميله الطائر الاخر وقال مبتسما نحن لها يا خالد وفجر طائرته بالطائرة المعادية واستشهد وضحى بنفسه حتى لا تقصف الأراضي العراقية وتوقع خسائر بالمدنيين.

يوم كان للعراق سيادة لم تستطع أي دولة من دول الجوار ان تقطع عنه مصادر المياه بل لم تستطع أي من دول الجوار ان تنتهك حرمة اجوائه واليوم يا سادة تغيير مفهوم السيادة، فعذرا عبدالله تغير اليوم لدينا مفهوم السيادة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب