غالبا ما تكون الفتوى الصادرة من مصادرها الشرعية من دينية أو قانونية هي ملزمة أو حاكمة على الشعب من خلال فحواها وفقراتها ، وهذه الحالة هي الحاكمة ومتحكمة في أغلب مساحة حياتنا في الوطن وبين إفراده ، ولكن هنالك استثناء جميل لا يضرب شرعية القانون ولا يمس الشريعة الدينية وهي فسحة ألانتخابات التي يقوم الشعب من خلالها بعملية تغير بما هو يحتاجه ويتطابق مع تطلعاته ومطالبيه بدون قيد أو شرط . فماذا اعد الشعب العراقي لهذه الفرصة لكي يصدر فتواه الشعبية ويصدر إحكامه لينزع عن يديه أثار القيد الثقيل الذي أذاقه المر والهوان ، نعم لقد ساهمت فتوى الشعب السابقة التي أصدرها في ألانتخابات الماضية عن طريق انتخابه لشخصيات غير مؤهله بتعذيبه ورجمه بحجارة خطها بيده فكان الندم حاضر، وقبول التوبة يترتب عليه التغير وبدء صفحة جديدة وبيضاء ،لقد آن الأوان لتغير غطرسة حكام تلاعبوا بمقدرات الشعب الوطنية ، واستحوذوا على خيراته ، وأشاعوا حالة فقدان الثقة بين الحكومة والشعب من جهة وبين الحكام أنفسهم ، فكان القتل والدمار حاضر ، والفقر والحرمان حاكم ،والفساد أستباح العموم،إن اكبر مصدر شعبي يستحوذ ويتحكم بفتوى الشعب على الحكام هم الشباب لما يمثلوه من عدة وعدد ،فهم ألان المراجع بكل مسمياتها المختلفة ، والمرمى إمامهم والفرصة سانحة لحياة جديدة نستمدها من خبرتنا التي عركتها التجارب وصقلتها الصعاب ، ونحن ننصح ونتوقع بأن يكون الشباب هم المتصدرين لهذا التتويج لما يمثلوه من قوة انفجارية وعدد ممتد على اغلب المناطق الجغرافية لعراقنا الحبيب الجريح ،ونحن لا نستبق ألإحداث لكن نور قيادة الشباب للعراق الجديد باتت واضحة ونقطة انطلاق معروفة التوقيت والمكان هي 20 نيسان من سنة 2013 ونحن نسير بثقة وإرادة صلبة وطموحة لإحداث التغير بدون شك .