منذ فترة طويلة قرأت تعريفا بسيطا عن السياسية واقتصر بكلمتين فقط ، فالسياسية تعرف على انها (فن الممكن..).ذلك التعريف البسيط ربما يُجـيز للسياسيين استخدام أي شيء او حتى كل شيء في سبيل تحقيق اهدافهم والتي عادتة ما تكون غير نبيلة بحسب مفهومي المتواضع..!!المشهد الانتخابي الذي يعيشه العراق اليوم رغم روعة التنافس بين اكثر من 5000 مرشح للانتخابات المحلية الا ان هناك جانب مخفي ربما لا يعلم به احد لكن أم محمد قد شخصته …أم محمد(بائعة خضروات في السوق) قالت لي متألمة : متشوف الملايين وهي تهدر في الانتخابات..!؟أعتقدت في بادء الامر بأنها ناقمة على الانتخابات فحاولت ان اصحح لها : حجية ترة الانتخابات حالة ديمقراطية لا مثيل لها في العديد من دول الجوار وهي تمنحنا فرصة اختيار مرشحينا لمواقع المسؤولية.. لكني لم تمنحني وقت اطول لاكمال فبادرتني وهي منتفضة بقوة: اني (اكول) اغلب المسؤولين (باكو افلاوسنه) وحولولها الى صورا ..؟!أدركت بان حديث أم محمد المرأة الشامخة الذي خرج بعفوية يعتبر وجه نظر سليمة ربما بالنسبة للمرشحين للانتخابات المحلية ممن هم بمواقع المسؤولية .فهؤلاء صرفوا الملايين من الدنانير على حملات الانتخابية من المال العام …أليس من حقنا ان نقول من اين لهم هذا..؟!اقل مرشح (مسؤول حكومي) صرف ما لايقل عن 20 الف دولار (الفلكسات) رغم ان راتب اعلى مسؤول في الحكومة المحلية لايتجاوز الــ(3000 ) دولار او ما يعادله بالدينار العراقي.فمن أين لك هذا يا سيادة المرشح(المسؤل)…؟!الاف (الفلكسات) وام محمد تعيل عائلة من 7 ابناء بحثا عن عشرة الاف دينار يوميا..؟!عشرات المأدب التي تقيمها يا سيادة المرشح والعوائل تبحث في الطمر الصحي (عن قواطي الببسي) و(النايلون) لتعتاش عليها..سرقتم مال الشعب وتاجرتهم من قبل بهمومهم ثم رشحتم أنفسكم متناسين ان الجماهير تتذكر تاريخكم ؟! .. سحقا لكم يا لصوص المال العام … وحقا يا (أم محمد) أن الانتخابات فن الدجل..؟!